العلاقات المصرية الإفريقية تشهد توسع ملحوظ.. الوليلي: الرئيس السيسي نجح فيما فشل فيه غيره في إعادة مصر لقارتها السمراء
ADVERTISEMENT
شهدت العلاقات المصرية الإفريقية تطورت كبيرا بعد انكماش دام لسنوات طويلة نتيجة تعرض الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لمحاولة اغتيال في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ونجحت الدبلوماسية المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي في استعادة العلاقات مع القارة السمراء، انطلاقا من رؤية القيادة السياسية للحقائق الدولية والإقليمية وتحديدها الواضح للأهداف.
تحيا مصر
مجدي الوليلي: مصر سخرت إمكانياتها لأجل القارة السمراء
وفي هذا الإطار، قال النائب مجدي الوليلي، عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي دون غيره من الرؤساء المتعاقبين نجح في إعادة صياغة السياسة المصرية الخارجية على أسس متوازنة إيمانًا منه بأهمية الامتداد الإفريقي لمصر وارتباطه بدوائر الأمن القومي المصري، والروابط التاريخية والاستراتيجية التي تجمع بين القاهرة و قارتها السمراء.
وأضاف الوليلي، أنه منذ اليوم الأول عمل الرئيس السيسي ومن ورائه كتيبة من الدبلوماسية المصرية وأجهزة ومؤسسات الدولة، على تكثيف جهودها لإعادة إحياء علاقتها مع القارة الإفريقية، تمثلت في زيارات واسعة قام بها الرئيس السيسي لمختلف الدول الإفريقية مسجلًا بذلك كأول رئيس مصري، ولم يترك أي مناسبة في محفل إقليمي ودولي إلا وكانت طموحات وآمال أبناء القارة السمراء حاضرة وبقوة، مدافعًا عن مصالح شعوبها.
مجدي الوليلي: الانتماء المصري للقارة الأفريقية كان وسيظل في صدارة السياسة الخارجية لمصر
وتابع عضو إفريقية النواب: فتحت القاهرة أبوابها أمام رؤساء القارة الإفريقية و استقبلت عشرات المسؤولين الأفارقة، كما سخرت كل قدراتها وإمكانياتها لأجل القارة السمراء، من خلال إيفاد العشرات من الخبراء والمتخصصين في شتى المجالات إلى دول القارة، فضلًا عن استقبال الآلاف من أبناء أفريقيا في مصر، لتدريبهم وتأهيلهم في الأكاديميات المصرية،وتعزيز التعاون مع دول القارة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى أنه خلال سنوات قليلة، نجح الرئيس السيسي فيما فشل فيه غيره، من تذويب إرث الماضي، وطي الصفحة القديمة، وكتابة صفحةً جديدًة في تاريخ العلاقات "المصرية-الإفريقية" قائمة على التعاون المشترك، وضخ دماء جديدة في الشرايين، تكللت الجهود المتواصلة والمساعي الحثيثة في أن تعود مصر من جديد إلى أحضان قارتها السمراء، واستعادت مكانتها بين دول القارة.
وشدد الوليلي، فالانتماء المصري للقارة الأفريقية كان وسيظل في صدارة دوائر السياسة الخارجية لمصر وعلى رأس اهتمامات القيادة السياسية، كما كان يشكل أحد المعالم الرئيسية في تاريخ مصر، فضلا عن دوره في تطوير حاضر البلاد وصياغة مستقبلها، فالقاهرة تدرك أهمية قارتها السمراء بالنسبة لها، وأفريقيا تدرك جيدًا أهمية مصر بالنسبة لها ولشعوبها، كلاعب مؤثر إقليميًا ودوليًا وطرفًا لا يستهان به أمام المجتمع الدولي، ويضع له ألف حساب.