عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

عقب موجات الجدل الواسع.. تحيا مصر يكشف حقيقة محور الجزائر بالمعادي

تحيا مصر

وكيل إسكان الشيوخ لـ"تحيا مصر" : لاوجود للتهويلات بشأن إزالة المشاتل .. والمشروع قيد الدراسة

مها عبدالناصر: دراسات أكدت على وجود جوانب سلبية للمشروع ولايمكن إنكار الجدل حول المشروع

انتشرت على مدار الساعات الماضية، مجموعة من المنشورات والتدوينات التي تحذر من إنشاء مشروع محور الجزائر، الذي يعد أشبه بمحور مروري رئيسي يعبر في قلب منطقة المعادي، وقد استدعى الأمر تدخلات برلمانية ومناشدات على مواقع التواصل، وفيديوهات لفنانيين وشخصيات مشهورة تنتقد المشروع.

وقد رصد تحيا مصر على مدار الساعات الماضية، ردود الأفعال المختلفة حول الأمر، واستطلع رأي أصحاب الشأن من أعضاء البرلمان عن دائرة طره والمعادي، مع استيضاح وتدقيق لما يجرى بالشكل الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، بخلاف رصد وجهات النظر التي تنتقد المشروع.

حقيقة الأمور 

يحفل البرلمان بمجموعة من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ اللذين يتمتعون بحس عالي للمسؤولية، حيث تواصل تحيا مصر مع وكيل لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل في مجلس الشيوخ، النائب أكمل فاروق، عضو مجلس الشيوخ عن دائرة المعادي، والذي أكد على أن لقاءات رسمية على أعلى مستوى قد تمت مع المسؤولين والفنيين والمهندسين المسؤولين عن الأمر وعلى رأسهم اللواء حسام الدين مصطفى رئيس هيئة الطرق والكباري، والذي نفى بشكل قاطع وجود تنفيذ فعلي وحقيقي على أرض الواقع لأية مشروعات مماثلة.

 

النائب أكمل فاروق، أكد لتحيا مصر أن هناك من قام باختراق صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المعبرة عن مجتمع المعادي، وأمعن في نشر الفزع والرعب والمعلومات المغلوطة والسيناريوهات المأسوية عن إزالة المشاتل والمحلات وخلافه، وهي تخوفات لا أساس لها على الإطلاق، ولم يتم بشأنها أية قرارات أو إجراءات رسمية، وأن صاحب المشتل الوحيد الذي واجه مسألة الإزالة، يتعلق الأمر معه بامتناعه عن سداد الإيجار ليس أكثر.

فاروق أوضح أن حالة اللغط والبوستات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، استبقت مراحل عديدة، وتخوفت من مشروع لايزال نظريا قيد الدراسة في هيئة مقترح، بأن ما يتم تداوله بشأن إزالة محال الورد بشارع 250 بالمعادى غير صحيح جملة وتفصيلا، حيث أن أية تحركات في المعادي تقتصر فقط على على خطة الدولة لمواجهة وإزالة التعديات على حرم السكة الحديد في المعادي.  

تخوفات منطقية

على الجانب الآخر مثلت النائبة الدكتورة مها عبدالناصر وجهة نظر دفعت بأن كل ماهو قيد الدراسة، يكون قابل بشكل تلقائي للتنفيذ والتحقق في أرض الواقع، وأنها تقدمت بأول طلب إحاطة حول الأمر، حينما استشعرت الخطر حول تنفيذ المقترح الذي تم الإعلان عنه بالفعل ولم يكن الأمر محض شائعة.

 

وفي حديثها مع تحيا مصر، أكدت عبدالناصر أن هناك حالة جدل واسعة لمسناها جميعا على مواقع التواصل الاجتماعي، مرتبطة بمحور الجزائر في المعادي، وإزالة المشاتل والأشجار بسبب المشروع ، وأن تحركها السريع تمثل في طلب إحاطة رسمي وجهته النائبة د. مها عبدالناصر، لرئيس مجلس الوزراء، ووزراء النقل و الثقافة، ومحافظ القاهرة، ورئيس حي المعادي.

النائبة البرلمانية أكدت أن المحور منافي لاشتراطات الجهاز القومي للتنسيق الحضاري طبقاً لحدود واشتراطات منطقة المعادي المعتمدة من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية مما يعد  مخالفة للقانون، مطالبة بوقف تنفيذ هذا المحور و إعادة الدراسة و إيجاد حلول بديلة.

جهود الدولة

بذلت أجهزة الدولة على مدار الفترة الماضية مجهودات جبارة للتطوير العمراني وتغيير وجه البلاد بمشروعات قومية عملاقة، ويأتي الإعلان بحسب مسؤولين تنفيذيين عن عدد من المحاور المرورية ضمن خطة الدولة لإزالة تعديات المباني الموجودة على حرم السكة الحديد بالعديد من المناطق.

 

لتسود حالة من الانتظار والترقب لأية مشروعات أكد نواب البرلمان أنها ستكون متبوعة بحالة من الحوار المجتمعي الواسع، وهو ما أكد عليه النائب أكمل فاروق الذي أكد على أن أية تحركات خاصة بمحور الجزائر ستشهد طرح الأمر على أوسع نطاق للحوار المجتمعي الشامل.  

تابع موقع تحيا مصر علي