عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

ذكرى فض اعتصام رابعة..كيف تخلصت البلاد من "خفافيش الظلام"

تحيا مصر

فوارق هائلة بين ماضي بائس سيطرت عليه الفوضى وحاضر مزدهر مشرق بالأمل للمصريين

تعيش البلاد الآن ذكرى فض اعتصام رابعة، حيث تحفل الذاكرة الوطنية بتفاصيل ماجرى من 8 سنوات، حيث فوارق شاسعة بين ماكانت عليه البلاد تحت وقع رموز الجماعات الإرهابية، وبشاعة الجرائم التى ارتكبوها فى حق الشعب المصري، وبين الوضع الحالي الذي نشهد فيه عصر الجمهورية الجديدة بعيدا عن خفافيش الظلام.

يرصد تحيا مصر في ظل ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية، البطولات الاستثنائية التي بذلتها القيادات الوطنية في البلاد، من أجل العبور بمصر من مرحلة شديدة التأزم في تاريخها، وإحداث نقلة نوعية وطفرة حقيقية في مقدرات البلاد، والتحول بها من اللادولة، إلى أحد أكبر الدول التي تحصد الإشادات تلو الأخرى من كبار دول العالم.

الجماعة الإرهابية 

وقعت البلاد تحت طائلة التغيرات المتسارعة عقب فترة الاضطرابات والثورات في العام 2011، فانتهى بها المطاف وعلى سدة حكمها مجموعة من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، اللذين أفرطوا في الإقصاء والاستحواذ والدخول في صدامات مبكرة مع المصريين بمختلف شرائحهم وفئاتهم.

 

 

وقد عمت البلاد حالة من البؤس والإخفاقات المتكررة تحت وطأة حكم الجماعة الإرهابية، ولكن الطاقات الوطنية لدى القيادات التي كانت تتمتع ببعد الرؤية والحس الذي استشعر الأخطار على الدولة، قد وضعت رؤسها على أكفها، واستعدت لاتخاذ قرار  تاريخي بحماية رغبة الشعب في الإطاحة بالجماعة، ومن بعدها القرار شديد الصعوية والخطورة المتعلق بفض اعتصام رابعة الإرهابي.

الماضي والحاضر 

في غضون سنوات معدودة، بات الحال غير الحال على أرض مصر، تحولت البلاد من دولة ضعيفة ومنهكة ومستنزفة اقتصاديا وأمنيا، إلى جوهرة ثمينة في منطقة الشرق الأوسط، تسترد عافيتها وتمددها وتستعيد أمجادها مرة أخرى في الداخل والخارج، من خلال المشروعات العملاقة والقرارات الجريئة والعمل الذي لايتوقف في مختلف أركان البلاد.

 

 

الماضي الذي حمل تفاصيل ووقائع تعلقت بتشبث الجماعة الإرهابية بالحكم، والاستعداد للمقامرة بالأمن القومي للبلاد، وتشتيت شعبها وتقسيم أرضها، تخلصت من فترة إعداد القوائم السوداء، والدخول في اعتصامات وتظاهرات مسلحة، تمكنت ببراعة من طرد خفافيش الظلام بكل ماحملوه من أفكار إرهابية ودموية متطرفة، وتمكنت من توديع تلك الفترة الكارثية، لتزاحم الدول الكبرى في نهضتها التنموية وقدرتها الاقتصادية وتطوير سواعدها العسكرية والرياضية والفنية والسياحية وغيرها من بواعث التفوق.

القيادات البطولية

يذكرنا اعتصام رابعة بعدوان القيادات الإرهابية وببطولات قيادات الأمن في المقابل، حيث التفاصيل الأسطورية عن تضحيات استثنائية لصقور الوطن ممن تصدوا لفوضى عارفة كاد أن يسببها إرهابيو رابعة والنهضة المسلحين، ممن قامون بحشد أكبر عدد من الأسلحة والسيارات المحملة بالمولوتوف ونقلها إلى مقر الاعتصام، والتصدي ببراعة لعمليات تهريب الأسلحة لمقر الاعتصام بوسائل عدة.

 
 

لايمكن أن نأتي على ذكر فض اعتصامات رابعة، دون أن نشير بقوة إلى قصص بطولات رجال الشرطة داخل مركز شرطة كرداسة، ودون أن يسطر التاريخ أسم اللواء محمد جبر واللواء مصطفى الخطيب، مع إبداء مزيد من التفاؤل بما ينتظر مستقبل البلاد عقب تخلصها من خفافيش الظلام.

تابع موقع تحيا مصر علي