حلمه أن يصبح طبيبا.. قصة كفاح تكاد تتحقق رغم الظروف العصيبة
ADVERTISEMENT
حلمي أكبر من كل العقبات، وشغفي دائم، متجدد لا ينضب، ما الضرر في أن أجول الشوارع بائعًا من أجل أن أكسب مالًا أنفقه على دراستي، هكذا عبر حمدي علي ابن محافظة المنوفية مركز الشهداء، الطالب في الصف الثاني الثانوي عن نفسه عندما التقت معه كاميرا " تحيا مصر" مرحلة ثانوية بقوانين مختلفة ربما تمر علينا مرحلة الثانوية مرور الكرام ولا نبالي، وتكون أكبر مشكلاتنا هي صعوبة المقرر.
تحيا مصر
رغم أننا نتقوى بالدروس الخصوصية في جميع المواد المقررة، لكن الطالب حمدي علي قرر من صغره أن يغير مفهوم الحياة وأن يكون الشارع هو مأواه من مرحلة الابتدائية حتى يستطيع الإنفاق على نفسه نظرا لسوء معيشة أهله، حتى باتت وسط مدينة الشهداء بمحافظة المنوفية والعاملين بها تعرف ذلك الصغير، الذي يتضح شغفه من عينيه دومًا، بحثًا عن تحقيق حلمه في أن يصبح طبيبا فرصة التحق بالثانوية العامة ودخل القسم العلمي، وزادت معها رغبته في العمل للإنفاق على نفسه وحمله.
مشوار الطالب حمدى نحو كلية الطب
والدي لا يقدر على العمل وفكرت أشتغل ، عشان أجيب فلوس وأصرف على نفسي، حتى لا أحمل أسرتي عبء مصاريف إضافية. قسوة الشارع للشارع والمتسولين قوانين لا يعرفها البعض، حيث تشكل مجموعة منهم بعضها وينقسمون إلى فرق لحجز الأماكن، ويمنع أي بائع متجوع دخول هذه المناطق إلا بإذن منهم أوالرجوع إلى كبيرهم، وفي هذا السياق يقول حمدي: الباعه الجائلين هم من يضايقونني ويطالبوني بعدم الجلوس في هذه المنطقة لأن أغلب المارة يتعاطفون معي أكثر منهم، وفضلت العمل عن السرقة، وأنا أذاكر في الشارع ولا اتجه نحو الدروس الخصوصية.