عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«احتفالات وتفاصيل شخصية وضجيج إعلامي»..استياء من لاعبي المنتخب قبل مباريات كأس العالم

تحيا مصر

جمهور الكرة وخبراء اللعبة ينتقدون تعامل اللاعبين بروح المنتصر والفائز في البطولة الإفريقية 

مطالبات وتشديدات بالتركيز الفائق قبل مباريات السنغال .. وتحذيرات من التهاون وعدم الصعود

حالة من الاستنكار عمت الأوساط الرياضية، بسبب الطريقة الاحتفالية التي ظهر بها لاعبو المنتخب المصري في عدد من الفضائيات، عقب خسارة بطولة الأمم الأفريقية، حيص تصريحات مطولة كان لها طابع الاحتفاء الذي يناقض خسارة البطولة، وتطرق لتفصيلات وأمور شخصية يكون لها أبلغ الضرر قبل خوض مباريات فاصلة في الصعود لبطولة كأس العالم أمام السنغال.

تناقض لافت 

وقع عدد من لاعبو المنتخب المصري في فخ التناقض ومنهم الحارس محمد أبو جبل واللاعب محمد النني، ولاعبو الزمالك محمد سيد زيزو، أحمد فتوح، إمام عاشور، حيث تعاملوا بنفسية المنتصر، وظهروا كنجوم قد اكتسحوا القارة السمراء بالفعل، وذلك في ظل تناسي تام إلى أن هناك خسارة مريرة تجرعها الشعب المصري بسبب خسارة اللقب أمام المنتخب السنغالي فائق القوة.

 

الانزعاج الشديد والاستياء الذي عم الوسط الرياضي، من جانب عموم الجمهور من المشجعين في مصر، أو سواء المحللين والنقاد الرياضيين وقدامى اللاعبين، جاء مبررا، بسبب الطريقة التي كان يجب أن يتصرف بها لاعبو المنتخب، والتي تكن أقرب لحالة الحزن والتأثر الشديد التي بدت على لاعب بحجم وأهمية وتاثير محمد صلاح نجم نادي ليفربول.

الدولة المصرية

لم تبخل الدولة المصرية بأي من المتطلبات التي كانت متوفرة على مدار الساعة للاعبو المنتخب واتحاد الكرة، وكان على الأخير أن يتسلح بوقفة أكثر حزما مع حالة الانفجار الإعلامي التي طان بطلها لاعبو المنتخب المصري، وكانت الدولة المصرية حاضرة عبر سفيرها في الكاميرون بشكل يومي.

 

وذلك بخلاف الجهود الجبارة لوزير الشباب والرياضة أشرف صبحي، وحتى الكلمات المؤثرة للرئيس السيسي بهدف الدعم والتشجيع والمؤازرة للاعبو المنتخب المصري، وهو مايجب على اللاعبون إدراكه والتعامل معه بنضج شديد.

المطلوب الحتمي 

يترقب الملايين من الشعب المصري دخول اللاعبين في حالة من التركيز الفائق، من أجل الاستعداد والجاهزية لمباريات السنغال الفاصلة، والتي لايستقيم معها أبدا حالة الاحتفال والاحتفاء الإعلامي والضجيج الذي وصل إلى حد الخوض في التفاصيل الشخصية لحياة اللاعبين.

 

ماجرى على مدار الأيام الماضية، وانتقده العديد من الرموز الرياضية الكبرى في مصر، يجب الالتفات إليه جيدا، فالشعب المصري لن يتقبل بسهولة حرمانه من الصعود إلى كأس العالم المقبل، وحينها سيكون حسابه دقيقا وعسيرا لكل من لم يتحلى بمسؤولية الكبار، واعتبر نفسه قد خرج من الكاميرون ومعه الكأس الأفريقية.

تابع موقع تحيا مصر علي