لبنان.. أول اجتماع لحكومة الأمل بقصر بعبدا
ADVERTISEMENT
تنعقد أولى جلسات الحكومة اللبنانية الجديدة في قصر الرئاسة ببعبدا، اليوم الإثنين، وهي المرة الأولى التي تجتمع فيها الحكومة بكامل تشكيلتها بعد فراغ حكومي استمر 13 شهرا.
وسيشكل مجلس الوزراء لجنة لإعداد بيانها المقرر طرحه على مجلس النواب لنيل الثقة في أقرب وقت ممكن، بينما تسعى الحكومة لمواجهة الانهيار الاقتصادي الحاد الذي تواجهه البلاد.
وسيلقي كل من ميقاتي وعون كلمة في مستهل الجلسة، قبل أن تتفق الحكومة على تشكيل لجنة مهمتها صياغة البيان الوزاري، الذي سيتم عرضه لاحقاً على البرلمان خلال جلسة التصويت لمنح الثقة للحكومة الجديدة.
مهمات صعبة وحلول "سحرية"
وأمام حكومة ميقاتي مهمات صعبة لن تكون قادرة على تأمين حلول "سحرية" تضع حدا لمعاناة اللبنانيين اليومية جراء تداعيات انهيار اقتصادي صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ 1850. حيث يقع على عاتقها التوصل سريعا لاتفاق مع صندوق النقد الدولي كخطوة أولى لإخراج لبنان من أزمته التي تتسم بنقص السيولة وبنقص حاد في الوقود والكهرباء تنعكس على كل جوانب الحياة. كما عليها الإعداد للانتخابات البرلمانية المحددة في مايو/أيار.
صندوق النقد الدولي
والإثنين، أعلنت وزارة المالية أن لبنان تبلغ من صندوق النقد الدولي أنه سيتسلم في الـ16 من الشهر الحالي حوالي مليار و135 مليون دولار أمريكي بدل حقوق السحب الخاصة على أن تودع في حساب مصرف لبنان، الذي يحذر من نضوب احتياطي الدولار لديه. ووافق الصندوق قبل شهر على منح دوله الأعضاء حقوق السحب الخاصة بما يتناسب مع حصتها لديه، ما سيسمح بزيادة المساعدات للدول الأكثر ضعفا، بهدف دعم الاقتصاد العالمي الذي أرهقه تفشي فيروس كورونا.
وبالنسبة لحقوق السحب الخاصة فهي ليست عملة وليس لها وجود مادي، بل تستند قيمتها إلى سلة من خمس عملات دولية رئيسية هي الدولار واليورو والجنيه الإسترليني والرينمينبي أو اليوان والين. ويمكن استخدامها بمجرد إصدارها كعملة احتياطية تعمل على استقرار قيمة العملة المحلية أو تحويلها إلى عملات أقوى لتمويل الاستثمارات.
رفع الدعم تدريجيًا
وشرع لبنان منذ أشهر في رفع الدعم تدريجيا عن سلع رئيسية أبرزها الطحين والوقود والأدوية. لكن ذلك لم يخفف من أزمة محروقات حادة تشهدها البلاد، ولا يزال السكان ينتظرون في طوابير لساعات طويلة لتعبئة سياراتهم بالبنزين.
أزمة المحروقات!
في سياق متصل، أعلنت نقابة أصحاب المحطات الأحد أن أكثر من 90 بالمئة من المحطات أقفلت أبوابها "بسبب عدم تسلمها المحروقات من الشركات المستوردة بسبب نفاد الكمية وعدم فتح" مصرف لبنان اعتمادات مصرفية جديدة للدفع للشركات المستوردة.
وعلى وقع أزمة المحروقات، تراجعت تدريجيا خلال الأشهر الماضية قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية بالتيار، ما أدى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يوميا. بدورها لم تعد المولدات الخاصة قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع التيار الكهربائي.