قضت علي الطاعون.. أعرف ليه لازم نحب حيوان العرسة؟

يصنف حيوان العرسة كواحد من الثدييات التي يتراوح طولها من ١٠ إلى ١٥ سنتيمتر، مع ذيله الطويل جدًا، ويستطيع هذا الحيوان التكيف مع البيئة التي يعيش بها، ويتميز عن غيره من القوارض بالمرونة والليونة ويتمكن من ثني جسده بالكامل.

وعلي غير المتعارف عليه من عدم حب حيوان العرسة لأسباب كثيرة أبرزها أن هذا الحيوان يأخذ أروح الطيور التي يتغذى عليها الإنسان، حتي لقبت العرسة في الريف المصري بـ "خناقة الكتاكيت"، لكن مع مراجعة التاريخ المصري نجد أن العرسة، هي من أهم أسباب إنقاذ الملايين من المصريين حيث ساهمت العرسة في القضاء علي وباء الطاعون.

فمع انتشار الوباء في فترة الحكم العثماني وخاصة في فترة حكم السلطان حسن، حتي قضى الوباء علي أكثر من 40% من عدد سكان الدولة.

ولم تشهد تلك الفترة تطور كافي في الطب للقضاء علي الطاعون، حتي توصل الأوروبيين مع النهضة الأوروبية لأحد أهم أسباب انتشار الوباء وهي "الفئران".

 وبعدما تولي محمد علي باشا حكم مصر وعلم بهذه المعلومة، حاول مع السلطات الصحية للدولة الوصول لحل للقضاء علي الفئران، حتي علم أن حيوان العرسة هي من تستطيع أن تخلصهم من الفئران.

فأمر محمد علي بجمع العرسة من صحراء سيناء، ونشر الحيوان داخل المحافظات المصرية وخاصة دلتا مصر، القاهرة، الأسكندرية.

نجحت العرسة في القضاء علي الفئران وبالتالي التخفيف من شدة الطاعون، وبذلك تكون العرسة قد نجحت في إنقاذ ملايين الأرواح من المصريين.

اختلف المصريين بعد تلك الفترة في التعامل مع العرسة، فمنهم من تعامل علي أن هذا الحيوان مصدر للتفاؤل ومنع الأرواح الشريرة والحسد، والبعض الآخر يري عكس ذلك.