إيمان الشعراوي: إثيوبيا فشلت في توليد الكهرباء...ومحاولات أبي أحمد لتهدئة الأوضاع الداخلية
ADVERTISEMENT
أكدت إيمان الشعراوي، الباحثة المتخصصة في الشأن الافريقي، أن إعلان إثيوبيا بدء تشغيل السد الإثيوبي وتوليد الكهرباء دون التوصل لصيغة اتفاق قانونية ملزمة، استمرار من الجانب الإثيوبي في سياسة فرض الأمر الواقع على دولتي المصب، ومخالفة صريحة لاتفاق المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان في عام 2015 والذي نص بشكل واضح على الزامية التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث بشأن عملية ملأ وتشغيل السد.
تعليقً الباحثة إيمان الشعراوي على إعلان إثيوبيا بدء تشغيل سد النهضة وتوليد الكهرباء
وأضافت الشعراوي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج العالم هذا الصباح المذاع على إذاعة البي بي سي، أن التحرك الإثيوبي يمثل مزيدًا من إضاعة الفرص وإهدار الوقت للحيلولة دون التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن عملية ملء وتشغيل السد خاصة في ظل مساعي الاتحاد الأفريقي للوصول لاتفاق قانوني ملزم.
الفشل في تشغيل التوربين
وشككت الشعراوي، فيما أعلنت عنه إثيوبيا من تشغيل توربين واحد بقدرة 350 ميجاوات ، موضحة أن إثيوبيا فشلت في تشغيل 2 توربين المنخفضيين كما كان مقرر، فضلًا عن أنه إلى الان لم يتم الانتهاء من محطة الكهرباء وكابلات الضغط العالي الناقلة للكهرباء بما يؤكد أن إثيوبيا لم تستطع توليد الكهرباء فضلًا عن وجود عيوب فنية في سد النهضة وتوربينات الكهرباء البالغ عددهم 13 توربين.
رسائل سياسية
وأوضحت الباحثة في الشؤون الأفريقية، أن أبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا أراد أن يرسل رسائل سياسية من خلال هذه الخطوة، وذلك من رسائل للداخل الاثيوبي المفكك والذي يواجه حرب أهلية طاحنة يقاتل فيها الجماعات القبلية بعضهم البعض من أن إثيوبيا دولة قوية وقادرة على تحقيق الانجازات في ظل الظروف الصعبة.
وعن المجتمع الدولي، أكدت الشعراوي، أن هناك رسائل للمجتمع الدولي وهذا ظهر في خطاب ابي أحمد رئيس الوزراء الاثيوبي من أن اثيوبيا لا تريد الحاق الضرر بمصر والسودان وذلك في ظل الدبلوماسية المصرية التي نجحت في توضيح حقيقة ما يتم على أرض الواقع في أزمة سد النهضة، كما كان هناك رسائل للاتحاد الافريقي برئاسة السنغال التي تربطها بمصر علاقات قوية جدا ، من أن اثيوبيا قامت بتوليد الكهرباء وليس من المجدي التفاوض حول مليء السد الذي تخطته إثيوبيا.