«ملحمة الأبطال»..التفاف شعبي جارف حول المنتخب الوطني ورسائل دعم لاتنقطع
ADVERTISEMENT
«معارك الكاميرون» تكتب شهادة ميلاد جيل كروي عظيم تسانده الدولة المصرية بكل قوة
تحية شعبية خالصة لعمالقة تألقوا في المستطيل الأخضر .. وآمال متصاعدة حول كيروش
الأداء البطولي لعمالقة المنتخب بشرة خير ودفعة أمل قبل لقاءات كأس العالم الفاصلة
قدم المنتخب الوطني لكرة القدم أداءا ملحميا ترك به انطباعات شديدة الإيجابية في نفوس الشعب المصري، وذلك رغم خسارة البطولة وفقدانه اللقب الثامن في تاريخه لصالح السنغال، إلا أن تحيا مصر يرصد الفوارق الشاسعة في التوقعات والآمال التي تفاوتت بين بداية البطولة والانتهاء منها، مع تسليط الضوء على دور كافة أجهزة الدولة التي سعت لتعزيز آمال المنتخب.
جهود جبارة
بذل جميع القائمين على منظومة الكرة والرياضة المصرية أقصى مابوسعهم خلال الفترة الماضية، حيث قدمت بعثة المنتخب بداية كل ماتملك من طاقات وجهود وخطط وفنيات على أعلى مستوى، تمكن من خلالها المنتخب المصري من تقديم أداء بطولي أطاح من خلاله بمنتخبات بحجم كوت ديفوار والمغرب والكاميرون منظم البطولة، قبل أن يناطح السنغال التي رجحت كفتها بضربات "الحظ".
وعلى الجانب الآخر من اللاعبين الأكفاء ومدربهم المتمكن كارلوس كيروش، كان وزير الرياضة الدكتور أشرف صبحي حاضرا على الدوام، مع دعم وتأييد هائل من جانب القيادة السياسية التي وجهت سفارة مصر في الكاميرون بتوفير كافة السبل والإمكانيات للنجاح والتفرد، وهو مالاقى صدى حقيقي من النجاح تمكن بسببه المنتخب الوطني من عبور كافة الصعاب وصولا إلى الجولة النهائية.
وقد جاءت كلمات الرئيس السيسي كاشفة لحجم الدعم والمؤازرة الذي بدأ مع المنتخب حتى قبل سفره إلى الكاميرون، حيث جاءت رسالة الرئيس السيسي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" كالتالي:"أود أن أتوجه بكل التحية والتقدير للاعبي منتخبنا الوطني لكرة القدم على ما قدموه من أداء عال في بطولة كأس الأمم الإفريقية.لقد أديتم ما عليكم، وكسبتم احترام الجميع، وكنتم على قدر الثقة، وشرفتم بلدكم، وإننا جميعا على ثقة بأنكم ستعوضون هذا اللقب وتسعدون المصريين بالصعود إلى المونديال.ثقتنا بكم وبقيادتكم الفنية لم تهتز، فما قدمتموه يثبت أنكم قادرون على تحقيق الأفضل إن شاء الله".
روح الأبطال
يستحق لاعبو المنتخب الوطني توجيه كامل التحية لهم، سواء من كانوا على الدوام داخل الصندوق الأخضر بشجاعة وجرأة وجسارة متناهية، أو البدلاء الأقوياء ممن كانوا على الدوام في الزمان والمكان، أو الجهاز الفني بأكمله بكل من فيه من عناصر للخبرة الفنية والإدارية وحتى البدنية، فقد كانت بطولة الكاميرون برهان حقيقي على قدرة المصريين على تشكيل "منظومة عمل" متكاملة وقوية وشديدة الترابط فيما بينها.
لايمكن في أي لحظة أن يتم إنكار الجهود الكبرى التي بذلها لاعبو المنتخب، بداية من: محمد الشناوى، أيمن أشرف، أكرم توفيق، عمرو السولية، حمدى فتحى، محمد شريف، والعملاق محمد أبو جبل، ومحمود حمدى الونش، محمود علاء، أحمد أبو الفتوح، أحمد سيد زيزو، إمام عاشور، وعبد الله السعيد، رمضان صبحى، محمد حمدى وإبراهيم عادل، وعمر كمال عبد الواحد، محمد عبد المنعم، وصولا إلى محمود جاد، محمد صبحى، مهند لاشين، مروان حمدى.
بخلاف وجود كتيبة من المجترفين المصريين اللذين نعول عليهم في قادم التحديات المرتبطة بالصعود إلى كأس العالم: محمد صلاح، ومحمد الننى، ومحمود حسن تريزيجيه، أحمد حجازى، وعمر مرموش، ومصطفى محمد.
التفاف شعبي
لايختلف أحد على أن الشعب المصري عاشق لكرة القدم، وأن الملايين من أبناءه لايقلون كفاءة وبعد نظر وإلمام ورؤية عن أفضل المحللين المتخصصين في الشأن الرياضي الكروي، لذا فقد ساند ودعم الشعب المصري لاعبيه منذ اللحظة الأولى لوجودهم في البطولة.
وقد استمرت حالة الالتفاف الشعبي الرائعة وامتدت لتشمل كارلوس كيروش وضياء السيد وعصام الحضري ووائل جمعة، وكل من كان له فضل في تطوير شكل المنتخب المصري وتقوية قدراته بهذا الشكل، لتسطر الدولة المصرية ملحمة نجاح جديدة، كادت أن تلامس منصات التتويج، إلا أنها عادت بمكاسب وفوائد وإيجابيات عظيمة، بداية من حالة الانتماء الوطني للريادة الكروية للالتفاف الشعبي، وهي كلها مفاهيم تنافسية ونجاحات تليق بـ"الجمهورية الجديدة".