مفتي الجمهورية: لا ينبغي الانزلاق إلى أمراض وسائل التواصل الاجتماعي وتحريف النصوص

شدد  فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية على ضرورة عدم الانزلاق إلى أمراض وسائل التواصل الاجتماعي، كالاجتراء على الحق والخصوصية وكذلك اجتزاء الحقيقة وتحريفها عن موضعها.

تحيا مصر

جاء ذلك خلال لقاءه عبر برنامج نظرة تقديم الاعلامي حمدي رزق المذاع على فضائية صدى البلد، موضحا ان سياسة الاجتزاء هي سياسة المتطرفين في التعامل مع النص الشرعي وفي قراءتهم له، وفي قراءتهم للفتاوى والأحداث التاريخية وكل شيء، وهي النظرة المخالفة قطعًا لمسلك النبي الكريم.

مفتي الجمهورية: لا ينبغي الانزلاق إلى أمراض وسائل التواصل الاجتماعي وتحريف النصوص 

ولفت فضيلة مفتي الجمهورية النَّظر إلى أنَّ من بين أنواع الأمانات أمانة الكلمة، فالكلمة أمانة سواء لفظية أو مكتوبة، ومثلها الإشارة؛ فمنها الطيب ومنها الخبيث، فالكلمة الطيبة يكسب بها المسلم أجرًا من الله تعالى، إذا كانت صادقة نافعة مفيدة للأمة، وكذا الكلمة الخبيثة التي تدعو إلى الباطل، وتؤدي إلى الشر والفساد يعاقب عليها المرء.

وتابع فضيلة المفتي يجب ألا نكون أبواقًا لكل ما نسمعه؛ فعندما نسمع أو نقرأ شيئًا لا بد أن نتحرَّى عنه ونستوثق منه، وندرك مآلاته؛ فنحن مأمورون شرعًا بالاستيثاق والتأكد من كل ما نسمعه.

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم إن وسائل التَّواصل الاجتماعي والفضاء الإلكتروني بشكل عامٍّ حازت قيمةً كبيرة في حياتنا، بل هي من نِعم الله عزَّ وجلَّ على البشرية بصفة عامة، لقدرتها الفائقة على تيسير حياة الناس وعلى الإسلام بصفة خاصّة في نشر تعاليمه السمحة إلى أماكن كان من الصعب الوصول إليها.

مفتي الجمهورية: وسائل التواصل الاجتماعي من نعم الله علي البشرية

جاء ذلك خلال لقاءه عبر برنامج نظرة تقديم الاعلامي حمدي رزق موضحا أن هذه الوسائل بلا شك تُعتبر سلاحًا ذا حدين، حيث أصبحت  في أغلب الأحوال بوابة لافتعال المعارك والخلافات والابتزاز والسب والقذف والتدخُّل في حياة الناس الخاصة ولذا ينبغي أخذ الحِيطة والحذر والابتعاد عن الاستخدام السلبي لها، وعدم الاغترار بعالمها الافتراضي وغير الواقعي.

المفتي: الإسلام حرص على غرس مسئولية الكلمة في النفوس

وتابع فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أن الإسلام حرص على غرس مسئولية الكلمة في النفوس؛ ولذلك اهتم النبي صلَّى الله عليه وسلم بتربية أصحابه، والأمة كلِّها على الصدق، لعلمه صلوات ربي وسلامه عليه أنه أساسُ كلِّ خيرٍ.