الأكل ببلاش للغلابة.. الحاجة فاطمة: البحر خطف ابني من 5 سنين.. وبحس إنه فرحان لما بوزع وجبات على الناس

فقدت ابنها منذ سنوات فى رحلة صيد، كان قرارها أن تقدم له صدقة جارية ولكن بطريقة مختلفة، صممت مكاناً لطهى الوجبات الجاهزة وتوزيعها مجاناً على الصيادين بمنطقة البرلس، أيام قليلة من تلك المبادرة لتلقى تفاعل كبير من أهالى محافظة كفر الشيخ، الجميع يساعدها هذا يوفر لها الوجبات، وذاك تعهد بتطوير المطعم، لتتحول فكرتها البسيطة إلى “تكية” لإطعام غير القادرين، وفى السطور القادمة نرصد لكم كيف تحولت منحة الست “فاطمة” إلى منحة استفاد منها الغلابة فى كفر الشيخ. 

تحيا مصر 

قدم موقع “تحيا مصر” بثاً مباشراً  مع الست فاطمة ابنة محافظة كفر الشيخ، لتبدأ فى روايتها عن فكرتها وكيف تحولت إلى مقصد الغلابة بالمحافظة. “تفاجئت بنبأ وفاة ابنى، وقررت أعلم إطعام على قد حالى صدقة على روحه” بدأت الست فاطمة حديثها لنا بهذه العبارة، مؤكدةً أنها بدأت الإطعام بطهى الوجبات داخل منزلها، مشيرةً إلى أنها قامت بإعداد 6 وجبات فى أول الأمر، غير أنها تفاجئت بمشاركة الاهالى لتتحول إلى “تكية الغلابة”، مشيرةً إلى أن الأمر الأن أصبح قبلة الباحثين عن التصدق أو المشاركة فى عمل الخير. 

تجولت بين جنبات مطعمها راحت توضح لنا كيف يتم إعداد الطعام للمحتاجين، عادت للحديث مجدداً لتقول: “بحاول دايما أحافظ على إعداد الوجبات بشكل كويس، دايما بقول إن الغلبان لازم يحس إنه أحسن مننا”واستمرت قائلة: مستمرة فى إعداد الوجيات والحمد لله هنقدم 1000 وجبة يوميا للمحتاجين بسبب تفاعل الناس معانا ومشاركتهم ليا. 

ابنى ظهر ليا وكمنى وقال انه كويس وأنا فرحانه بيه

صمتت لحظات فارقتها الابتسامة التى استقبلتنا بها، ربما تذكرت أحداث غير جيدة، قطعت صمتها لتعود للحديث مجدداً فتقول: “يوم وفاة ابنى ظهر لي وقالى أنا كويس اطمنى، فرحت بيه أوى وعرفت إنه فى مكان كويس” تفاجئت أنه كان يداوم على حفظ القرآن فى كُتاب المدينة، أنا مطمنة على ابنى والحمد لله توفيق ربنا ليا فى فكرة الإطعام حاجة مفرحانى أوى. 

استمرت السيدة فى حديثها لتخبرنا قائلة: الخير كتير والحمد لله، والناس بيحبوا يساعدوا ويقدموا الخير، أنا فرحانة جداً وأنا بساعد الناس، وحاسة إن ربنا راضى عنى وعن ابنى وانه فى مكان كويس، مش هبطل إطعام للغلابة طول ما أنا عايشة”