عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أنا السبب.. بالدموع أم تروي تفاصيل وفاة ابنتها بخطأ طبي قبل زفافها

الضحية
الضحية

يبدو أن الأخطاء الطبية وتداول أخبارها في مصر أصبح شيئاَ اعتيادياَ، فلا يكاد أن يخمد خطأ إلا وأن يسارعه خطأ آخر، تبدأ به مستشفى تلو الأخرى، إذ هي كفيلة لإظهار خفايا التقصير الذي تعانيه معظم مستشفيات المدن النائية، فبعد قضية الإعلامي وائل الإبراشي التي شغلت الرأي العام لفترة طويلة، ذلك الخطأ الطبي الفادح الذي لا يغتفر، فما لبثت وسائل الإعلام بالسكوت عنها إلا وظهر خطأ طبي آخر كانت بطلته إحدى المستشفيات في محافطة كفر الشيخ. 

تحيا مصر 

 بعيون تغمرها الدموع ووجه يسيطر عليه ملامح الحزن الشديد، تروي أم نورا لموقع "تحيا مصر" تفاصيل قصة وفاة ابنتها التي توفت بخطأ طبي بعدما كانت تخطط ليوم زفافها، لم ترغب نورا في الذهاب مع والدتها إلى المستشفى لإجراء عملية المنظار وأبدت تخوفها من إجراء العملية، وبعد إلحاح وزعل شديد من والدتها تخوفاَ من تفاقم المرض، وافقت نورا على الذهاب إلى المستشفى. وفي منتصف الطريق يصدر هاتف نورا رنيناَ، لم تنتبه صاحبة الـ 21 عاماَ له، يبدو أنها كانت مشغولة بالتفكير في العميلة، ماذا سوف يحدث وماذا يخبأ بها القدر، وبعد بضعة دقائق تمسك نورا بهاتفها لترى مكالمة خطيبها محمد وتخبر والدتها: " ماما محمد رن عليا وأنا معنديش رصيد أكلمه" لترد والدتها: " طيب يا حبيبتي بعد منوصل هجددلك الباقة وتكلميه". 

 

 

نورا تدفع حياتها ثمناً لعملية المنظار 

وصلت نورا إلى المستشفى ودخلت غرفة التخدير، وتم تخديرها بشكل كامل، ثم استمر الأطباء معها في غرفة التخدير وقت طويل، مما أثار القلق في قلوب والديها فذهبوا لسؤال أحد الأطباء عن الحالة الصحية لنورا، ليرد عليهم الطبيب: كل شئ على ما يرام، ثم اكتشف الأطباء الخطأ في التخدير واستمرت محاولات انعاشها 20 يوما إلى أن شاء القدر وتوفت نورا بخطأ طبي ولم تكمل التخطيط ليوم زفافها.

وتقول أم نورا: أنا لا أقدر على النوم إلا بالحبوب المنومة وأنا نفسي أموت علشان أشوفها معادش الحياة لها لازمة أو طعم، بنتي كانت خائفة ولم تكن تريد الذهاب إلى المستشفى، وعندما ألحيت عليها كثيرا ورأتني غاضبة، وافقت على الذهاب إلى المستشفى إرضاءاَ لي، وياليتني كنت انصعت لكلامها، وعايزة أقول لها "متزعليش مني والله كان غصب عني لأني كنت خايفة عليكي، سامحيني يا بنتي أنا مكنتش أعرف اللي هيجرالك أنا كنت عايزة اطمئن عليكي قبل متتجوزي أنا نفسي أموت عشان أجيلك. 

أسرة الضحية تروى تفاصيل وفاتها داخل المستشفى 

ويظن البعض أن النساء هي الوحيدة الغير قادرة على التحكم في مشاعرها وإظهار ضعفها أمام القدر، إذ أثبت والد نورا عكس ذلك عندما انهار أمام كاميرا موقع"تحيا مصر" كطفل صغيرتائه يبحث عن أمه، وأظرفت عيناه الدموع حزننا على ابنته: "بنتي فضلت 20 يوم بتتعذب تحت الأجهزة بسبب دكتور معندهوش خبرة"، واستمر والد نورا في البكاء على ابنته التي وصفها بأنها كانت شريان الحياة بالنسبة له ولوالدتها، قائلا: "نورا دي كانت الحاجة الحلوة اللي في حياتي وكانت البنت الوحيدة لي، حنينة علي جدا ولو غبت عنها 5 دقائق كل شوية تكلمني وتقولي تعاله أنا خايفة عليك، يا ريتني أنا توفيت وهي عاشت". واستكمل والد نورا حديثه: عندما ذهبت لمدير المستشفى لأطلب منه أن ينجد ابنتي حتى لو هجيب دكتور كبير من الخارج وادفع له ما يريد قال لي " بنتك في قسم الجراحة وأنا دكتور عظام والحل الوحيد إنك تستنى تاخدها حية أو ميتة. كما أشاد زملاء وجيران نورا بأخلاقها العالية وتدينها وحسن علاقتها بهم مؤكدين أنها كانت تحب الحياة وعائلتها وخطيبها.

تابع موقع تحيا مصر علي