أم جنى سيدة بـ 100 رجل.. تصرف على أسرة كاملة رغم مرضها
ADVERTISEMENT
أم جنى واحدة من السيدات التي تحملن متاعب الحياة وعملت مهنة الرجال سائقة توكتوك، مكان زوجها بعد مرضه، لتربية أولادها الستة وعلاج زجها، وعلى الرغم من معاناتها من إصابة في ذراعها الأيمن، إلا أنها واصلت العمل لمدة ثلاث سنوات كاملة في سبيل تعليم أولادها وتربيتهم. أجرى موقع "تحيا مصر" حوارا مع أم جنى سائقة التوكتوك، كشفت خلاله قصة معاناتها من العمل في مهنة الرجال، بعدما أصيب زوجها بخلل دماعي إثر حادث منذ ثلاث سنوات.
تحيا مصر
بنظرات يملؤها التعب والإرهاق قالت سيدة التوكتوك، لموقع " تحيا مصر" أنها تعلمت مهنة الرجال، وتعمل لجمع الخردة نهارا وفي الليل تعمل على التوكتوك، بعدما تعرض زوجها لحادث أصيب على إثره بخلل في الدماغ، مضيفة أنها أرادت أن تأكل بالحلال، ولا تريد غير الستر لها ولأسرتها، فيما أكدت على سعيها للحصول على معاش تكافل وكرامة ولكن أوراقها لم تقبل، مطالبة المسؤلين بالنظر إليها حتى تتمكن من الإنفاق على الأسرة وترعى زوجها.
سيدة تعمل سائق توك توك فى الدقهلية
وبعد صمت استمر لبضعة دقائق يبدو أن في ذاكرتها شئ من المعاناة التي تعيشها استكملت أم جنى حديثها: أنا بشتغل على التوكتوك من يوم إصابة زوجي، بخرج الساعة 8 الصبح عشان اودي البنات المدرسة، ولو مفيش مدرسة باخدهم معايا نجمع خردة، وزوجي مريض من ثلاث سنوات بسبب الحادثة، وبيجيله هيجان عصبي وممكن يضرب أي حد ب أي حاجة، لدرجة أنني مش بعرف أسيب البنات لوحدهم معاه بخاف عليهم منه، ممكن يضربهم وهو مش حاسس بنفسه، وأنا مش عارفة أعمل إيه أجيب علاج زوجي ولا أهتم بالبنات، ولحد دلوقتي البنات مستلموش كتب المدرسة لإني مش عارفه أدفع لهم المصروفات.
ببراءة الأطفال قالت ساندي ابنة سيدة التوكتوك، أنها تتعرض لمضايقات كثيرة في المدرسة من زملائها بسبب أنها تعمل مع والدتها في جمع الخردة من القمامة، قائلة: زمايلي بيقولوا لي يلا يا شحاتة ومفيش حد بيلعب معايا، وأنا بساعد ماما أنا واخواتي عشان هي تعبانة وعاملة حادثة وبرضو عشان نعرف نوفر لبابا العلاج وندخله المستشفى لأن بابا تعبان ومش بيشتغل يقدر. وفي نهاية حديثها تمنت سيدة التوكتوك توفير فرصة معاش لها أو توفير توكتوك جديد لها بدلا من توكتها المتهالك وجمع الخردة صناديق القمامة.