عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

حسن نصرالله.. سفينة إيرانية محملة بالوقود تصل لبنان قريبًا

تحيا مصر

في ظل تسارع الأحداث وتفاقم الأزمات داخل الأراضي اللبنانية، أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، الخميس، أن سفينة محملة بالمازوت ستنطلق خلال ساعات من إيران إلى لبنان الذي يشهد أزمة محروقات حادة وسط انهيار اقتصادي متسارع.

نصرالله يحذر الإسرائيليين والأمريكيين

وحذر نصرالله الإسرائيليين والأمريكيين من أن حزبه سيعتبر السفينة "أرضاً لبنانية"، ما ينذر بردّ منه في حال تعرضها لهجوم بعدما شهدت سفن مرتبطة بإيران وإسرائيل هجمات في الأشهر الماضية، اتهم كل طرف الآخر بالوقوف خلف بعضها.

نصرالله كان قد أعلن الشهر الماضي استعداد حزبه استيراد الوقود من حليفته إيران، معتبراً أن هذا القرار لا تستطيع الحكومة اللبنانية اتخاذه جراء ضغوط من الولايات المتحدة التي تفرض عقوبات اقتصادية حادة على طهران.

وفي خطاب متلفز

وقال نصرالله في خطاب متلفز الخميس لمناسبة انتهاء إحياء ذكرى عاشوراء "أعلن أمامكم وأمام الجميع أن سفينتنا الأولى التي ستنطلق من إيران محملة بالمواد أَنجزت كل الترتيبات. حُمّلت بالأطنان المطلوبة... وستبحر خلال ساعات.. إلى لبنان".

وأوضح "أعطينا الأولوية في السفينة الأولى لمادة المازوت" من أجل "المستشفيات ومصانع الأدوية ومصانع المواد الغذائية وأفران الخبز ومولدات الكهرباء"

ويعتبر حزب الله اللاعب السياسي الأكثر نفوذا في لبنان، ويملك ترسانة ضخمة من السلاح حصل عليها بشكل أساسي من إيران. ويتهمه خصومه بأنه يرهن لبنان لإيران التي تتعرض لحصار اقتصادي وعقوبات.

وأعلنت السلطات اللبنانية مرارا أنها ملتزمة في تعاملاتها المالية والمصرفية بعدم خرق العقوبات الدولية والأمريكية المفروضة على إيران.

السفينة ستصل إلى الموانئ اللبنانية

ولم يوضح نصرالله ما إذا كانت السفينة ستصل إلى الموانئ اللبنانية، لكنه قال "عندما تصل إلى مياه البحر الأبيض المتوسط نتحدث عن تفاصيل إلى أين وكيف ومتى والآليات العملية وما شابه". ووعد أن سفناً أخرى ستتبعها لاحقاً.

وشدد نصرالله متوجهاً إلى الإسرائيليين والأمريكيين على أن "السفينة ومنذ اللحظة التي ستبحر فيها بعد ساعات ستصبح أرضا لبنانية".

ولطالما هدّد نصرالله إسرائيل بالرد على أي هجوم إسرائيلي يطال الأراضي اللبنانية.

وعلى وقع الانهيار الاقتصادي المستمر منذ عامين الذي صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850، يشهد لبنان منذ أشهر أزمة محروقات متفاقمة تنعكس بشكل كبير على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية.

وخلال الأشهر الماضية، تراجعت تدريجياً قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية لكافة المناطق، ما أدى الى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يومياً. ولم تعد المولدات الخاصة قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء.

تابع موقع تحيا مصر علي