عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

النائب حسانين يكتب هموم مدرسية ٢

تحيا مصر

نواصل الحديث عن هموم المصريين المدرسية بعد الدعوة التى وجهتها وزارة المالية لعمالقة الكيمياء وأساطير الفيزياء وباقى السادة المدرسين المحترمين للتوجه إلى مصلحة الضرائب لفتح سجلات ضريبية بشأن نشاطهم فى الدروس الخصوصية، تكشف إلى أى مدى أصبحت هذه الظاهرة جزءا من تفاصيل حياتنا اليومية،وأصبحت القاعدة هى حصول الطالب على دروس خصوصية والعكس هو الاستثناء.

تحيا مصر

من المشاهد المألوفة والمعتادة فى حياتنا اليومية أن يتوجه الطلاب إلى مراكز الدروس الخصوصية فى  أثناء اليوم الدراسى لاسيما طلاب المرحلة الثانوية ،وفى كثير من الأحيان يلجأ أولياء الأمور الى نقل أبنائهم لمدارس خاصة تضمن لهم التلاعب بنسب الحضور والغياب حتى يتفرغوا للدروس الخصوصية.  . أصبح أيضا لدينا مدرسين لا يذهبون الى المدارس ويمارسون مهنتهم فقط داخل مراكز الدروس الخصوصية التى لا يمكن ولا يصح أبدا أن تكون بديلا للمدرسة ،فهذه المراكز هدفها الربح فقط لا يهمها تربية ولا نشاط ولا حتى تعليم ،وللأسف الشديد حين تمارس الأجهزة التنفيذية دورها ضد هذه المراكز فإن أول من يعترض هم أولياء الأمور ،وهم أيضا اول من اعترض حين عدلت وزارة التربية والتعليم المناهج بسبب أن المناهج الجديدة تحمل طابعا الداعية لا يقوم على الحفظ والتلقين الذى يمارسه مع المدرسين مع الطلاب من خلال الدروس الخصوصية.

النائب حسانين يكتب هموم مدرسية ٢

 

انتشار الدروس الخصوصية بهذه الطريقة المخيفة يحتاج إلى تدخل من نوع مختلف لمواجهته بعد أن عجزت الحلول التقليدية عبر عقود من الزمان ،صحيح أن الإمكانيات المتاحة لا تساعد الوزارة على توفير بيئة مدرسية تعيد للمدرسة إحترامها ،لكن هذا لا يعنى أن نصم آذاننا عن هذه الظاهرة وألا نكرر المحاولة مرات بأساليب مختلفة. 

فى تقديرى الشخصى أن الأموال التى تنفقها الأسر المصرية على الدروس الخصوصية لو ذهبت إلى مدارسنا ستشهد العملية التعليمية فى مصر اختلافا جذريا ينقصنا فقط أن نبحث عن الآلية، فمثلا لا أعلم سببا حتى الان لتعطيل مجموعات التقوية فى المدارس التى يمكن أن تكون بديلا مريحا للجميع الطالب والمدرس وولى الامر وقبلهم المدرسة بشرط إدارتها بطريقة مرنة توفر للمدرس مصدر دخل مناسب يغنيه عن الدروس الخصوصية وتوفر أيضا جزءا من نفقات الأهالى مع إحكام الرقابة بشكل مركزى. 

ربما بهذه الطريقة نواجه الدروس الخصوصية وربما هناك طرق اخرى أكثر إبداعا. 

وللحديث بقية.

تابع موقع تحيا مصر علي