طارق رضوان: رصدنا جهات وهيئات بالدولة لا تلتزم بإنشاء وحدات حقوق الإنسان منها وزارة التضامن.. وكان فيه غض بصر عن «حقوق الصعايدة» قبل 2014 بسبب الأهواء والمزاج البرلمانى.. وحياة كريمة «أكرمتهم»
ADVERTISEMENT
حل النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، ضيفًا على موقع تحيا مصر، برئاسة تحرير الكاتب الصحفى عمرو الديب، فى ندوة موسعة أدارها الزميل محمود فايد، فى ضوء اللقاءات التى يعقدها الموقع لتقييم أداء مجلس النواب بفصل التشريعى الثانى خلال دور الانعقاد الأول، حيث تحدث عن الإختلاف الكير ما بين برلمان 2021 وبرلمان 2016 وخاصة على مستوى الأغلبية التى إنجازت للمواطن ولم تعد أغلبية الحكومة.
النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب تطرق بحديثه بشأن أداء اللجنة بدور الانعقاد الأول والمفهوم الجديد لحقوق الإنسان فى مصر، من خلال التنمية والحياة الكريمة والمبادرات الصحية المختلفة، وأيضا تطوير القرى والصعيد، كما تحدث أيضا أيضا بشأن ملفات الهجرة غير الشرعية ومواجهة الإرهاب وعدم السماح لمن هم غير متخصصين فى الدعوة لممارسة مهامهم التى تعد خروج عن القانون والتخصص، كما تحدث أيضا عن جهود لخدمة أهل سوهاج ودار السلام من خلال دوره الرقابى والخدمى.
النائب طارق رضوان وموقع تحيا مصر
النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، قال أن طبيعة عمل مجلس النواب خلال دور الانعقاد الأول بالفصل التشريعى الثانى كانت مختلفة بشكل كبير جدا عن الفصل التشريعى الأول، خاصة أن الفصل التشريعى الأول لم تكن هناك أغلبية واضحة وصريحة،وكان هناك تمثيل برلمانى لما يقرب من 19حزب، بجانب نحو 57% من تمثيل المستقلين،وفى الفصل التشريعى الثانى نحن أمام أغلبية صريحة وواضحة،وهى حزب مستقبل وطن، والى أشرف بالانتماء إليه، مع وجود أحزاب تمثل الرأى الأخر، وأيضا وجود تنسيقية شباب الأحزاب، وانخفاض معدلات المستقلين.
ولفت رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إلى أنه يتصور بأنه مع انطلاق فعاليات دور الانعقاد الأول بالفصل التشريعى الثانى،كان هناك حالة من العمل بإطار الخلية المنظمة،وأجندة تشريعية واضحة وصريحة، ومشروعات قوانين يتم تقديمها تحت قبة البرلمان ولكن فى الإطار التنظيمى المنضبط بمستويات الصياغة والتشريع، مشيرا إلى أنه إذا تم الحديث عن حزب مستقبل وطن كأغلبية ببرلمان 2021 – وهو بالمناسبة حزب جديد وليس وليد حيث كان له تمثيل بالمجلس السابق وله كتلة نيابية- من منطلق التمثيل الحزبى تحت قبة البرلمان فهو أقوى بكثير عن برلمان 2016،ومن ثم أصبحنا أمام رؤية حزبية يتم العمل من خلالها بأجندة تشريعية واضحة وصريحة.
النائب طارق رضوان بـ ندوة تحيا مصر:صورة السلطة التشريعية فى مصر «إتغيرت» مع برلمان 2021 للأفضل
وفى رده بشأن تصنيف الأغلبية تحت قبة البرلمان، بأنها أغلبية المواطن وليس أغلبية الحكومة، أكد النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، على أن صورة الأغلبية إختلف عن السابق سواء فى المجلس السابق أو المجالس ما قبل 2011، معتقدا أن الآن نحن أمام عمل حزبى واضح وصريح، عبر أجندة تشريعية واضحة، تنحاز للمواطن دائما ، وذلك يرجع للاختيار الموفق من جانب المواطن، حيث نجح فى اختيار الأعضاء بعناية والذى تم ترشيحهم من جانب حزب مستقبل وطن بعناية شديدة، ومن لم يوفق فى العملية الانتخابية يتم الاستفادة منها بأمانات الحزب المختلفة والمنتشرة على مستوى المحافظات، ومن ثم النائب جاء من اختيار المواطن وانجاز للمواطن دائما.
وبشأن المعارضة تحت قبة البرلمان وانتهاء عهد معارضة الشو،أكد النائب طارق رضوان، ضرورة الحديث عن مفهوم كلمة الأغلبية من ناحية والمعارضة من ناحية أخرى، حيث أن المغزى الرئيسى من وجود أغلبية ومعارضة هو الانحياز للمواطن من خلال حزم وبرامج تشريعية من أجل المواطن، وليس من أجل الشو أو حب الظهور، وبلغة السياسة يكون لدى أى منهم أجندة تشريعية تمخضت عن عقول انصهرت لصياغت مثل هذه التشريعات، وتقدم فى إطارها ويتم طرحها للنقاش للأغلبية والمعارضة، ومن خلال متابعة وسائل الإعلام للجلسات العامة واللجان النوعية يستطيع المواطن أن يحكم على تحركات ونقاشات النواب والتى تتم بمثابة خلية النحل، وهو أمر لابد أن تنقل للمواطن حتى تكون الصورة أوضح وأكبر .
وفيما يتعلق بالمفهوج الجديد بالعلاقة الجديدة بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية خلال الفترة الأخيرة وخاصة بدور الانعقاد الأول، أكد النائب طارق رضوان، أن المجلس بالفصل التشريعى الأول واجه العديد من المشاكل بشأن العلاقة بين نوابه وأعضاء السلطة التنفيذية، حيث كان العديد من أعضاء الحكومة ليس لهم احتكاك سابق بالمجالس النيابية إلا القليل منهم، ومن تراكم الخبرات سهل عملية التواصل وبناء جسور تواصل بين البرلمان والحكومة، مشيرا إلى هذه العلاقة تفيد العمل الأفضل ما بين السلطة التشريعية والتنفيذية مما يعود على المواطن بالنفع.
فى السياق ذاته أكد على أن شكل السلطة التشريعية فى مصر أصبح منضبط ومنظم، حيث القاعة وأسلوب إدارتها، وأجندة تشريعية واضحة وصريحة، وكتل نيابية واضحة وصريحة بأجندات واضحة وصريحة وهذا أمر ينعكس على أداء المجلس وصورته العامة لدى المواطن.
النائب طارق رضوان يتحدث عن المفهوم الجديد لحقوق الإنسان بمصر.. ويؤكد:مجالس الشعب السابقة كانت تدار بالأهواء والمزاج
وبشأن رئاسته للجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب خلال دور الانعقاد الأول، أكد النائب طارق رضوان على أنه تشرف برئاسة هذه اللجنة طوال دور الانعقاد الأول ولمس من أعضائها فريق عمل متناغم بشتى انتماءاته السياسية، وتم التوافق مع بداية دور الانعقاد الأول على وضع استراتيجية ورؤية لعمل اللجنة متمثلة فى لقاء الجهات المعنية بالحكومة بشأن ملف حقوق الإنسان وأيضا المنظمات والهيئات والمجالس والمراكز البحثية وفتح قنوات تواصل مع جميع المعنين بملفات حقوق الإنسان، وعلى التوازى،قامت اللجنة بالعديد من الزيارات الميدانية وخاصة بمبادرة حياة كريمة، فى سوهاج والإسكندرية، وأيضا لسجون مصر المختلفة حيث كانت الفترة الماضية تشهد العديد من التحديات الكبيرة من جانب منظمات ومراكز بحثية ممولة ضد مصر، لمفهوم حقوق الإنسان فى المعنى الشمولى لتطبيقه على أرض مصر، وليست القوالب التى يتم محاولة تصديرها إلى مصر من الخارج لتطبيق حقوق الإنسان بالمفهوم الخارج وليس مفهوم أرض الواقع المصرى، ومن ثم لجنة حقوق الإنسان كان لديها صلب العمل فى دعم ومساندة مفهوم الدولة المصرية لحقوق الإنسان الجديد من خلال التنمية الشاملة.
وعن رؤيته لمفهوم حقوق الإنسان الجديد فى مصر قال قبل أى شيئ فأنا نائب عن محافظة سوهاج بدائرة دار السلام، فى الفصل التشريعى الأول وأيضا بالفصل التشريعى الثانى، ونرى على أرض الواقع الخدمات الغير متوفرة سواء من طرق أو صرف صحى أو خدمات صحية أو تعليمية ولدينا مستشفى مركز مغلق للإحلال والتجديد منذ عام 2014 وغيرها من قلة الخدمات ، حيث هذا مثل بسيط لمستوى صغير بمركز من مراكز محافظة سوهاج ومن ثم التغلب علي نقص هذه الخدمات وتوفيرها يعد حق من حقوق الإنسان الذى تعمل الدولة المصرة فى إطاره خلال الفترة الأخيرة، بجانب غض البصر عن حقوق الصعايده فى الحياة والتنمية من خلال المشروعات القومية، حيث لا يوجد ما قبل 2011 أى من المشروعات التى تخدمهم وتخدم عملة التنمية بمختلف المحافظات، ولكن بعد 2014 الأمر إختلف ولا يوجد وجه مقارنة إطلاقا وهذا أمر يمثل فلسفة حقوق الإنسان بمصر أيضا والمفهوم الجديد بشأنها.
وواصل حديثه بشأن مفهوم حقوق الإنسان فى مصر وتلبية الخدمات الناقصة بالقرى والأرياف والصعيد مؤكدا على أن برلمانات الماضى كانت تدار بالأهواء والمزاج، بمعنى:"هذا النائب دمه خفيف على قلبى ياخد خدمات من الحكومة ووظائف ... والنائب اللى دمه تقيل على قلبى مياخدتشى أى حاجة..ومبادرة حياة كريمة ألغت كل هذه الأمور وهى سلسلة من سلاسل مبادرات مجتمعية المعنى بها المواطن فى الأساس ولا يوجد أى أجندات واللى يقول أنه له فضل فى أى مشروع من مشروعات حياة كريمة والجميع يدرك من هو القائم عليها".
وتابع رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب:"مشاريع حياة كريمة تقوم على دراسة تقوم بمعرفة احتياجات القرى المطلوبة"، متطرقا إلى الأماكن العشوائية التي تم القضاء عليها حيث كانت تقدر بملايين المناطق، حيث تم انتشال العديد من المواطنين وأسرهم من هذه المناطق التي كانت تمثل خطر عليهم من جميع النواحي، وانتقلوا لأماكن ترقى بحياة المواطن المصري في أن يعيش حياة كريمة وهذه يعتبر عصب رئيسي في حقوق الانسان.
وعن الصورة السلبية التي كونها الغرب عن حقوق الانسان في مصر أكد النائب طارق رضوان أنه لم يكن هناك منصات مع الغرب أو جسور تواصل، وبالتالي استمدوا معلمواتهم من المجهول، وتعاملو معه كأنه حقيقي وكقاعده حقيقية انطلق على اساسها في الانتقاد، حيث أنه كان يتم استخدام كثير من الملفات للضغط على الدولة المصرية، حيث تم اشاعة ان هناك انتهاكات للنشطاء وحجر على الرأي السياسي، وتم طرح مصطلحات غريبة غير معتمدة على مصادر حقيقية بل كان المصدر جهات مغرضة، ومن بين هذه المصادر الفيس بوك، حيث أنه اصبح احد المصادر الرئيسية لتوجيهات النقض.
وأشار إلى أن رسالة حياة كريمة وصلت للخارج، ولكن الاهم من وصولها للخارج هو ترسيخها للمواطن المصري وترسيخ اهدافها في الاهتمام بالمواطن المصري والارتقاء بحجم الخدمات المقدمة له، موضحا أنه استهدفت الارتقاء به في كافة المجالات.
وأكد انه خلال دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الثاني تم لقاء وزراء الحكومة لعرض ما تم من انجازات في وزاراتهم، موضحا انه كان هناك تكليف من رئيس الوزراء بانشاء وحدات لحقوق الانسان في كل وزارة حيث أنه كان هناك عناصر جيدة ، ولكن لم يتم تفعيل هذه الوحدات في بعص الوزارات، وعلى اساسه تم اصدار توصيات من اللجنة لتفعيل هذه الوحدات، وكان هناك حرص بتوصيل الملاحظات لرئيس الوزارء حول اوجه القصور بشأن هذه الوحدات حيث انه لا يصح ان تكون هناك وزارة خدمية ولكن لا يوجد بها وحدة لحقوق الانسان، وعلى سبيل المثال وزارة التضامن الاجتماعي على الرغم من كونها وزارة خدمية إلا انها لا توجد بها وحدة.
وتطرق بحديثه بشأن ملف الهجرة غير الشرعية والتى تقدمه فيه الدولة المصرية وتعاملت به بشرف كبير ولم تستخدمه كورقة ضغط على المجتمع الدولى مثل العديد من الدول، فى أوروبا وأيضا تعاطيها المحترم والمقدر مع اللاجئين والذى يقارب أعدادهم من 6مليون مواطن هم جزء رئيسى من الدولة المصرية، مشيرا إلى جهود الدولة المصرة بملف الإرهاب ومواجهة العناصر الإرهابية بحسم ومواجهة الإرهاب نيابة عن العالم مع وجود تحديات أمنية فى الحدود الشرقية مع سيناء، وتهديدات فى شرق المتوسط عن شمال مصر، وكان هناك حرب آخري كبيرة يتم الاعداد لها من الحدود الجنوبية والغربية لخلق حالة فوضي، داخل المجتمع المصري ومن ثم يستتبع هذا حرب أهلية ولكن كانت الإرادة المصرية حاضرة وحاسمة لكل هذه الملفات.
وبشأن جهود التشريعية والرقابية لملف الفتوى فى مصر وتقدمه بمقترح خاص بمنع غير المتخصص بالفتوى أكد النائب طارق رضوان أنه فى ظل حالة الفوضى والتخبط التي عشناها، ظهر على مواقع التوصل الاجتماعي من يطلقون على أنفسهم مشايخ ، إضافة الى أن هؤلاء الاشخاص غير مؤهلين لما يمكنهم من الحديث والفتوي ، والفتوي همزة وصل بين المولي عز وجل وبين العبد ، والمعني باصدار الفتوي لابد أن يكون على مستوي علمي وثقافي وديني لاصدار مثل هذه الفتاوي ، وكان لزاما علينا اطلاق مبادرة لتقنينن هذه الحالة ، وتقدمت فى نهاية دور الانعقاد السابق باقتراح برغبة للجنة الاقتراحات والشكاوي بشأن تقنين الدعوى والفتوى وعدم الحديث فيها إلا من خلال متخصصين، ومن ثم فى دور الانعقاد القادم سيكون صياغته فى مشروع قانون لتقنين الدعوى والفتوى لذوي الخبرة، أو ذوى التخصص.
النائب طارق رضوان: مقارنتى بالوالد ستكون ظالمة لى دائما .. ومهما قدمت من خدمات أو إسهامات لأهلى بسوهاج فهو حقهم وليس تفضل منى
وبشأن جهوده أيضا بدائرة دار السلام ومحافظة سوهاج قال :"مهما قدمنا لن نوفي حق أهلنا فى سوهاج، فهم أهلي وسندي وعزوتي وأفخر ان أكون ممثلا لهم تحت قبة البرلمان المصري، ومهما قدمت من خدمات أو اسهامات فهذ حق وليس تفضل مني تجاه أهلي، ووجودي ممثلا لأهالي دار السلام يأتي امتدادا لتاريخ برلماني لعائلتي، وعندما اتحدث يكون التقييم ظالم من أهلي وعائلتي وسندي بدار السلام بالمقارنة بما قدمه والدي علية رحمة الله ، ويعتبروه أهالي دار السلام تاجا ونبراسا وابنا واخا وصديقا والمقارنه ظالمة مهما قدمنا من خدمات، ونسأل الله أن يعيننا على قضاء حاجة الناس.