نقابة البناء تختتم الدورة التدريبية لشباب العمال: تحقيق الأمان الوظيفي لن تحققه اللوائح والقوانين فقط
ADVERTISEMENT
اختتمت اليوم النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، برئاسة عبد المنعم الجمل، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، فعاليات الدورة التدريبية والتي استمرت لمدة ٣ أيام تحت عنوان "دعم النقابات العمالية للشباب في مجال المحليات والتنمية المستدامة"، والتي شارك فيها عدد من شباب العمال بالشركات العاملة في قطاع التشييد والبناء.
وشهد اليوم الختامي من الدورة التدريبية مناقشة ملف التشريعات العمالية، وتأثيرها في تحقيق الأمان الوظيفي للعاملين بمشاركة الدكتور نيازي مصطفى، خبير التشريعات العمالية.
أكد عبد المنعم الجمل، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، أهمية أن يكون القيادي النقابي لديه ثقافة ودراية عامة بكل ما يتعلق بالدستور والتشريعات العمالية وغير العمالية.
وأشار إلى أهمية ألا تكون علاقة العامل بالمجتمع تقف عند سور المصنع أو المؤسسة التي يعمل بها، ولكن يجب أن يكون له دور مجتمعي بارز، مؤكدا أن المحليات فرصة لشباب العمال في المشاركة المجتمعية.
وتطرق الجمل، للحديث بشأن الأمان الوظيفي، مؤكدا أن تحقيق الأمان الوظيفي لن تحققه اللوائح والقوانين، وإنما يحققه العامل بنفسه من خلال التطوير والتدريب والتثقيف المستمر لمواكبة متطلبات سوق العمل.
من جانبه أكد الدكتور نيازي مصطفى، وجود عدد من التشريعات التي تحكم علاقة العامل فهناك قانون العمل للعاملين بالقطاع الخاص، وقانون الخدمة المدنية للعاملين بالدولة، فضلا عن تشريعات خاصة لقطاعات مختلفة.
وأشار إلى أن تعدد المشروعات في البلاد وزيادة فرص العمل يعمل على رفع معدلات الأمان الوظيفي، لاسيما وأن هناك حالة تخوف ما زالت موجودة لدى العاملين بالقطاع الخاص بسبب عدم غياب الأمان الوظيفي.
وأكد خبير التشريعات العمالية، أن هناك آمال معلقة على مشروع قانون العمل الموجود حاليا بمجلس الشيوخ، في تحقيق الأمان الوظيفي، وإقامة علاقة عمل متوازنة بين العامل وصاحب العمل.
وأوضح أن غياب الأمان الوظيفي له تأثيرات سلبية على سير العمل، ومن بينها عدم الولاء داخل المؤسسة، مؤكدا أن تحقيق الأمان داخل العمل يساهم في استقرار العامل وزيادة تركيزه في أداء المهام المطلوبة منه على النحو الأكمل.
ولفت نيازي مصطفى، إلى أن ملف التدريب يجب أن يكون على رأس أولويات الحكومة لتأهيل الشباب لسوق العمل، مؤكدا أن البداية تكون من خلال تطوير مراكز التدريب والتي لم تطالها أيدي التحديث منذ الستينات.
وقال: أغلب مراكز التدريب تحتاج لأن تتواكب مع متطلبات سوق العمل، لاسيما وأن الواقع الفعلي أوجد مهن جديدة، فضلا عن أن المهن القديمة تحتاج لأنماط جديدة في آلية العمل.
وفي نهاية أعمال الدورة التدريبية سلم عبد المنعم الجمل، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، المشاركين شهادات إتمام الدورة التدريبية التي استمرت ٣ أيام.