الحزب المصري الديمقراطي يشارك في مؤتمر قمة أحزاب العالم
ADVERTISEMENT
شارك الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي في مؤتمر القمة لأحزاب العالم الذي نظمه الحزب الشيوعي الصيني، عبر تطبيق "zoom"، بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيسه، وشارك رئيس الحزب، فريد زهران، بكلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره للحزب الشيوعي الصيني لدعوته الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، للمشاركة في هذا المؤتمر الهام الذى يمكن اعتباره واحداً من أكبر المؤتمرات التي عرفتها البشرية، من حيث عدد الأحزاب المشاركة ، و تنوع اهتمامتها وأولوياتها وتوجهاتها.
تهنئة حزب الشيوعي الصيني
كما توجه بالتهنئة نيابة عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي للحزب الشيوعي الصيني بمناسبة مرور مائة عام على تأسيسه، موضحا انه الحزب الذى قاد الصين عبر مسيرة شاقة لتحقيق نجاحات وتقدم يعترف به خصوم الصين قبل محبيها.
وأضاف زهران: "عنوان هذا المؤتمر يشير إلى مسؤولية الأحزاب السياسية عن سعادة الشعب، وهذا معناه أن منظمي هذا المؤتمر يرون أن الأحزاب السياسية لايزال لها دور ولازال الواقع يلقي على عاتقها بالمسؤوليات الجسام ، وعلى رأسها بالطبع " سعادة الشعب " ، ونحن من جانبنا نتفق بشدة مع هذا الطرح في مواجهة عدة أفكار ونظريات راجت فى السنوات الأخيرة ، ذهبت إلى أن دور الأحزاب على المسرح المجتمعي قد اختفى مفسحاً الطريق أمام صعود وتزايد دور منظمات المجتمع المدني أو دور الحركات الاجتماعية الجديدة" واكد أن الأحزاب هي الجماعات السياسية التي تسعى إلى صياغة برنامج شامل يعبر عن مصالح طبقات أو فئات اجتماعية محددة، وهى تسعى لتحقيق هذه البرامج من خلال الوصول إلى السلطة عبر الآليات والأدوات الواردة في دستور وقانون هذا البلد أو ذاك .
وأشار إلى أن الأحزاب تجمع بين مهمتين:الأولى المشاركة في التفاوض المجتمعي تمثيلاً لمصالح وتطلعات فئات أو طبقات محددة ، مع أطراف سياسية أخرى تعبر عن مصالح وتطلعات مختلفة لفئات أو طبقات أخرى، وعبر هذا التفاوض يصل المشهد السياسي إلى درجة من التوافق بين أطرافه المختلفة، ويبني فيما بينها الحد الأدنى الضروري لمجال سياسي رئيسي متوازن من الممكن أن تتم عملية تبادل آمن للسلطة بين مكوناته دون خشية “ اجراءات انقلابية " عند كل عملية تغيير ، أما المهمة الثانية للأحزاب فتتعلق بتحملها مسؤولية ادارة شؤون البلاد وتنفيذ برامجها عند وصولها للسلطة .
بناء عالم تعيش فيه الشعوب
وأكد على أن نجاح الأحزاب في تنفيذ مهامها فانها تكون قد قامت بمسؤوليتها ودورها من أجل سعادة الشعب .
وتحدث زهران عن ضرورة رسم خطوط عريضة لمستقبل البشرية بما يساهم في بناء عالم تعيش فيه الشعوب حياة سعيدة و تتحقق فيه للجميع تنمية مشتركة مشددا على أهمية المساواة والعدالة ومناهضة التمييز والعنصرية بين الشعوب المختلفة ووقف كل عمليات التبادل اللامتكافىء ونهب ثروات الشعوب الفقيرة .
موضحا أن تنفيذ هذه الاستراتيجية يفرض تبني مواقف مشتركة فيما بين الأحزاب و القوى التي تنطلق من مثل هذه المبادىء لتحديد بعض التفاصيل و بعض المواقف العملية في كل مرحلة ، موضحا ان اهم ما يمكن ان نحدده الآن هو : 1- الضغط على الحكومات للقيام بدورها في التوزيع العادل للقاحات كورونا ومنع الاتجار باللقاحات وإتاحة تصنيع اللقاح بدون حقوق ملكية فكرية لكل الشعوب .
2- وقف الانتهاكات التي تقوم بها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ووقف عمليات التهجير القسري وبناء المستوطنات وإلزام اسرائيل بحل الدولتين وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف .
3- التضامن مع مصر والسودان فى مواجهة تعنت اثيوبيا الرافض لأى التزام ينص صراحة على الالتزام بسنوات ملء يتفق عليها ولاتضرهما وكذا الاقرار بـحصتي دولتي المصب في مياه النيل وفقاً لكل الاتفاقات التي تؤكد هذه الحصص وضمان ذلك من خلال ادارة مشتركة للسد .
مشيرا إلى ان هذا الالتزام لايحرم اثيوبيا من حقها فى التنمية أو بناء السد ولايؤثر على احتياجاتها المائية .
وأكد زهران في ختام كلمته على أن مصر كانت أول بلد عربى يعترف بجمهورية الصين الشعبية ويقف معها في تحركاتها العادلة لاستعادة الأجزاء المقتطعة عنوة من الجسد الصيني ، كما كانت مصر سند وداعم لكل حركات التحرر الوطني ، وفي تأسيس وقيادة دول عدم الانحياز .