عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

زمن مصر العظمى.. ثقل هائل ومكاسب بالجملة من حضور الرئيس السيسي لقمة "فيشجراد"

تحيا مصر

تقارب مصري مع خامس أكبر اقتصاد في أوروبا وتعزيز للحضور المصري على الساحة العالمية

حضور طاغي وكاريزما ملحوظة ومكتسبات عديدة، هي أبرز الملاحظات على التواجد المصري القوي في قمة دول تجمع "فيشجراد"، حيث قاد الرئيس عبدالفتاح السيسي المشهد خلال تواجده في العاصمة المجرية بودابست، مشتركا في لقاءات ثرية ومحادثات مثمرة مع قادة كلًا من المجر والتشيك وسلوفاكيا وبولندا.

 

يرصد تحيا مصر أهمية المستهدفات التي تحققها البلاد، في ظل الحرص الفائق من الرئيس عبدالفتاح السيسي على حصد المكاسب التاريخية تلو الأخرى لصالح البلاد، بخلاف تسليط الضوء على الرسائل الإيجابية التي وردت في التصريحات اللافتة للرئيس السيسي على هامش قمة تجمع دول فيشجراد.

مستوى متميز

حافظت مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على درجة واضحة من عمق العلاقات المصرية مع باقي الدول الأوروبية، وهو مانعكس على العديد من الملفات النوعية التي وصلت إليها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة، وبالنظر إلى مد أواصر الصلة بين القاهرة وبودابست فإنه قد سار على أروع مايكون باتجاه تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة وبحث سبل فتح مجالات تعاون جديدة بما يتناسب مع العلاقات التاريخية الراسخة بين الشعبين.

 

المستوى المتميز من العلاقات الدولية الذي تنجح مصر في الحفاظ عليه يزيد من ثقل القاهرة، وتعزيز لدور البلاد المحوري والمهم في منطقة الشرق الأوسط، ويقوي الجبهة الداخلية اعتمادا على الانتصارات في الجبهة الخارجية، بما يحقق درجات من النهضة الملحوظة والنجاحات المكتسبة فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية خلال السبع سنوات الماضية منذ تولي الرئيس السيسى المسئولية.

الاتحاد الأوروبي

لايمكن إنكار حالة الأهمية القصوى التي يتمتع بها الاتحاد الأوروبي وتحريكه لمقاليد ومقادير الأمور على مستوى العالم، وبالحديث عن المجر فإننا نتحدث عن شريك عزز معه العلاقات الرئيس السيسي، الأمر الذي يؤدي إلى دعم مواقف مصر في الاتحاد الأوروبى وعلى المستوى الدولى والإشادة بالنجاحات التي حققتها مصر في مجال حقوق الإنسان بعد إطلاق رئيس الجمهورية مؤخرًا للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، حيث نقلت المجر احتفاءها وتأييدها لما تحرزه مصر في هذا الصدد.

 

ووفقا لما رصده تحيا مصر، فإن الزيارة التاريخية للرئيس السيسى للعاصمة بودابست، تحمل الرقم "3" له للمجر منذ توليه الحكم حيث قام بزيارة ثنائية رسمية في يونيو 2015 والثانية في يوليو 2017 للمشاركة في قمة " فيشجراد " بحضور رؤساء حكومات المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا، بخلاف التواجد الرئاسي المصري المؤثر على هامش الزيارة الحالية للمجر في قمة فيشجراد للمرة الثانية للرئيس السيسي.

ثقل عالمي 

نجحت مصر في العديد من الاختبارات الإقليمية، حيث قامت برأب الصدع الفلسطيني، وتحركت لدعم الأشقاء في السودان، وساهمت في الحفاظ على وحدة ليبيا، وتحركت بشكل رائد أمام مجلس الأمن، والآن نعايش مشهد تتقارب فيه مصر بشكل واضح مع تجمع " فيشجراد" الذي يعد خامس أكبر اقتصاد في أوروبا والـ12 على مستوى العالم، وتعد مصر أول دولة من الشرق الأوسط يتم دعوتها للمشاركة في قمة " فيشجراد" وثالث دولة على مستوى العالم تشارك في التجمع بعد اليابان وألمانيا.

ويتضح حجم الثقل العالمي الذي تتمتع به مصر، في الحرص الواضح من الأطراف والقوى الكبرى في العالم على الاستماع إلى الرؤية المصرية والتقييم المصرى للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق واليمن والمساعدة في إيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة والحد من الهجرة غير الشرعية، وكذا استعراض ما وصلت إليه العلاقات بين مصر ودول التجمع وسبل وآليات تعزيز التعاون خلال الفترة المقبلة.

الجمهورية الجديدة

أظهرت دول العالم على مدار السنوات الماضية، حالة من التقدير الكبير لأهمية الدور المصري في فرض حالة من الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، وبلوغ أقصى درجات التعاون في مجالى مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وأمن الطاقة وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية والسياحية، وهو ماجلب على مصر حزمة من الإشادات التي تتواصل بشأن هذا الدور الرائد.

 

وفي الوقت الذي كان يطلق فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي إشارة البدء في دخول الجمهورية الجديدة، كانت باقي القوى والكتل العالمية المؤثرة، ترصد إتاحة العديد من الفرص الاستثمارية، وأكبر حركة لإطلاق المشروعات القومية والتنموية الحالية في مصر وتطوير البنية التحتية ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، الأمر الذي عزز من الاستفادة من القاهرة كنقطة ارتكاز و إنطلاق للمشروعات الطموحة الواعدة، التي تضع مصر كمجهورية جديدة بين دول العالم.

تابع موقع تحيا مصر علي