ميقاتي ينجح في تشكيل حكومة لبنانية جديدة
ADVERTISEMENT
في ظل الأزمات الطاحنة التي تعاني منها لبنان، وبين ترحيب دولي، وأمل للشعب اللبناني، نجح رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي، في تشكيل حكومة بعد أن أقرها الرئيس ميشال عون بعد أكثر من عام من استقالة الحكومة السابقة.
لبنان في أزمة
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية طاحنة تهدد استقراره، ووصف البنك الدولي الأزمة المالية فيه بأنها من أكثر موجات الركود سوءا في التاريخ الحديث.
ودفعت الأزمة بنحو 78 بالمئة من السكان إلى الفقر وشهدت فقد العملة المحلية لنحو 90 بالمئة من قيمتها أمام الدولار على مدى العامين المنصرمين.
وسيكون من المنتظر من حكومة ميقاتي أن تبدأ على الفور في إصلاحات ملحة وتستأنف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لتمهيد السبيل للحصول على مساعدات أجنبية الحاجة لها ماسة في البلاد.
بعض الحقائق عن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي
هذا وقد تم اختيار ميقاتي، وهو رجل أعمال سني ثري، رئيسا لوزراء حكومة تصريف أعمال لفترة وجيزة في أبريل- نيسان 2005، عندما أجبرت الاحتجاجات على مقتل رفيق الحريري سوريا على سحب قواتها من لبنان. وأمضى ميقاتي ثلاثة أشهر في منصبه حتى فاز تحالف من الأحزاب السنية والدرزية والمسيحية بقيادة سعد الحريري بالانتخابات.
ترشح ميقاتي البالغ من العمر 65 عاما لرئاسة الوزراء مرة أخرى في يونيو- حزيران 2011، واستقال في مايو- أيار 2013 وظل رئيسا لحكومة تصريف أعمال حتى فبراير- شباط 2014.
تحيا مصر
بدأ ميقاتي، المعروف بلباقته، والذي تلقى تعليمه في جامعة هارفارد، بناء شركته إنفستكوم في خضم الحرب الأهلية اللبنانية التي دارت رحاها من 1975 إلى 1990. وباع حصته في الاتصالات لمجموعة (إم.تي.إن) في جنوب إفريقيا مقابل 5.5 مليار دولار في عام 2006.
في عام 2007 أسس مجموعة (إم 1) التي تنشط في مجال الأعمال الاستثمارية المتنوعة. وفي يوليو- تموز، باعت شركة تيلينور النرويجية للاتصالات عملياتها في ميانمار إلى مجموعة (إم 1) مقابل 105 ملايين دولار.
شغل منصب وزير النقل والأشغال العامة ثلاث مرات بين عامي 1998 و2004.
على النقيض من العديد من زعماء لبنان، فإن ميقاتي لا ينحدر من إحدى العائلات السياسية العديدة مما يجعله مرشحا وسطا.