عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

لجنة نوبل تحذر: رئيس وزراء إثيوبيا مسئول عن إنهاء النزاع في تيجراي

رئيس وزراء اثيوبيا
رئيس وزراء اثيوبيا

 

طالبت لجنة نوبل ، الخميس، رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، الذي منحته جائزة نوبل للسلام عام 2019، بضرورة تحمله مسئولياته تجاه ما يحدث في اقليم تيجراي، وقالت: لديه "مسؤولية خاصة" لإنهاء النزاع القائم في إقليم تيجراي منذ نهاية عام 2020.

تحيا مصر

وقالت اللجنة في رسالة: "أبي أحمد بصفته رئيسا للوزراء وحائزا على نوبل للسلام لديه مسؤولية خاصة لإنهاء النزاع والمساهمة في تحقيق السلام" في المنطقة حيث قُتل آلاف الأشخاص بسبب النزاع. من جانبها أكدت منظمة الصحة العالمية إن حصارا يحول دون وصول الأدوية وغيرها من اللوازم المنقذة للأرواح إلى إقليم تيجراي، يسبب "جحيما" في المنطقة التي تشهد حربا، ويمثل "إهانة للإنسانية"  وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس للصحافيين "بأننا لم نشهد في أي مكان من العالم جحيما كما في تيجراي ، وأضاف: "إنه أمر مروع ولا يمكن تصوره في عصرنا، في القرن الحادي والعشرين، أن تحرم حكومة شعبها منذ أكثر من سنة من الحصول على الغذاء والدواء وكل ما يحتاجه للبقاء على قيد الحياة"، مطالبا "بحل سياسي وسلمي" للنزاع. وتسبب  النزاع في تيجراي آلاف القتلى في المنطقة التي تخضع بحسب الأمم المتحدة "لحصار بحكم الأمر الواقع" يمنع وصول المساعدة الانسانية والمواد الغذائية والأدوية، كما لم يُسمح لمنظمة الصحة العالمية بنقل أدوية ومعدات طبية إلى تيجراي منذ منتصف  يوليو السنة الماضية رغم المطالب المتكررة، لاسيما لدى مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي ووزارة الخارجية بحسب تيدروس.

الوضع الانساني في الاقليم كارثي

 

وأضاف تيدروس: "أنا من تلك المنطقة"، مضيفاً "أقول ذلك من دون تحيّز. الوضع خطير"، وواصل تعليقه على الأزمة الإنسانية: "تخيّلوا حصارا تاما مفروضا على 7 ملايين شخص منذ أكثر من عام ولا مواد غذائية  ليس هناك رعاية طبية ولا أدوية. لا كهرباء. لا اتصالات. لا وسائل إعلام"، مشيرا إلى أن الغارات بطائرات مسيّرة باتت تنفّذ حاليا بشكل شبه يومي في المنطقة. من جهته، عبّر مسؤول عمليات الطوارئ لدى منظمة الصحة، مايكل راين، الذي حضر إلى جانب تيدروس، أيضا عن استهجانه، مؤكدا إنه بسبب هذا الحصار "هناك أشخاص لا يحصلون على مواد أساسية تتيح إنقاذ أرواح". وأشار إلى أنه لم يسمح بدخول مادة الأنسولين وغيرها من العلاجات الأساسية لمرضى السكري إلى تيغراي منذ الصيف الماضي"، وحذّر من أن هذا الأمر جعل طواقم الرعاية الطبية غير قادرة على "التعامل مع المضاعفات الأكثر شدة" للمرض، وهذا الأمر قد تكون تداعياته "كارثية".

جرائم حرب

 

وتشهد منطقة تيجراي منذ 14 شهرًا نزاعا مسلحا بين الحكومة الفيدرالية والسلطات المحلية السابقة المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الذي حكم إثيوبيا قرابة 30 عامًا إلى أن وصل رئيس الوزراء الحالي أحمد إلى السلطة. وأرسل أحمد، حائز جائزة نوبل للسلام 2019، في نوفمبر 2020 الجيش الفيدرالي إلى تيجراي للإطاحة بسلطات الإقليم، التي كانت تتحدى سلطته منذ أشهر واتهمها بمهاجمة ثكنات عسكرية.

 

تابع موقع تحيا مصر علي