خبير شئون إفريقية: وجود جيبوتي في منطقة صراعات أثر علي تنسيقها مع مصر في ملفات الأمن
ADVERTISEMENT
قال رامي زهدي الخبير في الشئون الإفريقية، أن دولة جيبوتي صغيرة الحجم حيث تعد ثالث أصغر دولة إفريقية من حيث المساحة والأصغر علي الاطلاق من حيث عدد السكان، وبالرغم من ذلك إلا أنها مؤثرة باعتبارها تتحكم في مضيق باب المندب وخليج عدن كما تتجاور مع عدد من الدول الهامة مثل إثيوبيا والصومال وأريتريا.
جاء ذلك خلال مداخلية هاتفية علي فضائية إكسترا نيوز.
وأضاف زهدي، أن مصر تلعب دور كبير؛ نتيجة أهميتها في القارة الإفريقية، حيث تعمل علي تحقيق الأمن في المنطقة، لافتا أن جيبوتي تؤثر علي العمق المصري الإستراتيجي.
رامي زهدي: جيبوتي تؤثر علي العمق المصري الإستراتيجي
وتابع الخبير في الشئون الإفريقية: برز اشتراك دولتي المنطقة مصر وجيبوتي في العديد من المنظمات علي مدار عقود كبيرة حيث يوجد ترابط كبير بينهما، فتربطهم علاقات قوية متأصلة، مشيرا أن وجود جيبوتي في منطقة مجاورة لبؤر صراعات أثر علي التنسيق المصري الجيبوتي في مواجهة ملفات الأمن.
وأكد أن القارة الإفريقية كيان واحد وأي اختلال في أي منطقة ينعكس علي بقية الدول، وبالتالي مصر أمنها الإستراتيجي لا ينفصل عن منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر، كما أن جيبوتي تقع في وضع مقابل علي بعد 20 كيلو متر من الجانب المواجه لليمن وشبه الجزيرة العربية وذلك يؤثر عليها في حالة أي خطر، مضيفا: جيبوتي دولة مؤثرة في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي كان لها دور في عمل مشاورات بينها وبين مصر علي مدار السنوات الماضية.
رامي زهدي : مصر تقدم الدعم لجيبوتي في مختلف القطاعات
وأضاف زهدي، أن الجانب الاقتصادي يطغي علي جوانب عديدة ومن هنا جاءت فرص زيادة التبادل التجاري بين مصر وجيبوتي، حيث قامت جيبوتي بالكثير من الإجراءات لجذب الاستثمار المصري من خلال المزارع السمكية المتطورة والطاقة البديلة المتجددة وتطوير منظومات الصحة والتعليم، مؤكدا أن هذه الأمور تساعد مصر علي تنمية الجانب الإقتصادي والحياة في جيبوتي، كما أن مصر عملت علي مدار سنوات طويلة في بناء ورفع القدرات للقطاعات المدنية والعسكرية في جيبوتي.
وأكد الخبير في الشئون الإفريقية، أن الدولة المصرية تدرس بشكل دقيق ومحوري ماتستطيع أن تفيد به دولة جيبوتي، لأن جيبوتي مواردها ضعيفة وأكثر من خمس السكان تحت خط الفقر العالمي، مضيفا: مصر تقدم الدعم لها في مختلف القطاعات كالصحة والتعليم والقطاعات الاقتصادية.