مساعي أفريقية لخروج المرتزقة من ليبيا.. وخبير دولي: أشعلوا الصراع وهددوا الأمن
ADVERTISEMENT
صرح ممثلو الاتحاد الأفريقي في اجتماع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة ومجموعة (5+5) دول غرب البحر الأبيض المتوسط وهم إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، البرتغال، ومالطا، أن الاتحاد الأفريقي، أعلن عن استعداده للتعاون لإخراج المقاتلين الليبين التابعين لدولة، مشددًا على عدم عودتهم مرة أخرى إلى ليبيا، وكان ذلك بحضور ممثلين عن دول الجوار الليبي السودان،تشاد، والنيجر، حيث كان ذلك بمساعدة بعثة الأمم المتحدة للدعم داخل ليبيا.
مناقشات استراتيجية تعقدها اللجنة العسكرية الليبية المشتركة
وأكدت اللجنة العسكرية في بيان لها ان أجتماع تونس جاء استكمالا لما تم التوصل اليه باجتماع القاهرة الذي عقد في بداية شهر نوفمبر بحضور عدد من الأطراف الدولية، وتوصل إلى وجود الية للتواصل والتنسيق فيما يتعلق بملف إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب في الأراضي الليبية.
الجدير بالذكر أن الاجتماع قد ساده العديد من الأجواء الايجابية خلال انعقاده، ما أدى إلى ضرورة وحتمية استكمال بناء قنوات اتصال بصفة دائمة وفعالة حول ما يدور عن هذا الموضوع.
كما أعرب الخبير الاستراتيجي محمد الرجباني عن تفاؤله، مشيدا بما وصلت إليه لجنة 5+5 من نقاط جديدة لتحقيق مهمتها الأبرز ألا وهى إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية والمقاتلين بكل مسمياتهم.
مساعي أفريقية لخروج المرتزقة من ليبيا
وأكد ضرورة اتخاذ خطوات عملية على الأرض تسهم في تأمين عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية خاصة مع اقتراب موعد انعقادها المقررة في الرابع والشرين من ديسمبر.
الجدير بالذكرأن ملف تأمين الجنوب الليبي يرتبط بحضور دول السودان،وتشاد، والنيجر لما يحمله من أهمية استراتيجية كبيرة.كما حذر الرحباني من معاناة الجنوب من انتشار ةتكتل العناصر الإرهابية والتشكيلات الاجرامية وكذلك ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وهو ما أدى إلى إطلاق عملية عسكرية واسعة قبل شهور للسيطرة الأمنية على البلاد من قبل الجيش الليبي، وقال إن فرض السيطرة والتأمين على عدة بقاع شاسعة سيكون من خلال عدة تفاهمات واتفاقات تسهم في حل تلك الأزمة.
وفي تصريح للباحث السياسي محمد قشوط أوضح خلاله أن المرتزقة الناشطين في الجنوب ما هم إلا عناصر من المعارضة التشدية، لجأوا إلى الجنوب الليبي للاختباء وشن الهجمات داخل التشاد خلال العشر سنوات السابقة.
وذكر قشوط أن هؤلاء المرتزقة أشعلوا الصراع داخل ليبيا، كما استعانت بهم ميليشيات القوة الثالثة في مصراته خلال الأعوام السابقة، وأيضا الاستعانة بهم من قبل القيادي اسامه الجويلي التابع لتلك الميليشيات، لنزاع وقتال الجيش الوطني الليبي خلال المعارك في المدن الواقعة على الساحل الغربي لعام 2020.
كما أكد تعامل الجيش الليبي مع هؤلاء المسلحين في الجنوب واشتباكهم معهم منذ عام 2017 وحتي الان، بدافع اخراجهم من البلاد، حتى لا يشكلواعامل تهديد أمني عليها خصوصا وأن الفترة السابقة قد شهدت العديد من المواجهات بين الطرفين تمكن الجيش من تدمير عدة مواقع تابعة لعهم.