وزير الأوقاف يوجه رسالة للعالم: نحن أول من اكتوى بنيران الإرهاب

وجه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، رسالة إلى العالم عبر التليفزيون الرسمي الموريتاني أكد من خلالها أن الإسلام دين سلام وأن المسلمين هم أول من اكتوى بنيران الجماعات الإرهابية والمتطرفة، داعيا العالم للتوقف عن الربط بين الإسلام وبين بعض التصرفات " المنحرفة والشاذة" لبعض الجماعات المتطرفة ولتبادلنا السلام بالسلام.

تحيا مصر

جاء ذلك، على هامش مشاركته بالمؤتمر الأفريقي الثاني لتعزيز السلام والذي انعقد مؤخرا بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.  

محمد مختار جمعة: نمد أيدينا للعالم بالسلام ولكن سلام الشجعان

وقال جمعة: إننا أهل سلام ونمد أيدينا بالسلام.. ولكن سلام الشجعان الأقوياء، فالمسلم هو من سلم الناس من لسانه ويده، كما أن المسلم لا يمد يده بالسلام فقط للبشر بل إنه يمد يده بالسلام مع الحيوان والجماد والطبيعة، وإن كان ذلك غير مفهوم من قبل إلا أنه ومع التغيرات المناخية التي يشهدها العالم بات واضحا ضرورة أن يكون الإنسان مسالما مع الطبيعة.

جانب من لقاء وزير الأقاف مع التليفزيون الموريتاني

الرسوم المسيئة للرسول ليست من السلام

واعتبر جمعة أن السلام لا يعني أبدا عدم الحرب ولكن يعني كف الأذى، مستطردا: "والأذى إما أن يكون قولا باللسان أو بالكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي من بث للشائعات والأكاذيب، أو أن يكون بالرسم كالرسوم المسيئة للرسول التي نفذها بعض الناس موجهين بها الإساءة لنبينا وهذا أذى يصيبنا جميعا.. فالمسلم من سلم الناس من لسانه ويده وديننا دين سلام ونبينا نبي سلام وقرآننا رسالة سلام ورب العزة نفسه هو السلام ومنه السلام ولكن إن كنا نقدم 100 خطوة نحو الآخرين نريد كذلك أن يبادلنا هؤلاء الآخرين سلاما بسلاما وأن يعاملونا بمثل ما نعاملهم به بمد الأيدي لنا بالسلام".

وتابع وزير الأوقاف: للأسف الشديد ما قامت به بعض الجماعات الإرهابية والمتطرفة من قلة ضالة منحرفة أسهمت في تشويه الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين ولديننا العظيم وآن لنا بمثل تلك المؤتمرات والمداخلات التركيز والتكثيف الإعلامي أن نقول أن التطرف ليس مرتبطا بالإسلام ولا مرتبطا بالأديان التطرف تطرف على كل حال.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

وواصل جمعة: نحن أول من اكتوى بنيران تلك الجماعات الإرهابية والمتطرفة.. فنحن ضحايا وليس جلادين ولن نكون جلادين ونرفع صوتنا عاليا ونتمنى أن يتفهم العالم الذي بعضه يفهم وبعضه ربما لم يصل إليه الصوت واضحا ولكن عبر مثل هذه المؤتمرات نوصل صوتنا واضحا لجميع المحافل الدولية والمنتديات العالمية.. وأقول لهم لا تأخذوا الإسلام ولا المسلمين بأفعال هذه الجماعات التي تروج لأفعالها عالميا لتعظيم شططها.

وأكد جمعة أن مثل هذا المؤتمر ليس مجرد مؤتمرا لمناقشة السلام فقط بل إنه ملتقى فكري يهدف إلى تطبيق عملي على أرض الواقع لنشر ثقافة السلام عبر إذاعة المؤتمر بمختلف وسائل الإعلام والصحف، فتأتي المناقشات والمنتديات، بما يعزز نشر ثقافة السلام على المستوى المحلي والأفريقي بل والعالمي، خاصة مع حضور سفير الولايات المتحدة المتجول للحريات الدينية، وممثل الأمم المتحدة لغرب أفريقيا ودول الساحل وغيرهم من المسئولين على نفس هذا المستوى من جميع دول العالم فهو نشر لثقافة السلام.

وزير الأوقاف يكشف أهمية مؤتمرات السلام

وعن تأثير تلك المؤتمرات في مواجهة الخطاب الديني المتطرف قال وزير الأوقاف: إن المؤتمر الماضي المماثل والذي أقيم أيضا هنا في نواكشوط خرجت عنه توصيات هامة ذهب بها السيد الرئيس إلى القمة الأفريقية وتم اعتماد مخرجاته وهو عمل عظيم ورسالة عظيمة على مستوى القارة الأفريقية، كذلك الشباب العربي والشباب الموريتاني والشباب الإقليمي الذين حضروا إلى هنا لم يعودوا لبلادهم خاويين إنما عادوا بتبادل للأراء الثقافية خاصة وأن من بينهم كتاب يكتبون في الصحف، وأساتذة جامعيين يدرسون لطلابهم، وأئمة يؤثرون في الخطابة في الناس وهذا هو الجزء الأول للتطبيق العملي للمشاركين على اختلاف دولهم لنشر هذه الثقافة في مجالات عملهم ببلادهم المختلفة.