علماء العالم يحذرون من مستقبل مروع.. ويؤكدون:  أجراس الإنذار تصم الآذان

علماء العالم، يدعون في أحدث تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، إلى الاستعداد للاحتباس الحراري، محذرين من «مستقبل مروع» مع ارتفاع درجات الحرارة، وعزوا ذلك إلى تأخر الدول في الحد من انبعاثاتها من الوقود الأحفوري إلى حد أنها لم تعد قادرة على منع تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري للسنوات الثلاثين المقبلة، فيما حذرت عالمة من أنه لا مكان للهرب.

خمسة سيناريوهات

وقدم التقرير خمسة سيناريوهات مستقبلية مختلفة بناءً على مقدار خفض العالم لانبعاثات الكربون، وهذه السيناريوهات هي: مستقبل به تخفيضات كبيرة وسريعة للتلوث بشكل لا يصدق، أو تخفيضات شديدة في التلوث ولكن ليس بهذه الضخامة، أو تخفيضات معتدلة للانبعاثات، أما السيناريو الرابع فتستمر الخطط الحالية لإجراء تخفيضات صغيرة في التلوث، وخامس مستقبل محتمل يتضمن زيادات مستمرة في التلوث الكربوني.

وجاء في الملخص الصادر عن الهيئة التي أنشأتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والأمم المتحدة أن الزيادات في تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي منذ نحو عام 1750 كانت «ناجمة بشكل لا لبس فيه عن النشاطات البشرية.

ليندا ميرنز عالمة المناخ

وقالت المؤلفة المشاركة في التقرير عالمة المناخ البارزة في المركز القومي لأبحاث الغلاف الجوي بالولايات المتحدة، ليندا ميرنز، بأنه من المؤكد أن الأمور ستزداد سوءاً، مضيفة أن لا مكان للهرب، لا مكان للاختباء.

وأكد العلماء أن البشر مسئولون «بشكل لا لبس فيه» عن التحولات المناخية المدمرة، وأوضحوا أن كلاً من السيناريوهات الخمسة للمستقبل، بناءً على مقدار خفض انبعاثات الكربون، يفترض أن المستوى يتجاوز العتبتين اللتين حددهما اتفاق باريس للمناخ عام 2015، حين اتفق زعماء العالم على العمل من أجل إبقاء الاحترار دون 1.5 درجة مئوية فوق مستويات أواخر القرن التاسع عشر لأن المشاكل تتصاعد بسرعة بعد ذلك، وتوقعوا أن يرتفع متوسط حرارة الأرض بنحو 1.5 درجة عن خط الأساس لما قبل العصر الصناعي بحلول عام2040.

الأمين العام للأمم المتحدة: التقرير إنذار أحمر للبشرية

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعقيباً على التقرير، إنه يعلن نهاية الوقود الأحفوري الذي يدمر الكوكب، وأضاف في بيان، أن التقرير وهو الأول من نوعه منذ سبع سنوات هو إنذار أحمر للبشرية. أجراس الإنذار تصم الآذان: انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الوقود الأحفوري وإزالة الغابات تخنق كوكبنا.

في حين أبقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بصيص أمل في أن قادة العالم لا يزالون قادرين بطريقة ما على منع 1.5 درجة من الاحترار والذي قال، إنه قريب بشكل خطير.