بشخصية المتمردة.. هكذا نادت لبنى عبد العزيز بحرية المرأة في الستينات
ADVERTISEMENT
قدمت الفنانة لُبنى عبد العزيز عدد من الأفلام التي جسدت فيها نماذج مختلفة للمرأة، كما سبقت عصرها في طلب الحرية للمرأة المصرية في إتجاهات مختلفة، وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة نقدم لكم هذا التقرير الشامل بعض هذه الأعمال.
تحيا مصر يجمع لكم أعمال الفنانة لبنى عبد العزيز التي طالبت بها بحرية المرأة
الوسادة الخالية عام 1957
يعتبر فيلم الوسادة الخالية أو بطولات الفنانة لبنى عبد العزيز في السينما، حيث أنا أتقنت دور الفتاة الرومنسية الرقيقة التي يتعلق بها شاب مرهف الحس، وبعد قصة حب طويلة بينهما مليئة بالتفاصيل الرومنسية الناعمة، تفضل الزواج من شخص آخر فقط لكونه أغنى من الشاب التي أحبته، وناتج صدمة الشاب يقوم بالزواج من أخرى رغم بقاء تعلقه بحبيبته القديمة، فيبقي على الخاتم الذي يذكره دائمًا بحبيته القديمة، ومع أحداث الفيلم يتلاقيا في مناسبات عدة دون معرفة أزواجهم أنهما كانا في قصة حب سابقة.
الوسادة الخالية من بطولة لبنى عبد العزيز، عبد الحليم حافظ، زهرة العُلا، عمر الحريري وأحمد رمزي، من تأليف السيد بدير وللمخرج صلاح أبو سيف.
هذا هو الحب عام 1958
قدمت الفنانة لبنى عبد العزيز بطولة فيلم هذا هو الحب، أمام الفنان الكبير يحيى شاهين، وقدمت من خلال هذا الدور الفتاة التي يود الرجل تشكيلها حيب أهواءه ومزاجه الخاص، وأحبها فقط لأنها ملتزمة ولم يراها من شخص غيره، وبعدما تلهف لملكيتها بعقد الزواج، سعى لحبسها في غرفته بأسم الحب والغيرة، لكي لا يراها أحد غيره، ولا تتعامل مع أشخاص سواه، ولما علم بعلاقتها بأحد الشبان وقت مراهقتها، والتي لم تتجاوز تبادل كلمات الإعجاب بينهما، غضب وتجنبها بعدما كان مولع بها.
فيلم هذا هو الحب بطولة كل من لبنى عبد العزيز، يحيى شاهين، حسين رياض، ماري منيب وعبد المنعم إبراهيم، تأليف محمد كمال حسن المحامي، إخراج صلاح أبو سيف.
أنا حُرة عام 1959
لعبت لبنى عبد العزيز في فيلم أنا حُرة دور فتاة تربت وعاشت في بيت عمتها وزوجها، وكبرت تحت تسلطهما عليها، فكانت تحلم باليوم التي تكمل فيه دراستها وتنال حريتها، وأثناء هذا.. كانت تظهر العديد من مواقف التمرد ورفض الواقع العقيم التي يقمع الفتاة ولا يسمح لها بالتنفس فقط لكونها فتاة، ويتجلى ذلك في رفضها للعريس المقدم لها فقط لكونه سيكمل مسيرة التحكم بها بعد عمتها وزوجها، وتطلب أمينة من والدها أن تنتقل وتعيش معه، وهنا تكمل تعليمها وتنال كل الحرية التي كانت تحلم بقشورها، حتى تتغير نظرتها للحياة، وتُعيد التفكير في نظرتها للحرية الحقيقية، ومنى الحياة الصحيح.
فيلم أنا حُرة من بطولة لبنى عبد العزيز، شكري سرحان، حسين رياض، زوزو نبيل، حسن يوسف ومحمد عبد القدوس، وهو مقتبس من رواية بنفس الاسم للمؤلف والكاتب إحسان عبد القدوس، من إخراج صلاح أبو سيف.
غرام الأسياد عام 1961
أوضحت الشخصية التي شخصتها في فيلم غرام الأسياد أن المرأة جميلة في كل أحوالها، حيث يحكي الفيلم عن حكاية فتاة بسيطة تعمل مع والدها في اسطبل خيل لأحد الأثريا لديه ولدان، كانت هي معجبة بالأبن الأكبر، لكن لم ينتبه لها قط بسبب هيئتها الذكورية وعملها في الإسطابل، ويحاول الأبن الأصغر التعدي عليها في إحدى الليالي وهو تحت تأثير الكحل، ورغم فقرها وضعفها، تقاومه وتهرب من المنزل بدون وجهة تذهب لها، حتى تلتقي بها مصممة أزياء تجعل منها عارضة أزياء ناجحة، وبعد تغير الحال يلاقيها الأخ الأكبر، ويعجب بها على ما بقيت عليه.
غرام السياد من بطولة لبنى عبد العزيز، أحمد مزهر، عمر الشريف، شويكار وشفيق نور الدين، قصة وسيناريو وحوار يوسف السباعي، من إخراج رمسيس نجيب.
آه من حواء عام 1962
جسدت لبنى عبد العزيز في فيلم آه من حواء الخصية العنيدة المتعجرفة، وتُظهر أحداث الفيلم مدى إهانتها لكل الرجال التي تلاقيهم في حياتها أيًا كانوا بسبب وفاة والدها وهي في سن صغير ولدع جدها لها، مما يجعلها لا تعطي إحترامًا لأحد، حتى يأتي إلى مزرعة جدها طبيب بيطري لعلاج البهائم في المزرعة، ولكنه يرفض طريقتها الهمجية غير المهذبه معه من أول لحظة، ومع تشجيع جدها له يقوم هذا البيطري برويضها كما يفعل مع الحيوانات، مما يجعلها تتهذب وتحبه فيما بعد كما أحبها هو أيضًا ووصلا للزواج.
فيلم آه من حواء مأخوذ من رواية ترويض النمرة للكاتب العالمي ويليام شكسبير، قدم بطولته لبنى عبد العزيز، رشدي أباظة، حسين رياض، مديحة سالم وعبد المنعم إبراهيم، سيناريو وحوار محمد أبو يوف، إخراج فطين عبد الوهاب.
قدمت لبنى عبد العزيز هذه النماذج وغيرها للمرأة المصرية، وناقشة من خلال أفلامها عدد من القضايا المهمة في حياة المجتمع المصري حتى الآن.