من دعم المهرجانات للهجوم على الدولة.. انتقادات ساويرس جزافية تناقض الواقع والحقائق

تصريحات غير مسؤولة تأتي بعد إنجاز قانون "مشاركة القطاع الخاص"

الملياردير أدمن تصدر المشهد عبر إثارة الأزمات وإشعال الجدل 

هاجم الحجاب وأساء للبنان وافتخر بملابس فناني الجونة

يتفنن رجل الأعمال نجيب ساويرس في إثارة المشكلات والأزمات عبر تصريحات جزافية غير محسوبة بين الحين والآخر، ويتطوع ساويرس من أجل إشعال الجدل وجذب الانتباه بطريقة باتت هيستيرية ومفضوحة للجميع.

يرصد تحيا مصر حالات تخبط في التصريحات الإعلامية لرجل الأعمال نجيب ساويرس، الذي استمات منذ أيام في الدفاع عن أغاني المهرجانات وموسيقى الفن الهابط، قبل أن يمضي بعدها في مهاجمة السياسات الاقتصادية للبلاد، وتوجيه انتقادات غير مفهومة للحكومة، في الوقت الذي تسطر فيه مصر إنجازات بحروف من نور على كافة الأصعدة.

تصريحات كارثية

أجرى نجيب ساويرس حوارا مع وكالة الأنباء الفرنسية، تطرق فيه لوضع الاقتصاد المصري ودور أجهزة حكومية وسيادية فيه، حيث انخرط رجل الأعمال والملياردير المصري في سلسلة من التصريحات التي كانت أبعد ماتكون عن التوفيق، ليشكو من تدخل الحكومة في القطاع الخاص، متوهما وجود مناخ يحمل قدر من المنافسة غير المتكافئة بين الشركات الخاصة والشركات التابعة للدولة أو الحكومة".

 

ومن سخرية القدر أنه في الوقت الذي أطلق فيه نجيب ساويرس تصريحاته غير المسؤولة، كانت الدولة تمضي وبكل إصرار وتصميم على صياغة وإصدار قانون ضخم وهام، يتعلق بمشاركة القطاع الخاص في مشروعات البنية الأساسية وتقديم الخدمات.

توقيت خاطئ

خرجت التصريحات غير محسوبة من ساويرس، وكان قبلها بأيام قد انخرط وزراء الحكومة وأعضاء البرلمان، في نقاشات استمرت لأيام متواصلة بالساعات، من أجل الوصول إلى تشريعات وقواني هدفها الأساسي، سرعة إنهاء الإجراءات المتبعة فى التعاقد على المشروعات بنظام المشاركة مع القطاع الخاص واستحداث آليات جديدة لتتواكب مع ما تتطلع اليه الدولة المصرية فى زيادة الاستثمارات فى قطاع البنية الأساسية والمرافق والخدمات العامة وتشجيع مشاركة القطاع الخاص فى تمويل مثل هذه المشروعات بما يخفف العبء عن كاهل الموازنة العامة فى تمويلها.

 

كما جاء التوقيت خاطئا تماما بالنسبة لتصريحات تهاجم سياسة الدولة وقرارات الحكومة، وتلقي بالانتقادات الجزافية، في الوقت الذي تتوجه فيه كافة المؤسسات الاقتصادية العالمية الرائدة، بالإشادة والتقدير لخطوات الدولة المصرية، والتي لم تدخر جهدا في توفير كافة فرص العمل للشباب في المشروعات القومية العملاقة والمدن الجديدة، تقوية لاقتصاد شهد له العالم خلال كورونا، ودفعا لمعدلات العمل والتشغيل.

عرض مستمر

المقابلة التي أجراها ساويرس مؤخرا وانتقد فيها كيانات وطنية، وأثار بسببها الجدل الواسع، لاتعد أكثر من كونها "حلقة" في مسلسل ركوب التريند المعتاد، سواء في وقائع سابقة تعلقت برفضه ارتداء المرأة للحجاب معربًا عن اندهاشه من تمسك المرأة به رغم أن الله خلقها جميلة هكذا بدونه.

وحينها تكفل الصقر المصري أحمد حسن لاعب منتخب مصر السابق برد ناري قائلًا:"استاذ نجيب اتمني انك تخليك في البيزنس والمهرجانات بتاعتك افضل , محدش طلب منك فتوي ما هو ربنا لو عايزنا نلبس هدوم كان خلقنا بهدوم ".

بعدها ورط نجيب نفسه في سجال مع الشعب اللبناني، بعدما نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، تعليقًا على مظاهرات لبنان وكتب تعليقه تحت عنوان "نكتة اليوم"،" قاعد بتفرج على مظاهرات لبنان أول ما حسيت مراتي دخلت حولت على حرب اليمن".

 

ليتأزم حينها الموقف مع تصاعد غضب اللبنانيون ومنهم الفنان رامي عياش الذي رفض وصف ما قاله بالنكتة وطلب منه حذف تغريدته، كما طلبت منه الفنانة نيكول سابا ألا يسخر من مظاهرة الشعب اللبناني لأنهم لم يسخروا من مظاهرة المصريين حين قاموا بها.

كما أن الجدل الهائل الذي يثيره نجيب ساويرس بسبب دعمه لطريقة ظهور معينه للفنانيين في مهرجان الجونة، وافتخاره بأزياء، أجمع العديد من الفنانيين على أنها "عري كامل"، يتكرر كل عام، دون أن يوجه أحدا لنجيب انتقادا أو يمنعه مما يفعل، ويكون الرد على ذلك عو تفنن في الهجوم الدائم على الدولة وكياناتها الوطنية ورجالها ووزرائها المخلصين.