بين الحكمة الفائقة والصرامة الشديدة..كيف دافع رئيس النواب وزعيم الأغلبية عن البرلمان ضد بكري
ADVERTISEMENT
المستشار دكتور حنفي جبالي برهن على عدالته في منح الكلمة وتأدية كافة الأدوار الرقابية باقتدار
المهندس أشرف رشاد عقد المقارنات المنطقية التي أثببت تفوق البرلمان الحالي على كافة المجالس السابقة
شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم، مجموعة من الأحداث والتفاعلات والمناقشات الحاسمة والدسمة، والتي تعلقت بمجموعة من القوانين فائقة الأهمية والمتعلقة بالأمن القومي للبلاد، ووسط ذلك قد انتفض أعضاء البرلمان للدفاع عن سمعة مجلسهم والتأكيد على أنه أحد أهم المؤسسات الرقابية في البلاد، بعد حديث للنائب مصطفى بكري وتساؤلات أثارت حفيظة النواب.
يرصد تحيا مصر مشهد لافت ظهرت فيه حكمة رئيس مجلس النواب المستشار دكتور حنفي جبالي، وقوة وصرامة رئيس الأغلبية النيابية المهندس أشرف رشاد، كقائد حقيقي لجموع كوادر الأغلبية البرلمانية المعبرة عن الشعب المصري، وانتصاره لقيم المجلس ودفاعه عن قيمة وقدر البرلمان الحالي وإخلاصه في الاضطلاع بمسؤولياته الوطنية.
حكمة فائقة
في الوقت الذي أثار فيه النائب مصطفى بكري الجدل الشديد بسبب طريقة اعتراضه على عدم تحدثه تحت القبة اليوم، تحلى المستشار دكتور حنفي جبالي رئيس النواب بقدر كبير من الحكمة وضبط النفس، والقدرة الواضحة على إحكام السيطرة على مجريات الجلسة العامة، وعدم السماح بالخروج عن مقتضيات العمل البرلماني الرصين.
أضاف رئيس مجلس النواب لرصيد نجاحاته المزيد اليوم، بمنعه من انزلاق الأمور نحو تشويه البرلمان، أو محاولة تصوير الأمور كما لاتبدو عليه، حيث قاد الجلسة العامة بهدوء، مع إظهار القدر الكافي من الصرامة التي أظهرها في تحذير النائب مصطفى بكري من التدخل في إدارة شؤون الجلسة، ووجه حديثه إليه، قائلًا: "لا تدير الجلسة.. الجلسة تراعي قواعد العدالة".
وذهب المستشار دكتور حنفي جبالي، خلال اعتراض بكري على عدم منحه الكلمة، إلى أن الجلسة تراعي قواعد العدالة من حيث عدد الكلمات من بداية الفصل التشريعي، متابعًا: "نراعي منح الكلمة بعدالة مطلقة".
قائد حقيقي
لم يقبل رئيس الأغلبية البرلمانية، النائب المخضرم أشرف رشاد، أن يتم التشكيك في عدالة مجلس النواب، وتصدى بقوة وبشكل سريع وعاجل، لمحاولة تصدير صورة عن المجلس أنه يقصر في تأدية واجبه الرقابي، حيث خرجت منه الكلمات قوية ومعبرة، بالدلائل المقنعة التي لفتت إلى أن المجلس منذ بدايته وتحافظ أغلبيته وباقي نوابه على مواجهات رقابية قوية أمام الوزراء في جلسات امتدت بالساعات، مع المئات من الأدوات الرقابية القوية.
تصدى رئيس الأغلبية لما أورده النائب مصطفى بكري، بقوله إن المعارضة تحت قبة البرلمان تلاقي القدر العادل والديمقراطي من الحديث وإبداء الرأي والكلمة بمساحات متسعة ولاتفرقة بين نائب وآخر بأي شكل، وأنه لاوجود لأي مصادرة تقع بحق نائب، ليعقد رئيس الأغلبية مقارنة أثارت إعجاب الجميع، بما يقدمه المجلس الحالي من أداء تاريخي يتفوق فيه على كافة المجالس النيابية السابقة.
تحذير جماعي
استشعر عدد كبير من النواب خطورة ما ورد على لسان النائب مصطفى بكري من نبرة تهكمية على المجلس ودوره، حيث قال النائب على عبد الونيس، إن ما ذكره النائب مصطفى بكرى بشأن عدم وجود دور للمجلس قائلا:" ده مش مجلس" وكذلك تهكمه على المجلس عبر الفضائيات، توجب الإحالة للجنة القيم، وأضاف عبد الونيس: لابد من المحافطة على شكلنا فى الشارع ولايجوز التهكم على المجلس بهدذا الشكل.
كما تساءل النائب وليد فرعون:" لأى غرض يقول النائب مصطفى بكرى إن "ده مش مجلس"، لماذا ورد على لسانه هذا الكلام، ولحساب من، وذلك قبل أن يؤكد النائب حسن المير: للأسف النائب مصطفى بكرى، دائما وأبدا يقول ان المجلس ملوش لازمة، واحنا كل يوم بنحضر فى المجلس لمتابعة مشكلات المواطنين وفى الفترة الأولى للمجلس كنا بنقعد لحد 10 مساءا، عاوز اعرف ليه بيقول كده، وهي الحالة التي استشرت بين النواب، بعدما حافظ رئيس النواب على هدوئه لمواصلة إنجاز الجلسة العامة أولوياتها الوطنية، وبعدما صحح رئيس الأغلبية البرلمانية وجهات النظر المغلوطة بحق المجلس العريق ودوره التاريخي.