مرثا محروس تكتب: أيقونة الشرف
ADVERTISEMENT
كلما كانت المعاناة اكبر كلما كان المجد أعظم... هكذا نعيش كثيرا في معاناة متحديين كل الظروف لنصنع المجد في كل مرة ننجح في تحقيق حُلم يجدد في داخلنا الأمل لنا ولكل من يري نجاحنا، وعلى غرار ذلك صادفتنا الحياة بعظماء كثيرين حولوا معاناة الحياة لنور يضئ طروقات مظلمة.
ومن بين هؤلاء شاب مصري اسمه احمد محمد زيدان نشأ في حي شبرا بجمال تكوينه المصري مما جعل احمد كزهرة من بستان الحب وعبيرها من الجدعنة ، تعلم وكبر وتميز في كل شئ تخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة وهو مفعم بالأمل الذي دفعه ليعبر بحور التحديات ويخلق لنفسه طريق من النجاح يستطيع أن يجعله أصغر نائب في مجلس نواب عام ٢٠١٥ في أصعب التحديات التي تمر على الدولة المصرية وفي حالة من سيطرة رأس المال على عقول المغيبين البائعين ضمائرهم لمن يشتري من المرشحين ولكن هذا الشاب استطاع ان يشتري قلوب وعقول اهل دائرة الساحل بالحب والعمل والطموح يكللهم إيمانه بالله سبحانه وتعالى ، هكذا تسلل لقلوب الناس بخدمتهم والوفاء لهم فكنت دائما اناديه "عفريت الساحل"، هكذا كان وهكذا استمر طوال دورته الأولى ليفوز بالأخري انتخابات مجلس النواب عام ٢٠٢٠ عاملا بمبدأ من ذاق الأمل لايترك الفشل يمرر حلقه، استطاع خلال فترة وجوده بالمجلس ان يصنع تجربة مميزة شريفة مجتهدة جعلت الجميع يقف لها احتراما وتقديرأ , إلى أن جاء القدر في لحظة توقف فيها الزمن وكأن الإدراك يرفض ان يدرك الحقيقة التي نهرب من تصديقها وهي رحيل احمد زيدان، قدر احمق اختطف منا انضف وأشرف واجدع شباب جيله رغمأ عن كل محبيه رحل "أيقونة الشرف" وهو في ريعان شبابه تاركأ إرث من المحبة والامل بين كل من عرفه، زيارة لعالم الشقاء استمرت ٣٤ عامأ كانوا لنا نبراسا من الامل ودروسأ كيف تصبح سياسيأ شربف في زمن عز فيه الشرف، كيف تصبح رجلأ، كيف تكون الشهامة، كيف تصبح انسان وكفى، هكذا كانت رحلة احمد زيدان في عالمنا ليعود لمكانه الصحيح حيث الراحة والنعيم الابدي، ليبطل قاعدة ان العمر رقم فكم من أناس اعطتهم الحياة عمر طويل بلا سيرة تدوم وكم من أبطال سيرتهم تدوم الي الأبد... وداعأ احمد زيدان" أيقونة الشرف “