النائبة عايدة نصيف تكتب : مجلس الأمن وسد إثيوبيا
ADVERTISEMENT
أن ترحيب الخارجية المصرية بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الاربعاء الماضى ،يؤكد دور مصر الداعم دائما الى السلام فى القضايا المحورية والتاريخية وخاصة قضية سد النهضة فمصر داعمة، ومؤكدة لمصالح شعوب القارة الافريقية وخاصة دول حوض نهر النيل ،فمصر رمانة الميزان فى القارة الافريقية ،ولذا جاء بيان مجلس الأمن لإحياء النظر إلى قضية سد إثيوبيا والرجوع الى التفاوض لأن القضية مازالت قائمة.
تحيا مصر
فقد دعت مصر الى التفاوض بصورة مستمرة وكان لها كثير من الصبر والحكمة فى ذلك ومن ثم جاء بيان مجلس الأمن يتضمن أن التفاوض هو السبيل الوحيد لحل القضية تفاوض ينتهى إلى اتفاق قانونى ملزم لجميع الأطراف حول الملء، وهذا يعنى أن يؤخذ الأمر بجدية ولا تلجأ اثيوبيا إلى المماطلة ،فالوقت عامل مهم ،فالعالم كله ينظر إلى قضية السد، والدليل على ذلك صدور بيان مجلس الأمن الذى يدل حرصه وإدراكه على خطورة الموقف، وحرصه أيضا على الأمن والسلم الدوليين.
السلم والأمن الدوليين
ومصر فى السنوات السابقة قدمت الكثير من صبرها وضبط إنفعالاتها لأقصى درجة ممكنة ولكن فى ذات الوقت وصلت رسالة مصر الى العالم كله والتى كان مضمونها أن الأمن المائى لمصر وللمصريين خط أحمر، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أكثر من مناسبة على هذا المبدأ بل أكد أن مصر داعية سلام وتعاون لتحقيق مصالح حوض النيل ولكن عندما يصل الأمر إلى المساس بأمنها وبحياة المصريين يكون هناك لمصر وجه أخر ، فالتاريخ شاهد على مواقف مصر تجاه الشعوب مما يخبرنا بحكمتها التاريخية والحضارية ولكن التاريخ شاهد أيضا أن مصر لا تفرط فى ثوابت ومبادىء تحفظ حقوق الشعب المصرى وتحافظ على حياته ،فمصر ليست رقما سهلا فى القارة الافريقية بل فى العالم كله ،وخاصة فى السنوات السابقة القريبة والتى استطاع فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يضع مصر على الخريطة الاقليمية والدولية وان يضع مواقفها المختلفة تجاه القضايا المتعددة الدولية أيقونة امام العالم كله ،ونجحت مصر أن تضع قضية سد اثيوبيا محل اهتمام العالم ،هكذا مصر محل اهتمام العالم