المولد انفض.. اختفاء مشاهد الاحتفال بمولد أبو المعاطى فى دمياط.. الأهالى : فيه أجيال متعرفش حاجة عنه
ADVERTISEMENT
اختفت مشاهد مولد أبو المعاطى من محافظة دمياط، لم تعد السيارة تجوب شوارع المحافظة فى الليلة الكبيرة أيضاً لم يكن هناك أية من الألعاب أو حلقات الذكر التى اعتاد عليها أبناء محافظة دمياط، قبلة المتصوفين انقضت فى المحافظة أجيال عاشت ومل تشهد مظاهر مولد “أبو المعاطى” أيضاً لم يقم خادم الضريح بفتح المسجد ربما لاختفاء الزوار أو اندثار ذكرى “أبو المعاطى” بفعل الزمن.
تحيا مصر
محمد بن الأسود الفاتح التكرورى، أحد الوافدين إلى محافظة دمياط قادماً من مراكش، أسس الحركة الصوفية بمعاونة أصدقائه، لقب بأبو المعاطي نظراً لكثرة عطاياه، شهد على العديد من المواقف التى مرت على الدمايطة أثناء الحملة الصليبية، ساهم فى اخفاء القائد “جمال الدين شيحة” عن أنظار الفرنجة، ولكنه فضل أن يكون قبلة المساكين والفقراء ومحبين التصوف.
مولد أبو المعاطى فى دمياط
حلقات الذكر فى كل مكان، سيارات الحلوى تجوب الشارع، صالات الفن والسيرك وألعاب البهلوانات، ومشهد السيارة هو الأبرز، كانت تلك هى مشاهد مولد “أبو المعاطى قديما فى دمياط” والتى انقطعت للعام الثالث على التوالي ليكتفي فقط بائعى “الحمص والحلوى” بالوقوف لاستقبال من يتذكرون أن هناك مناسبة فى هذا الوقت وفى هذا المكان.
ساحة المسجد خلت والعطايا اندثرت
لم تكن ساحة مسجد أبو المعاطى تخلو من راغبى الدعاء ومحبي تيل البركات، مشاهد عديدة قرأها لها خادم الضريح، والذى أكد على توافد المواطنين على ضريح أبو المعاطى من أجل نيل البركات، ولكن كان ذلك فى الماضي، مشيراً إلى أن أبرز الطلبات التى وقعت على مسامعه حينما جاء أحد الأشخاص قادماً من محافظة البحيرة ليطلب تيسير أموره فى الزواج.
عاد خادم الضريح إلى الحديث مجدداً فيقول: “ مش محتاجين نفتح ساحة الضريح، الناس بطلت تيجي تزور والأجيال الجديدة متعرفوش” كانت جملة شاملة بين حقبتين، إحداهما لم تعلم شيئاً عن هذا المكان أو تاريخه، والأخرى اختفت ولم تعد مواظبة على زيارته ربما كان ذلك بسبب انقطاع المولد واقتصاره فقط على بعض الباعة الجائلين المتواجدين بشوارع المولد محاولين الحفاظ على ما تبقى من ذكرى مولد أبو المعاطى.