«مصر فى الحسبان » عصر «أُفُول» الجماعة بدأ فى 30 يونيو وتحتضر فى تونس
ADVERTISEMENT
يبدوا أن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين فى طريقه لأن يتهاوى بشكل كامل، وذلك بعد سقوط حركة النهضة التونسية التى تعد الذراع الوحيد للجماعة الذى تبقى فى السلطة من بين العديد من الدول العربية المجاورة.
تهاوى التنظيم الدولى للإخوان المسلمين
حديث الكثير من المحللين السياسيين والدوليين انصب على أن الوضع الحالي لجماعة الإخوان يُرثى له، إذ تعانى الجماعة من ضربات متلاحقة على مدار الشهور الماضية، بالإضافة إلى أن التضييق الغربي عليها برز بشكل لافت حيث جرى حظر لأنشطتها فى الكثير من الدول مثل ألمانيا والنمسا وأيضًا فرنسا.
ووفقًا لما ذكره عمرو فاروق، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، فإن تونس تشهد حاليًا ثورة تصحيح المسار، في ظل الإجراءات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد، حيث يرى أن من شأنها أن تمثل نقطة فارقة في تاريخ الدولة التونسية، وذلك في إطار مواجهة سيطرة حركة النهضة الإخوانية على مفاصل الجهاز الإداري والتنفيذي وتطويعه وفقًا لأهداف المشروع "القطبي البناوي".
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، قد أعلن مساء الأحد تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب، بعد الاحتجاجات التي عمت تونس.
وخلال الأيام الماضي كانت تونس قد شهدت احتجاجات عارمة ضد حزب النهضة التونسي (ذراع الإخوان السياسي) للمطالبة بإسقاط النظام السياسي في البلاد، وشهدت اشتباكات بين أنصار النهضة والمتظاهري .
انتفاضة تونس.. مصر فى الحسبان
يأتي هذا التغير الجذرى فى التكوين السياسي لدولة تونس عقب حالات سقوط متتالية تعرضت لها جماعة الإخوان المسلمين فى مخلتف الدول العربية، وهو الأمر الذى بدأ فى مصر، حيث تمت الإطاحة بهم عقب سلسلة متواصلة من الفشل الإدارى والسياسي، وعداءهم الفج مع أصحاب الرؤى ووجهات النظر المختلفة، وهو الأمر الذى تتشابه فيه بالمثل فى تونس، حيث أن الشعب قد لفظهم مرة أخرى رافضًا كل محاولات السيطرة والتغول المستمر لجماعات الإسلام السياسي.