شادى الصفتى يكتب: صناعة الجودة .. وتحقيق تنافسيه الصناعه الوطنية
ADVERTISEMENT
ان القطاع الصناعى من اهم القطاعات فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويعتبر قاطرة التنمية فى الدول المتقدمة ولكن هناك بعض الاسباب التى تعوق جذب الاستثمارات فى هذا القطاع الحيوى اهمها صعوبة التنافس فى ظل تحرير التجارة واحتياج هذا القطاع لاستثمارات كبيرة بالاضافة الى أن هذا القطاع لا يحقق الربح السريع كباقي القطاعات الأخرى مما يقتضى التركيز على تطوير نظم ادارة الجودة واستخدام التقنية والتكنولوجيا الحديثة كضمان لزيادة التنافسية والانتاجية وتقليل تكلفة التصنيع.
تحيا مصر
ونظراً لدخول المؤسسات مرحلة الإنتاج الصناعي الكمي من أجل التصدير، فقد باتت الحاجة ماسة إلى وجود مواصفات للمنتجات المصنعة. هذه المواصفات لا يمكن أن تحقق من قبل هذه المؤسسات الصناعية، إلا باستخدام العمليات الإنتاجية المناسبة التي أصبحت أكثر تقدماً وصعوبة من السابق، واختيار التجهيزات المناسبة لها وتأمين المهارات العالية لتشغيلها.لذلك فقد أصبح تطبيق المواصفات، أداة فعالة لنقل التكنولوجيا وتطوير جودة المنتج وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجين المحليين لدخول الأسواق الخارجية وللحفاظ على مواقعهم في السوق الداخلية .
شادى الصفتى يكتب: صناعة الجودة.. وتحقيق تنافسيه الصناعه الوطنية
وكل التجارب الصناعية الناجحة اكدت على أهمية بناء ثقافة الجودة، كخطوة أولى ، كي تنجح المؤسسات الصناعية في مساعيها لتحسين الجودة. ويعتبر بناء ثقافة الجودة الملائمة للمؤسسة الصناعية أمرًا حيوياً لتطورها.
وثقافة الجودة هي مجموعة من القيم ذات الصلة بالجودة التي يتم تعلمها بشكل مشترك من أجل تطوير قدرة المؤسسة على مجابهة الظروف الخارجية التي تحيط بها وعلى إدارة شؤونها الداخلية وهناك تمييز بين الثقافة العامة في المجتمع والثقافة داخل المؤسسة ومع أن الأخيرة يمكن أن تتأثر بالثقافة العامة إلا انه يمكن بناؤها داخل المؤسسة الصناعية من خلال عدة محاورأهمها : الإيمان بالتحسين المستمر للجودة ، اعتبار الجودة عاملاً استراتيجياً لأعمال الإدارة ، إعطاء الجودة الاهتمام الأكبر في التنظيم الادارى ، توزع المسؤولية عن الجودة بين أقسام التصنيع المختلفة ، والاهتمام بسعادة العاملين في المؤسسة وتحفيزهم لأن إرضاء العميل هو نتيجة لإرضاء العاملين فيها.