النائب حسانين توفيق يكتب: 100 يوم دراسة لا تكفى
ADVERTISEMENT
كل عام وأنتم بخير؛ اليوم بدأ نصف العام الدراسى الثانى ومن المقرر أن ينتهى لسنوات النقل فى مايو المقبل، أى أن مدة الدراسة فى التيرم الثانى هى حوالى شهرين وربما أقل باعتبار أنه قد جرى العرف بتغيب الطلاب عن المدارس لفترة ليست بالقليلة قبل امتحانات نهاية العام، فضلا عن الأجازات الرسمية، فى حين أن امتحانات الثانوية العامة ستبدأ فى يونيو المقبل أى أنه فى حالة انتظام الطلاب فإن مدة الدراسة خلال التيرم الثانى لطلاب الثانوية العامة لن تزيد عن 3 أشهر.
تحيا مصر
فى تصريح سابق للدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم قال أن متوسط عدد أيام العام الدراسى فى مصر حوالى 100 يوم فى حين أن المعدلات العالمية هى 180 يوما، وتصل فى دولة مثل اليابان إلى 300 يوم، هذا الفارق بالتأكيد ليس فى صالح العملية التعليمية فى مصر ويعتبر خصما من حق الطلاب فى التعلم.
النائب حسانين توفيق يكتب: 100 يوم دراسة لا تكفى
أما الطامة الكبرى فى رأيى فهى أزمة غياب الطلاب عن المدارس التى تصاعدت بقوة ووصلت إلى حد أن الوزارة قدمت تشريعا بتعديل على قانون التعليم إلى مجلس النواب يقضى بفرض غرامة مالية على أولياء الأمور تصل إلى 1000 جنيه عقابا على غياب أبنائهم وحرمانهم كذلك من بعض الخدمات الحكومية، صحيح أن مجلس النواب رفض التعديل، وصحيح أنه مرفوض من حيث المبدأ، لكنه يكشف إلى أى مدى وصلت أزمة الغياب فى المدارس.
سمعت تصريحا من مسؤول سابق بوزارة التربية والتعليم يتحدث فيه عن أن كثير من طلاب الشهادة الإعدادية والثانوية العامة معدل حضورهم فى المدارس خلال العام الدراسى "صفر"، وهو أمر مخجل للغاية لأن المدرسة هى المؤسسة الوحيدة التى يفترض أنها تقدم الخدمة التعليمية للطلاب واستبدالها بمراكز الدروس الخصوصية كارثة تهدد مستقبل العملية التعليمية والتربوية ولابد من إيجاد حل.
فى تقديرى أن انتظام الدراسة فى المدارس والوصول إلى المعدلات العالمية فى عدد أيام العام الدراسى والقضاء على ظاهرة غياب الطلاب هى أوجب الواجبات التى لابد أن نضعها فى أولوياتنا خلال المرحلة الحالية حتى نستطيع أن نقول أننا نسير على الطريق السليم.