عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

كل اللي عايزه شوية كرامة.. طبيب مستشفى الدمرداش يكشف عن اسباب استقالته بعد تعيينه

تحيا مصر

تحدث الدكتور محمد صلاح عن أزمته في مستشفى جامعة الدمرداش ، والتي أدت في النهاية إلى استقالته.

تحيا مصر

وكتب محمد صلاح على صفحته الشخصية فيس بوك:" النهارده خلصت اجراءات الاستقالة من جامعة عين شمس... وانا والله لا عايز ابقى معيد ولا مدرس مساعد ولا حتى أستاذ، انا كل اللى عايزه شوية كرامة وسلام نفسي ومعاملة محترمة، و دي حاجات مش بتتلاقى بسهولة في مستشفيات الجامعة. 

وتابع محمد صلاح:" الجامعة ماشية بنظام السينيوريتي، يعنى الأكبر منك أو اللى استلم قبلك له أفضلية عليك - وطبيعي جدا أنه يكون فيه شوية مميزات للسينيور - لكن للأسف الشديد اللى بيحصل أثناء محاولة تطبيق المميزات دي أنه السينيور (مش كلهم الحقيقة ) بيكتسب سلطة مطلقة على الجونيور تخليه يقدر يحرمه انه ينام او يروح بيتهم او حتى يروح ياكل، والكلام دا مش مبالغة، وفي غياب المحاسبة بيبتدي الطرف صاحب المميزات والسلطة يمارس ساديته ويطلع عقده على كل اللى تحته، والمشكلة انه كلنا رغم اننا اتحطينا في نفس الظروف واخدنا نفس القدر من التعليم لكن للأسف ما اخدناش نفس القدر من التربية، فبيبقى كل طموحك كطبيب لسه مستلم ( جونيور يعني)  إنك تروح تلاقى السينيور اللى هتقع معاه شخصية متربية ومعندهاش عقد".

طبيب مستشفى الدمرداش يكشف عن اسباب استقالته بعد تعيينه

وتبع صلاح:" نيابة الجامعة للأسف ومع الضغط المستمر بتطلع أسوأ ما فيك، بس هو فيك، علشان كدا يا صديقي النايب حاول تخلي أسوأ ما فيك يكون آدمي و افتكر انه اللى هتعمله دلوقتى هيترد لك بعدين.. خلونى احكيلكم عن شوية مواقف حصلت وكانت دافع أساسي ان الواحد يقرر يسيب المكان دا، الكلام اللي جاي دا طبعا مواقف شخصية، بس اللي حصل معايا بيحصل زيه وأكتر مع زمايلى في باقى الأقسام".  ونوه محمد صلاح:" تالت يوم ليا بعد استلام العمل حصلت خناقة بين دكتورة دفعتي و دكتور تاني أكبر مننا بسنتين، اتفتح تحقيق وطلبوني للشهادة، حكيت اللى حصل، الشهادة دي معجبتش الدكتورة دفعتى ولا عجبت خطيب اختها المدرس المساعد بالقسم و غالبا كمان معجبتش صاحبهم الدكتور السينيور اللى ماسك الوحدة اللى انا فيها، الدكتورة جت اتخانقت معايا و معاها خطيب اختها وبعد ربع ساعة اتصلت بيا من موبايلها بتقولى خد المدرس المساعد عايز يكلمك، وطبعا قالي " انت يا بابا مش عارف انت بتكلم مين، انت يابني انت طريقة كلامك مع الدكتورة زميلتك اللى أكبر منك مش عاجبانى، قولتله يا دكتور هى دفعتى و كانت بتقعد معايا فى مدرج واحد، قالى لا مستلمة قبلك تبقى أكبر منك، وانت تجيلى وتشيل نباطشيات انت فاهم ولا لا " و كلام كتير كله إهانات يعنى، انا بس مستغرب انه دكتورة دفعتى معجبتهاش شهادتي فاتخانقت معايا وجابتلى خطيب اختها اللى فى موقع مسؤولية يكلمنى من موبايلها علشان يدينى كلمتين قدامها ". واكمل:" تاني يوم قالتلى " انت تبقى عارف كويس انت بتكلم مين انت فاهم ولا لا، انا سينيور عليك و دي fact لازم تبقى عارفها كويس، انا ال "كذا و عشرين" على الدفعة و سينيور عليك انت سامع ولا لا " .

محمد صلاح: الدكتور الأقدم منك بيمارس ساديته ويطلع عقده على كل اللى تحته

واوضح:" قاعدين بنغير على عيان فى كشك الغيار، قعدت تزعق وقالتلى قدام العيان اطلع برااا يلااا برا الكشك، ولما الدكتور السينيور جه على صوت الزعيق قالتله بيتحدانى ومش عايز يطلع بره، قال لها محدش هيطلع بره قالتله يبقى انا مش هغير على العيان وقعدت تكمل زعيق، ودا مش أول عيان تزعق او تتكلم بالاسلوب دا قدامه". ونوه:" الكلام طبعا كان قدام المرضى وزمايلنا دكاترة الامتياز والتمريض بطريقة كلها تعالي و من قبيل " انت سامع ولا لا، انت فاهم ولا لا، يلا روح اعمل، روح اعمل شغل الامتياز، روح حضر أنبوبة واقف جنب العيان استنانى على ما اجي، مش حتة جونيور زيك اللى يقولى انتي فين، مش واحد زيك اللى هناخد رأيه، انت الصغير وانت اللى تبلغنى ( وهى دفعتي ، بس استلمت قبلى ب ٤ شهور ) .

 

 

واوضح:" انا وهى و الدكتور السينيور صاحبهم اللى اكبر مننا ب ٣ او ٤ دفعات كنا في وحدة واحدة، وحقيقي عمره ما جاب حق ولا خد موقف من اللى بيحصل، بالعكس كان بيساعدها و يقول " هي السينيور، هي المفروض دلوقتى متستخدمش الختم بتاعها، هى المفروض متتواصلش مع دكاترة الامتياز " كانت بتتصل بيا تقولي كلم الامتياز قولهم يعملوا كذا، طب ما تكلميهم انتى, لا هى ما تكلمش الامتياز، لو سمحتى اختمى الورق علشان انا ختمى فى الاستقبال بنحجز بيه عيانين الطوارىء، لأ روح هات ختمك من الاستقبال انا مش هطلع الختم بتاعى، والدكتور السينيور يقول اه هي دفعتك بس سينيور عليك و مش هتطلع ختمها ( والسؤال بس، لما دكتورة دفعتي مش هتطلع ختمها دلوقتى، اومال هتطلعه امتى؟ )".

وتابع الدكترو محمد صلاح:" كنت نباطشي اربع وخميس وجمعة والمفروض السبت كمان بس سافرت فجر السبت لطنطا علشان اخلص مشاوير التجنيد وخلصت هناك الساعة ٤ العصر وكنت مستأذن من دكتور محترم فى القسم انه انا مش هحضر نباطشية السبت بتاع وحدته علشان هروح التجنيد، وكان موافق، لقيت الدكتور ( سينيور وحدتى ) بيقولى لا تعالى مفيش حاجه اسمها مستأذن منه، قولتله انا على ما اوصل هتبقى الساعه ٩ بالليل قالى برده تيجى علشان تخلص الأحوال (اللى هي أصلا بتبقى آخرها الساعة ٢ العصر)، روحت ملقيتش طبعا احوال ولا حاجه ولقيته بيدينى ورقة فيها ٦ أسماء عيانين بيقولى كلمهم علشان يتحجزوا، دورت على البوكليت ( والبوكليت دا عبارة عن كشكول فيه ارقام العيانين واساميهم وتشخيصهم وكل وحدة معاها بوكليت خاص بيها) ملقيتهوش فكتبت على الجروب اسأل عليه، لقيته بيتصل بيا وبيقولى " الأصل فى وحدتنا مش البوكليت، والبوكليت دا extra effort من الدكتورة و هى خدته ومش هتجيبه الوحدة تاني وانا شايف انه دا من حقها "، قولتله طب انا هكلم العيانين ازاى، قالى دور بقى فى الشيتات والأشعات بتاعتهم على ارقامهم او ابقى اعمل لنفسك بوكليت ! .

 

واستطرد محمد صلاح :"  احنا المفروض يوم العيادة بعد ما بنخلص على الساعة ٥ كدا بنروح ننام في بيتنا، المهم يوم الحد (اللي فيه العيادة ) على الساعه ٥ المغرب لقيته بيتصل بيا ويقولى انت هتقعد النهارده مش هتروح البيت، قولتله ليه خير ان شاء الله، قالى هتاخد نباطشية زيادة كعقاب علشان كان فيه عيان من اسبوع كدا انت مكتبتلوش دوا معين فى شيت العلاج بتاعه، قولتله انا بقالى شهر ونص بس فى المكان ومش انا اللى بكتب الدوا، انا بكتب اللى انت بتمليه، قالى يعنى انت قصدك ان انا اللى غلطت، انت شكلك عايز تقعد شهر فى المستشفى ما تروحش... وقعدنى النباطشية ( و المفروض اصلا انه مفيش عقاب فى اول ٣ شهور ) و قعدت نباطشى ٨ ايام ورا بعض “.

واستكمل:" فى اول يوم فى الوحدة الدكتور دا قالى ( لو طلبت منك قلم علشان اكتب حاجه وسيبته على الترابيزة وانت محتاجه متاخدهوش غير لما انا اللى اقولك تاخده، ولو اتصلت بيا مرة وكنسلت عليك متتصلش تانى ) كان بيحطلى القواعد والطريقة اللى اعامل بيها المقدسين اللى زيه.. في الوحدة دى كنت معزول تماما، الدكتور والدكتورة بيروحوا يجيبوا اكل ويروحوا الريكويستات مع بعض و ياخدوا قرارات فى العيانين مع بعض وانا واقف بتفرج او بروح اتطفل على باقى الوحدات علشان احس معاهم بالصحبة، كنت في مكان لو غلطت هتنفخ، التمريض كانوا بيقولولى انهم بيدوروا فى التذاكر ورايا على اى غلطة وبيقولوا للتمريض ماتقولوش ان احنا دورنا.

ونوه:" والله يا جماعة فيه مواقف أكتر، بس مش عارف احكيها، و اشتكيت واستنيت حد يجيب لي حق أو ياخد موقف، بس محصلش، والحقيقة مفيش أي بطولة فى التواجد في بيئة زي دي، والواحد هيكون بيحرق في الفاضي فعلا لو كمل وما اعتزلش ما يؤذيه". واشار :" نيابة الجامعة فترة صعبة ومرهقة اصلا فمش مستاهلة نضيف عليها قرف التعامل المهين، انا كل دا ما اشتكيتش من ضغط الشغل، كل دي حاجات اضافية فوق ضغط الشغل وبهدلة نيابة الجامعة وقرفها، كل اللى كنت عاوزه بس تعامل كويس، وانه لو غلطت الاقى حد يفهمنى بالراحة، مش حد متحفز ومستنيني اغلط .. على كل حال هى فترة وعدت وتجربة طلعنا منها بشوية خبرات، و بالنسبة للدكتورة والدكتور فأنا منسيتش ومش هنسى اللى عملوه وأتمنى انهم يقابلوا في حياتهم ناس زيهم يعملوا معاهم زى ما عملوا".

 

تابع موقع تحيا مصر علي