«بحروف من نور».. قائمة شرف لـ«أبطال وشهداء» ذكرى فض اعتصام رابعة.. رصاصة غدر بالمسجد أنهت حياة مصطفى الخطيب.. واللواء محمد جبر دافع عن المركز لآخر لحظة.. ومحمد وهدان بحث عن رتبة شهيد مع زملائه

لاتزال العمليات الإرهابية التي قامت بها العناصر الإرهابية، عالقة فى العقول رغم مرور 8 سنوات، على فض الاعتصام المسلح والإرهابي، وحال تلك الفترة سقط العديد من رجال الشرطة حملوا أمانة الوطن على أعناقهم.

 تحيا مصر يرصد في السطور التالية تفاصيل الذكرى الـ 8 لقض اعتصام رابعة العدوية والنهضة المسلحين

واليوم السبت 14 أغسطس 2021 فى الذكرى الـ8 لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة المسلحين، تعاد للأذهان مذبحة كرداسة بالجيزة التى جرت خلال فض الاعتصام.

شهداء كرادسة 

وحملت قائمة شهداء كرداسة كل من:-

 

- مأمور مركز شرطة كراسة اللواء محمد جبر، الذى سجل ملحمة بطولية عندما رفض تسليم مبنى المركز للعناصر الإرهابية الذين تجمهروا بمحيطه، تزامنا مع فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة المسلحين.

كما سجل فى 19 سبتمبر عام 2013، ضمن قوائم الشرف، لدى مداهمة الإرهابيين الذين كانوا يسعون لفرض سيطرتهم على منطقة كرداسة، ليسقط شهيدا، تاركا خلفه زوجته «المهندسة نضال»، وثلاث من أبنائه، الذين أبدوا رغبة كبيرة فى الالتحاق بكلية الشرطة لاستكمال مسيرة الكفاح لوالدهم.

 

اللواء نبيل فراج 

كان اللواء نبيل فراج، تخرج من كلية الشرطة سنة 1981، والتحق بالإدارة العامة لاتصالات الشرطة سنة 2004، وحصل على رتبة عقيد سنة 2007، وعرف بكفاءته فى العمل، حتى ترقى لدرجة لواء فى يوليو 2013، ومنها تمت ترقيته مساعدا لمدير أمن الجيزة حتى استشهد خلال اقتحام كرداسة.

الشهيد« فراج»، تمتد جذوره إلى محافظة سوهاج، حظى بحب الجميع، خاصة من زملائه والمقربين منه ومن تعاملوا معه، أضف إلى ذلك ارتباط أسرته به الشديد، فقد كان زوجا مثاليا وأبا قدوة لأبنائه.

أيضا الشهيد اللواء جبر قد اتخذ قراره بالدفاع عن مقر عمله« مركز شرطة كرداسة»، مهما كلفه ذلك من ثمن، ووسط هذه الأجواء الملتهبة خلال فض الاعتصامين المسلحين، لم يبال أبطال الشرطة بتهديدات المسلحين، ورفضوا مطالبهم بالخروج من المركز وتسليمه لهم، ووقف اللواء محمد جبر مأمور مركز  كرداسة وقتها يحث ضباطه على الدفاع عن المبنى لآخر نفس، هكذا صنع هؤلاء الشهداء بطولاتهم.

استشهد اللواء محمد جبر وسط ضباطه، فقد عاش بينهم ومات بينهم حيث كانوا يعتبرونه بمثابة الأب والقدوة، فهو شديد الالتزام فى عمله، أول من يحضر للمبنى صباحا وآخر من يغادره، يعطى ضباطه الصغار دروساً عملية فى الالتزام والجدية، والعمل على حفظ الأمن وسلامة واستقرار الوطن.

قائمة البطولات 

اللواء مصطفى الخطيب 

 

قائمة البطولات ضمت اللواء مصطفى الخطيب الذى استشهد برصاصة غدر فى مسجد في كرداسة، وتقول زوجة البطل:« تزوجت من»الخطيب فى عام 1986، وكان يحمل رتبة «نقيب»، وكان يعمل فى الأمن العام بمديرية أمن الجيزة لمدة عامين، ومنها انتقل إلى محافظة أسيوط خلال أحداث الإرهاب.

وواجه اللواء مصطفى الخطيب المتطرفين برفقة زملائه لمدة 3 سنوات، ثم انتقل إلى مباحث السياحة والآثار لمدة 17 عامًا، وفى سنة 2011 كان مأمورا لمركز شرطة أبو النمرس بالجيزة، وبعدها نقل مأمورا إلى مركز شرطة كرداسة، حيث كان يدير عمله من القرية الذكية، وقتها بسبب حرق القسم، وخلال هذه الفترة تمكن زوجى من تقريب وجهات النظر بين الأهالى والشرطة، حيث كان يعقد الاجتماعات بالأهالى فى كرداسة، ويصلى بهم فى المسجد القريب من المركز، حتى تم إعادة افتتاح المركز وعاد الهدوء إلى المنطقة مرة أخرى».

البطل محمد وهدان ضابط كرداسة 

ضمت أيضًا قائمة الأبطال الشهداء، البطل «محمد وهدان»، ضابط كرداسة، الذى قالت والدته إن ابنها الشهيد كان فى المنزل يوم أحداث قسم كرداسة، موضحة أن زميله هشام شتا، الذى أستشهد أيضا فى ذات الاحداث اتصل عليه هاتفيا، أخبره بأن القسم محاصر من قبل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية.

كما أوضحت والدة الشهيد «محمد وهدان»، أن الشهيد أصر على النزول إلى القسم والالتحاق مع باقى زملائه من العساكر والضباط لحماية القسم والحفاظ على الأمن فى تلك الظروف العصيبة التى مرت بها مصر.

وأشارت والدة الشهيد «محمد وهدان»، إلى أنها ظلت تطلب منه وتتوسل إليه الا يذهب إلى القسم فى ذلك اليوم، إلا أنه أصر على الذهاب بعد أن أكد لها أن الأمر طبيعى ولا يوجد شيء يستدعى كل هذا القلق الذى ينتابها.