خلعته فقتلها.. «العجوز» حول شقة عرب غنيم إلى «سلخانة تعذيب» انتقامًا من زوجته 

قبل 7 أعوام  قرر بائع الخضار الأربعيني الشهير بـ"خالد العجوز"، أن يكرر تجربة الزواج بعد أن توفيت زوجته الأولى التي تركت له 3 أولاد، ليتعرف على "انتصار" ويتفقان على الزواج.

تحيا مصر

لم يمر الكثير من الوقت قبل أن تتم الزيجة ويدخل الزوجان في إحدى الشقق المستأجرة بمنطقة عرب غنيم في حلوان، الأيام تمر والخلافات الزوجية بين الاثنين تبدأ في التراكم شيئًا فشيئًا فقد كان الزوج سليط اللسان ودائم التعدي على زوجته.

الزوجة تلجأ إلى الخلع

رغم أن الزوجان رزقا بطفلين إلا أن الخلافات تراكمت بينهما مع استمرار العجوز في التعدي على زوجته وإهانتها، ووفقًا للجيران فقد كان دائم التعدي عليها بـ"خرطوم البوتاجاز"، إضافة إلى السباب المستمر الذي تعود الجيران على سماعه من شقة العجوز.

قبل عامين، قررت "انتصار" أن تضع حدًا للمعاناة التي تعيشها وأن تنفصل عن زوجها وبالفعل قامت برفع دعوى خلع أمام محكمة الأسرة واصطحبت أطفالها وتركت منزل الزوجية بعد أن رفض "العجوز" تطليقها.

مُحضر من المحكمة

ظن "العجوز" أن الخلاف الأخير بينه وزوجته لن يستمر كثيرًا وأنها ستعود إلى منزلها قريبًا، دون أن يتوقع أنها ستقيم دعوى خلع ضده، ليفاجأ بمحضر من المحكمة يخطره بموعد جلسة دعوى الخلع رفعتها زوجته ضده.

زاد جنون الرجل حين صدر حكم من المحكمة لصالح الزوجه، وحاول التوسط لديها لإثنائها عن تلك الخطوة خاصة بعد أن علم أن حضانة طفليه ستكون لها، إلا أن كل محاولات الصلح باءت بالفشل.

خطة الانتقام

شعر الرجل بالخطر وبدأ يخطط لوسيلة تخلصه من أزمة فقدان حضانة أطفاله، وتواصل مع زوجته يخبرها برغبته في لقاء طفليه لتوافق الأم دون أن تدري حقيقة الفخ الذي يعده لها "العجوز". 

جريمة شقة عرب غنيم 

قبل شهر عاد جيران الأسرة المنكوبة لمساع أصوات صراخ الزوجة وسباب الزوج تخرج من داخل شقة "العجوز"، رغم علمهم بانفصال الزوجين، ومع استمرار الصرخات واختفاء الزوجة عن ظهورها المعتاد لشراء احتياجات المنزل، بدأ الجيران يشعرون بوقوع جريمة داخل شقة العجوز، وأبلغوا الشرطة.

لتنتقل قوة من ضباط مباحث قسم شرطة حلوان وتكتشف مقتل الزوجة "انتصار ب"، 44 سنة وتلقي القبض على المتهم "خالد ع م"، وشهرته خالد العجوز، 45 سنة، بائع خضار. اعترافات المتهم.

لم ينكر خالد العجوز ارتكاب الجريمة، واعترف تفصيليًا بها أمام النيابة العامة وقال إنه قرر الانتقام من زوجته بعد أن حصلت على حكم بالخلع، فتواصل معها بحجة رغبته في رؤية أطفاله واستدرجها إلى شقتهما بـ"عرب غنيم" واحتجزها لشهر ونصف، وطوال تلك الفترة واصل تعذيبها وتعدى عليها بالضرب والحرق لتلفظ أنفاسها الأخيرة.