عاجل
الخميس 19 ديسمبر 2024 الموافق 18 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الجولاني يعلن عزمه منح الجنسية السورية للمقاتلين الأجانب

أبو محمد الجولاني،
أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام

أعلن أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، عن إمكانية منح الجنسية السورية للمقاتلين الأجانب الذين ساهموا في الإطاحة بحكومة بشار الأسد. واعتبر الجولاني في تصريحاته أن هؤلاء المقاتلين يمثلون جزءًا أساسيًا من "الحركة التي أدت إلى سقوط النظام السوري"، حسب تعبيره. تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الوضع السوري توترات متزايدة، مما أثار تساؤلات حول النوايا الحقيقية وراء هذا الإعلان وتأثيره على مستقبل المنطقة.

قلق دولي من تصاعد النفوذ الإرهابي

رغم محاولة الجولاني الظهور بمظهر أكثر انفتاحًا في خطابه الأخير، فإن ردود الفعل الإقليمية والدولية كانت متحفظة، حيث أعربت جهات عديدة عن مخاوفها من تداعيات تصاعد نفوذ الجماعات الإرهابية. وأكد مصدر أميركي أن إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب نصحت إدارة الرئيس الحالي جو بايدن بعدم رفع "هيئة تحرير الشام" من قائمة الإرهاب، محذرة من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى زعزعة استقرار سوريا والمنطقة.

الهيئة والمشهد الدولي: عقوبات وضغوط متزايدة

على الصعيد الدولي، يواصل المجتمع الدولي فرض ضغوطه على الجماعات المسلحة في سوريا، بالتوازي مع تطبيق قانون "قيصر"، الذي يهدف إلى تقويض النظام السوري وحلفائه. وفي هذا السياق، شدد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على ضرورة ربط أي مساعدات إنسانية أو اقتصادية بتعهدات سياسية وأمنية واضحة من الحكومة السورية، مع التأكيد على أن رفع العقوبات يحتاج إلى توافق دولي صارم.

الجولاني وعلاقته بالجماعات المتشددة

رغم محاولات الجولاني تقديم نفسه كزعيم معتدل، إلا أن ارتباطه بجماعات متشددة مثل الإخوان المسلمين يثير قلقاً متزايداً. وقد ظهر مؤخرًا في صورة مع محمود فتحي، أحد المتهمين باغتيال النائب العام المصري، مما أعاد تسليط الضوء على علاقات "هيئة تحرير الشام" بجماعات متطرفة. هذه التحركات تعزز المخاوف من تحول سوريا إلى مركز لتنامي نفوذ التنظيمات المتشددة.

تداعيات مستقبلية: ما وراء تصريحات الجولاني؟

تصريحات الجولاني الأخيرة قد تكون محاولة لاستقطاب المزيد من الدعم الدولي من خلال تحسين صورته، لكنها تفتح الباب أمام تساؤلات جدية حول النوايا الحقيقية للهيئة. ومع استمرار التوترات على الصعيدين الإقليمي والدولي، يبقى مستقبل سوريا محفوفاً بالمخاطر، وسط تحذيرات من أن مثل هذه الخطوات قد تُفاقم الوضع الأمني وتعمق الانقسامات.

 

تابع موقع تحيا مصر علي