بعد كوارث الحرائق والفيضانات.. خبراء المناخ يصدرون تحذيرات أكثر صرامة

وسط سيل من الكوارث المناخية تصدرت صور الحرائق في أوروبا وأمريكا الشمالية، والفيضانات في ألمانيا والصين، أغلب صحف العالم، مما جعل خبراء المناخ يصدرون تحذيرات أكثر صرامة، وأن مسئولية البشر عن ظاهرة الاحتباس الحراري لا لبس فيها، وأصدر خبراء المناخ في الأمم المتحدة توقعاتهم الجديدة التي طال انتظارها، اليوم الإثنين، قبل ثلاثة أشهر من مؤتمر الأطراف السادس والعشرين (كوب 26) الحيوي لمستقبل البشرية، ومرورا بموجات القيظ في كندا، يكشف العلماء عن هذه التقيمات الجديدة، بالإضافة إلى التوقعات المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة العالمية، وارتفاع مستوايت المحيطات، واشتداد الظواهر المناخية القصوى.

مديرة الشئون المناخية

وقالت مديرة الشئون المناخية، في الأمم المتحدة، باتريشا إسبينوزا، خلال افتتاح دورة الهيئة الحكومية الدولية، المعنية بتغير المناخ إننا في أمس الحاجة إلى التحرك بسرعة، وإن «الحقيقة هي أننا لسنا على المسار الصحيح لتحقيق هدف اتفاق باريس للمناخ المتمثل في حصر الاحترار بـ1.5 درجة مئوية بحلول نهاية القرن... في الواقع، نحن على الطريق المعاكس وقد يبلغ الاحترار عتبة 3 درجات مئوية... يجب علينا تغيير المسار بشكل عاجل قبل فوات الأوان.

وبموجب اتفاق باريس الذي أبرم في عام 2015، التزمت كل الدول تقريباً بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وحصر الاحترار بأقل من درجتين مئويتين، وصولاً إلى درجة مئوية ونصف درجة إذا أمكن، مقارنة بمعدلات ما قبل الثورة الصناعية.

روبير فوتار

وقال عالم المناخ روبير فوتار إنه إذا لم نخفّض انبعاثاتنا في العقد المقبل، لن ننجح، وأضاف أنه من المرجح أن نحقق هدف 1.5 درجة مئوية بين عامي 2030 و2040، وهذه أفضل التقديرات التي نملكها اليوم.

فاليري ماسون

وذكرت فاليري ماسون المشاركة لمجموعة الخبراء أنه من الواضح منذ عقود أن نظام مناخ الأرض يتغير ودور التأثير البشري في النظام لا جدال فيه.