مقتل 7متظاهرين سودانيين في مواجهات عنف مع أجهزة الامن بالخرطوم
ADVERTISEMENT
اعتبر جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي ، إن استمرار استخدام العنف ضد المدنيين في السودان يهدد فرص التوصل لحل سلمي، جاء ذلك على خلفية مقتل 7 مواطنين ووقوع إصابات في صفوف المتظاهرين والقوات الأمنية أمس الاثنين خلال تظاهرات ومواجهات اتسمت بالعنف المنظم واستخدام الملوتوف وتكتيك أشبه بالعسكري نتج عنه إصابات وقتل وطعن .
وحسب بيان الشرطة السودانية فإنها تعاملت بأقل قدر من القوة القانونية مع محاولات التعدي على أقسام الشرطة، وأضافت أنه قد ظهرت دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمواكب ومسيرات وقد وضعت قوات الشرطة خطة لتأمين هذه المواكب تمت إجازتها من جميع لجان أمن المحليات بولاية الخرطوم لتأمين الممتلكات العامة والخاصة والمواقع الاستراتيجية والسيادية والأسواق من المتفلتين". وأكدت الشرطة السودانيه أنه قد ناشدت قوات الشرطة قيادات الحراك للجلوس والتنسيق ولم تجد الدعوة الاستجابة بل قوبل ذلك بعداء مستحكم ومواجهات اتسمت بالعنف المنظم واستخدام الملتوف وتكتيك أشبه بالعسكري نتج عنه إصابات وقتل وطعن في وضح النهار وقد تمركزت تجمعات المتظاهرين بمنطقة شروني وبري بالخرطوم وشارع المعونة ببحري وشارع الأربعين بأم درمان.
ملتزمون بدعم الاستقرار في السودان
مشددة على أنه تعاملت معها قوات الشرطة بأقل قدر من القوة القانونية خاصة محاولات التعدي علي أقسام الشرطة والقوات بأماكن التجمعات، وذلك باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، وبنهاية اليوم سجلت مضابط الشرطة عدد 7 حالات وفاة لمواطنين جميعها بمحلية الخرطوم، وأصيب عدد 50 من منسوبي الشرطة و22 من المواطنين إصابات متفاوتة، وتم القبض على عدد 77 متهما واتخاذ إجراءات قانونية في مواجهتهم بدوائر الاختصاص بإشراف النيابة". الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، من جانبه اكد أن السلطات العسكرية في السودان يجب أن تُظهر استعدادها لإيجاد حل تفاوضي وسلمي للأزمة، وتمتنع عن الاستخدام غير المتناسب للقوة والاعتقال المستمر للنشطاء والصحافيين، محذرا من أن العنف ضد المدنيين واستمرار الاعتقالات يضع السودان على طريق خطير بعيدا عن السلام والاستقرار ويهدد فرصة الحل السلمي الذي يمكن أن تجلبه المشاورات" التي تقودها بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان .
الدعوة لعدم استخدام العنف
وأشار جوزيب إلى أن الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي وجها الدعوة مرارا وتكرارا إلى السلطات للإحجام عن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، لكنه قال إن هذه الدعوات لم تجد آذانا صاغية حتى الآن، مشيرا الى أن تجنب المزيد من الخسائر في الأرواح أمر جوهري"، مشيرا إلى أن الاتحاد يدعم التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني منذ البداية وسيفعل ذلك في المستقبل بكل الوسائل المتاحة لديه. يأتي ذلك في الوقت الذي تترقب فيه الخرطوم وصول وفد أميركي على رأسه المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد ومساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية مولي ، وتهدف الزيارة الأميركية إلى دعم مساعي الأمم المتحدة الأخيرة لحل الأزمة السياسية في السودان و”تسهيل انتقال مدني جديد إلى الديمقراطية”.