النائب أشرف رشاد يكتب: تحيا مصر ٢
ADVERTISEMENT
من السهل على قارئ التاريخ المصري، أن يتبين أن مصر تكابدت الكثير والكثير من أجل الحياة، لم تقضي أبدا حقبة كاملة من حياتها منعمة فى هدوء بلا اختبارات صعبة ومواجهات قوية مع العديد من التحديات والمعاناة، ولعل هذا هو مصنع الشعوب العظيمة، دائما التحدي والمكابدة ثم الانتصار، تقسو الأيام وتتعسر الدروب لكن الشعب منتصر فى النهاية والأمة العظيمة خالدة تخرج من كل محنة أقوي وأكثر صلابة وقدرة على التحدي .
مصر لم تتواني أبدا فى التصدي لكل ما واجه أمتها العربية والاسلامية، بل والدفاع عن كل قيم الإنسانية ببسالة نادرة وعظيمة، ولعل تلك المكابدات مع الاختبارات العظيمة فى مواجهة الاستعمار وقوى الشر والظلام، هو ما جعل المصريين يتوارثوا على مر العصور شعارهم الدائم" نموت نموت وتحيا مصر"، لم أعي أبدا لما نموت نموت وتحيا مصر!، لما لا نحيا وتحيا مصر ؟، وإن متنا بمن ولمن ستحيا مصر؟.
لما لم نكن ننظر للمستقبل أبدا برغبة فى الحياة ،وكنا مشغولين دوما بالحاضر والواقع العسر، نبحث عن الموت من أجل الوطن لا عن الحياة من أجله ، وكأن الموت أقصى ما نقدمه ليحيا الوطن، على الرغم من حقيقة أن الوطن يحلو ويصفو ويعلو ويحيا، بحياتنا أفضل وبكوننا أحياء فى رحابه أجمل.
وهنا جاءت عبقرية قائدنا البطل عبد الفتاح السيسي، قام ليلبي نداء الوطن لنصرته مخلصا له بشعار النصر "تحيا مصر" ،وقام يبني للمستقبل مهللا "تحيا مصر" ،قام يصنع التاريخ القادم لا الماضي، قام يعيد صياغة وطنه بشعار "تحيا مصر" ،تحيا مصر ونحن أحياء فيها ننعم بالعيش الكريم، والحياة الآمنة وحقنا المنطقي فى التفائل بالغد قام يبني ويشيد ويحدث ويطور، لا ينسي أبدا أن يؤذن فينا "تحيا مصر" ، نهض يواجه الإخوان وقوى الإرهاب سيناء وغيرها، ومؤامرات الخارج بنداءه العبقري "تحيا مصر".
ليس رفضا للموت ولا كرها، له فهو حقيقة لابد واقعة لنا جميعا كبشر، لكن فلنحيا حتي يأتي، فلنبني حتي يأتي، فلنشيد حتي يأتي، فلنسعد حتي يأتي، دعونا لا نرفعه شعار نستدعيه وكأننا ندعي على أنفسنا ،دعونا نردد خلف هذا الرجل العبقري المخلص فلتحيا مصر.
فلتحيا مصر ونحيا، فلتحيا مصر لنحيا ،فلتحيا مصر ويحيا من أجلها المصريون لا يموتون وإن ارادات أرواحنا يومنا، فكلنا فداء.
"تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر"
المهندس أشرف رشاد الشريف
مُمثل الأغلبية