النائبة عايدة نصيف تكتب: قمة أثينا نظرة الى المستقبل
ADVERTISEMENT
قمة اثينا قمة تهدف إلى البناء والتعاون ومواجهة التحديات عبر ضفتى المتوسط، فتعاون مصر واليونان وقبرص تعاون من أجل المستقبل ،تعاون بين الدول الثلاث فى مجالات بالغة الأهمية الأ وهى المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والامنية، طبقا لما ذكره الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حديثه بالعاصمة اليونانية أثينا.
القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص
وفى الواقع مجالات التعاون هذه تعبر عن رؤية ثاقبة للمستقبل لمصر، بقيادة رئيس واعى ومدرك كيف يكون المستقبل فى ظل تحديات متنوعة يجب مواجهاتها، ومن ثم يسعى الرئيس السيسى لتعظيم استفادة شعوب المتوسط من مخزوناتها ،ومعالجة ومواجهة القضايا المشتركة ،وفى الغالب قضايا مكافحة كورونا ،والربط الكهربائي والتعاون فى مجال الطاقة ثلاث قضايا لآلية التعاون بين مصر واليونان وقبرص، وفى الحقيقة قد شهدت الفترة الماضية تعاون ايجابى بين هذه الدول لمواجهة ومكافحة الكورونا بل تعاون فى الاستغلال الجيد لموارد الطاقة فى منطقة شرق المتوسط.
مجال الربط الكهربائي
وجاءت قمة اثينا لتوقيع اتفاقا تاريخيا فى مجال الربط الكهربائي بين الدول الثلاث والذى أشاد به الرئيس السيسى بأنها خطوة تقريبية من الربط الكهربائي مع قارة أوربا بأكملها، وبالاضافة الى ذلك كانت قمة أثينا فى غاية من الاهمية لتنسيق المواقف بين الدول الثلاث فيما يتعلق بأهم قضايا المنطقة، والتى يجب ان ينظر لها بكثير من الاهتمام بداية من الصراع العربى الاسرائيلى ،والوضع فى سوريا ولبنان ولبييا ،ومرورا بالموقف فى منطقة شرق المتوسط ،والمشكلة القبرصية ،حيث ظهر اتفاق فى الرؤى بين الدول الثلاث حول سبل حل هذه القضايا.
فقد ذكر رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس أن مصر تستطيع القياد بدور محورى فى موضوع أمن الطاقة لاوربا ،وهو ما يمثل قضية استراتيجية بالنسبة لليونان ولاوربا كلها ،لذا سيكون التعاون الثلاثى بين مصر واليونان وقبرص تعاون من أجل المستقبل ليس مستقبل الدول الثلاث وانما لمستقبل الاقليم بشكل عام،هكذا تتحرك مصر بارادة واعية ومدركة للقضايا الشائكة والمشتركة لترسيم مستقبل أفضل على المستوى الاقليمى ومواجهة التحديات برؤية عقلانية ومحورية.