«حوار لـ تحيا مصر»..النائبة هالة أبو السعد:المرأة تعرضت لـ«منهاضة ذكورية» ببرلمان 2016..والوضع إختلف فى 2021 بعد «تنوع وعبقرية التشكيل»....«فيديو وصور »
ADVERTISEMENT
ثورة 30يونيو أعادت مصر للمصريين..ولم نكن نحلم بما حققته بعد 8سنوات
محتاجين تمثيل أكبر للمرأة فى هيئات مكاتب اللجان النوعية وخاصة الرئاسة
الأغلبية البرلمانية أدائها مختلف ببرلمان 2021..ونشكر النائب أشرف الشريف علي قانون التحرش
مشروع قانون الحيوانات الخطرة واقتناء الكلاب خطوة إيجابية..والشكر الكامل للنائب السجيني
حلت النائبة الدكتورة هالة أبو السعد، وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، ضيفًا علي موقع تحيا مصر برئاسة تحرير الكاتب الصحفي عمرو الديب، فى ضوء ما يعقده الموقع من لقاءات وحوارات مع رموز العمل السياسي والبرلماني للقيام بدوره التوعوي لما يتم داخل أروقة مجلسي النواب والشيوخ، والتى يديرها الزميل محمود فايد.
النائبة هالة أبو السعد، عضو مجلس النواب عن محافظة كفر الشيخ، تطرقت بحديثها لذكرياتها مع ثورة 30يونيو والتى أكدت علي أنها أعادت مصر للمصريين، وعملت علي تمكين حقيقي للمرأة بكافة المجالات، وخاصة في البيئة البرلمانية، مؤكدة علي أن المرأة رغم أنها كانت ممثله في برلمان 2015 إلا أنها تعرضت لمنهاضة ذكورية، ولكن الأوضاع تغيرت كثيرًا في 2021 حيث عبقرية التشكيل والتنوع ساعد علي قيامها بدورها الحقيقي وتمكينها الفعال .
أبو السعد أكدت علي أنها قامت بدورها التشريعي والرقابي، سواء بالفصل التشريعي الأول والثاني، ويناقش مشروع قانون لها خلال المرحلة الحالية بشأن المجلس القومي للسكان ونقل تبعيته لجهة أعلي حتي يكون بمشاركة جميع جهات الدولة، موجهة الشكر للنائب أشرف رشاد الشريف زعيم الأغلبية علي مشروع قانون تشديد عقوبة التحرش، وأيضا الشكر للنائب أحمد السجنيى بشأن مشروع قانون الحيوانات الخطرة واقتناء الكلاب ...وإلي نص الحوار
خلينا نبدأ من النهاية حيث الذكري الثامنة لثورة 30يونيو ... وهي الثورة الأعظم في تاريخ مصر خلال الفترة الأخيرة.. حضرتك شايفه تطورات الأوضاع بالشارع المصري خلال السنوات الماضية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي إزاي؟
أولا ..موعد الثورة يذكرنا بأحاسيس ومشاعر مختلفة تمامًا عن مشاعر سابقة لها رونق وطعم وذكريات كثيرة فى كل بيت مصري... وأتذكر مع بداية ثورة 30يونيو كنا تجمعات كبيرة خرجت للميادين والشوارع والغالب علينا أننا لأول مرة تكون هذه التجمات شباب وجيران وجميع فئات المجتمع...طعم الثورة كان مختلف بيعطي لينا نوع من أنواع الفخر وإتخاذ القرار،ومن ثم الوضع كان مختلف كثيرا بالنسبة لنا، فالأحاسيس دي كل سنة تتجدد مرة أخري... الثورة بالنسبة لنا أن مصر أصبحت لكل المصريين..ولم تكن ثورة غيرت فقط فى الطابع السياسي وعملت طفرة جديدة فى تغير واقع الدولة المصرية ولكنها كانت انطباع أن مصر أصبحت لكل المصريين وأن كل مواطن له دور، ولكن دور مختلف، وبالتالي بدأ الجميع يري مصر من منظور جديد.
الآن وبعد نحو 8سنوات ..عايزه أقولك أن دي مش مصر اللي كنا بنتمناها من 8سنوات ...ولكن الوضع فاق توقعتنا كثيرًا...فى الحقيقة كنت أتمني طول عمري أني أشوف مصر في شوارع واسعة، ووضع إقتصادي أفضل، ووضع خارجي جيد... ولكن لم أكن أتخيل إطلاقا أن مصر بهذا الشكل الحالي، رغم أن الثورة لم يمر عليها سوي 8سنوات، وده بيأكد حجم الطفرة الغير مسبوقة التى حدثت ولم نكن نحلم بهذا إطلاقا...وبطبيعة الحال نحلم بالكثير..ولكن عدد السنوات قصير مقارنة بحجم الإنجازات التى تمت منذ ثورة 30يونيو وخاصة علي مستوي حقوق المرأة والتى نري أن المرحلة الحالية هي عصر المرأة الذهبي.
حضرتك تطرقتي لجزئية هامة وهي ملف المرأة المصرية.... وخلينا نتوقف عنده بشكل أوسع وخاصة أن حضرتك كنتي من المحتكين بالمشهد السياسي قبل ثورة 30يونيو..كيف تري وضع المرأة في ضوء ثورة 30يونيو؟
قبل 30يونيو كنا بنحاول نشوف حقوق المرأة فى ضوء ثقافة الشعب المصري التى كانت منتشرة في حينها، وكان الأمل والطموح فى أن نكون أمام نسبة ولو بسيطة من السيدات تحت قبة البرلمان، أو يكون هناك عد من الوزيرات بالحكومة، بجانب العمل علي تغير الثقافة نحو تمكين المرأة بكل المجالات...ولكن الآن الوضع مختلف عصر ذهبي حقيقي للمرأة فى ظل وجود الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهذا الأمر نتيجة وجود قيادة سياسية مؤمنة بحقوق المرأة وفى الحقيقة أيضا الرئيس السيسي بكل فخر وإعتزاز يعمل علي تمكين المرأة بشكل غير متوقع، وطموحاتنا وآمالنا أننا نكون أمام نسبة 10% من السيدات فى البرلمان، ولكن الآن هذه النسبة فاقت التوقعات وأن يكون هناك نصن دستوري يعطي للمرأة نسبة في المجالس النيابية والمحلية قريبا أنشاء الله ..وأن تكون نسبة الوزيرات بهذا الشكل فى الحكومة...وللأمانة المرأة أثبتت الوجود سواء في السلطة التشريعية أو التنفيذية..المرأة أثبتت أنها قادرة علي حمل حقيبة وزارية فى التخطيط والصناعة والثقافة والتضامن وأيضا الصحة فى ضوء ما يواجهها من تحديات علي مستوي العالم، ومن ثم تؤدي هذا الإداء بملف الصحة...أنا مش عايزه أنسي حد ولكن الجميع يؤدي عمله ويثبت كفاءته دائما من السيدات سواء في الحكومة أو البرلمان.
حضرتك تحدثتي عن لغة الأرقام فى تمكين المرأة ما بعد ثورة 30يونيو..ولكن السؤال في أن الأمر في التمكين الرقمي أم التمكين الحقيقي؟
لا طبعا الأمر فى التمكين الحقيقي.. حيث وجود قيادة سياسية قادرة علي تحقيق التمكين الرقمي بهذا الشكل ..لابد أن نكون أمام تمكين حقيقي...حيث تغير ثقافة المجتمع تجاه هذه القضية بأن تم التمكين وإتاحة الفرصة لمشاركة المرأة مع كفاءة فى الأداء .. وهذا بالمناسبة لا يكفي ونطمع فى المزيد لأن هناك لايزال جانب من الثقافة المصرية لم يتغير بعد فى أن يتقبل بتمكين المرأة المصرية بشكل حقيقي علي أرض الواقع، وهذا أمر بحاجة إلي توعية ومواجهة بالرؤية والفكر وبكفاءة من تم إتاحة الفرصة لهم بالعمل علي أرض الواقع..ولكن ما حدث حتي الآن لا يزال ما حدث طفرة حقيقة بحقوق المرأة مقارنة بما حدث قبل ثورة 30يونيو حيث كانت الثقافة الذكورية لها السيطرة الأكبر .
نقدر نقول أن ثورة 30يونيو بدأت فى القضاء علي «الثقافة الذكورية» بالشارع المصري نحو تمكين المرأة ؟
طبعا وبكل قوة...لأن مشاركة المرأة فى الثورة كانت عنوان للإرادة في التمكين، وأيضا مابعد الثورة حيث المشاركة فى الاستحقاقات الدستورية اللاحقة لها، حيث كانت في الصفوف الأولي دائما، مع تحملها للإصلاحات الإقتصادية في كل المراحل ...وبالتالي كانت عوامل مساعدة فى الانتباه نحو التمكين والقضاء علي الثقافة الذكورية فى وقت قياسي.
خليني استغل هذا النقاش وأتطرق لجزئية هامة آراها ذات صلة بوجود المرأة تحت قبة البرلمان سواء في الفصل التشريعي الأول أو في الفصل التشريعي الثاني كيف تابعتي الأداء؟
المرأة شاركت في البرلمان بفصله التشريعي الأول بنسبة 15%..وهذه التجربة كانت غريبة ومفاجأة خاصة أنها كانت استحقاق دستوري، ولكن كنا أمام تحدي قوي في أن نكون أو لا نكون؟وقضية المرأة نفسها تستمر أو لا تستمر؟وفي الحقيقة كل منا قام بدوره بشكل قوي وحاول أنه يلمس جميع القضايا ذات الصلة بالوطن والمواطن،والجميع كان لديه إرادة في أن يثبت أنه لا يوجد فرق بين المرأة والراجل داخل الحياة النيابية..وأن من يمثله مرأة هو ذاته بقدر أهمية من يمثله رجل من الناخبين، ومن ثم التحدي كان قويا خاصة في الواقع الريفي...ونجاح هذا التحدي جاء بدليل ما تم من انتخابات في الفصل التشريعي الثاني وكنا أمام عدد كبير من السيدات اللاتي نجحنا فردي باختيارات المواطنين....التجربة واقعية للغاية لأن كل منا قام بدوره الرقابي والتشريعي بشكل فعال ...وأنا كنت محظوظة في أن أكون أو رئيس هيئة برلمانية في البرلمان ..ويمكن تكون الفترة التى قضيت فيها منصب رئاسة الهيئة البرلمانية كنت أمام تحدي كل الصعوبات والمشاكل التى واجهتني خاصة أن المفاهيم الذكورية كانت لا تزال قائمة..ولكن مع الوقت بحكم أداءنا الجيد الوضع إختلف كثيرا، وأذكر هنا أنني من الأوائل الذين تقدموا بمشروع قانون بشأن المشروعات الصغيرة فى مصر، وهو خرج للنور مؤخرا وصدرت لائحته التنفيذية.
لو طلبنا من حضرتك أن تتحدثي عن مشاهداتك لدور المرأة فى البرلمان علي أرض الواقع وداخل قاعة البرلمان..ماذا تقولين؟
الحقيقة كانت مشاركات المرأة مختلفة منذ بداية الفصل التشريعي الأول ومنهن من كن رؤساء لجان أو أعضاء بهيئة مكتب اللجان النوعية، ومنهن من قدمن مشروعات بقوانين كثيرة كانت فاعلة بالمجتمع المصري، ويعبرن عن قضايا المجتمع، وكان التحدي الأكبر أمامنا جميعا فى أننا سننقل قضايا المرأة فقط أم قضايا المجتمع،وكان نجحنا فى أننا ننقل قضايا المجتمع ككل،حيث مهام كثيرة حيث قانون الاستثمار والتأمين الصحي والمشاركة بالموازنة العامة للدولة سنويا وغيرها من القضايا التى تمس الإصلاح الإقتصادي بالمجتمع، ومن ثم كان النجاح وإثبات الكفاءة من جانب سيدات البرلمان.
تحدثتي عن المنهاضة الذكورية للمرأة فى البرلمان منذ 2016 ولكن ماذا عن انطلاق برلمان 2021 وتمكين المرأة وأدائها؟
الوضع إختلف طبعا حيث زيادة تمثيل السيدات، وتنوعت الثقافات والأعمار أيضا، ولدينا مجموعة كبيرة من الشبات من تنسيقية شباب الأحزاب وبنشوف فيهم الشباب الحقيقي، وكل التحية لهم، ولدينا تنوع ثقافي وجغرافي وبيئي، حيث عبقرية التشكيل والثقافات المختلفة فى تركيبة برلمان 2021..وأتمني أن يزداد عدد رؤساء اللجان فى المجلس الحالي، حيث لا يوجد سوي رئيس لجنة في البرلمان الحالي، وأتمني أن يزداد هذا التشكيل فى هيئة مكتب اللجان النوعية الـ25.
خلال الفصل التشريعي الثاني، نود أن نطلع على ما قدمته النائبة هالة أبو السعد تشريعيًا ورقابيًا ؟
- خلال الفصل التشريع، كان يهمني المشاركة فى الجزء التشريعي، وتقدمت بقانون خاص بالمجلس القومي للسكان، وهذا من منطلق المسار القائم على التطوير والتنمية، التى نسلكها فى تلك المرحلة المهمة من تاريخ الوطن، وهذا القدر من التقدم الاقتصادي، لم يستشعر به المواطن البسيط، وعلميًا معدلات التنمية السكانية لابد أن تكون ثلاث أضعافها بالنسبة للنمو الاقتصادي، وبالتالى الناس تقدر تحس بالنمو، فلو كان نفس هذا المعدل من النمو الاقتصادي قد سار وفقًا لنمو سكاني طبيعي، لشعر المواطن بالنمو الاقتصادي، فنحن نزيد بنسبة 2.5 مليون نسمة، ولابد من معالجات حقيقية لحل الأزمة السكانية، فالمشكلة السكانية تأخذ ثلاث محاور، وهما:- (الخصائص السكانية، والزيادة السكانية، والتوزيع السكاني)، وما يحدث الآن من وجود طرق ومجتمعات سكانية، وغيرها، هو فكر جديد للتوزيع السكاني، وهذا يمثل ضلع مهم جدًا فى ملف الزيادة السكانية ويتم بطريقة جيدة، أما ما يتعلق بالخصائص السكانية والمقصود بها (الصحة والتعليم والثقافة) ، حيث أنه من الضرورة أن يكون لدى المواطنين ثقافة فى هذا الشأن، فمثلًا:« ما ينفعش أجيب عدد كبير من الأطفال»، ولذا كان من الضرورى دراسة هذا الأمر، لأننا نزيد بمقدر 2.5 مليون نسمة فى العام الواحد، وأتمنى أن تكون الزيادة السنوية من 200 إلى 300 ألف نسمة، حتى نصل للمعادلة المراد تحقيقها، ولابد أن تُدرس المشكلة السكانية على أعلى مستوى، وأن تكون مظلة المجلس القومي للسكان تحت مظلة الرئيس مباشرة، وأن يكون أعضاء مجلس القومي للسكان هم الوزراء المعنيين، حيث أنه من الضرورى أن تكون هناك حالة من التناغم بين عناصر الحكومة لحل مشكلة الزيادة السكانية.
حاليًا المجلس القومي للسكان تحت مظلة وزارة الصحة، وهذا أمر غير منطقى إطلاقًا، لأن المشكلة لا تقتصر على الزيادة فى العدد فقط، بل نتحدث عن ثقافة مجتمع، ذا جودة فى أداء، حتى نحقق التنمية والناس تشعر به على أرض الواقع، فالزيادة السكانية التى ننظر لها كونها عقبة، دول أخرى تراها ثروة بشرية يجب استغلالها لعمل تنمية حقيقية، دول كتير فى أوربا بتنقرض، إنما نحن دولة شابة، دولة لدينا المعطيات اللى تقدر تعطينا حياة.
- قدمت أيضًا تعديل تشريعي فى أحد القوانين، بشأن رفع الغرامات على متأخرات الدولة، وسبق أن تقدمت به فى الفصل التشريعي الأول، وفى الحقيقة الناس تحملت رفع الغرامات عنها، لفترة زمنية محددة كانت 6 شهور، والدول دخل لها إيرادات من هذا القانون بشكل كبير، وكنت أتمنى أن البسطاء يعرفوا بشأن القانون الذى يُزيح الغرامات على متأخرات الدولة وأهمها الضريبة العامة، ومستحقات الدولة فى مجالات كتير، فهو يساهم فى رفع المتأخرات، وقد أتاحت الفرصة أنه يتعمل 3 شهور وبإذن الله، نسقط من مستحقات التأخير 90%، وهو ما يمنح فرصة لإحساس المواطن بالأمان، والدولة تحقق إيرادات، وشاركت أيضًا فى قوانين الزراعة والتحرش.
وأيضًا الفصل التشريعي الثاني شهد تحرك بشأن تنظيم المجلس القومي للسكان، وضبط أداءه ونقل تابعيته للسيد الرئيس حتى يأخذ صلاحيات أكبر، وبالتالى يحقق مردود أكبر على أرض الواقع.
- وبالنسبة للدور الرقابى، فهو مهم بالتأكيد وأخذ مني مجهود كبير، فلدينا مدينة كاملة فى محافظة كفر الشيخ، قد انضمت لبرنامج حياة كريمة، وهو من البرامج التى كنا نحلم بها لتحسين أحوال المواطن فى الريف المصرى، خاصة إني فلاحة، فى الحقيقة أننا نراقب اية اللى بيحصل على الأرض، وكان هناك بعض المخالفات فى التطبيق، فى كفر الشيخ، أهم الحاجات التى تمس المواطن هى المنظومة الصحية، ومصر أثبتت أننها قادرة على مواجهة الجائحة بشكل جيد، وكان لنا دور أننا ندعم محافظة كفر الشيخ، ويكون لدينا الأداة الرقابية فى المنظومة الصحية، وتمكنت من إدراج الأشعة المقطعية فى المستشفيات، وتخصيص أماكن للعزل ، وكان حظنا جيد فى إقامة عدد من المستشفيات، وأيضًا كان لنا دور فى موضوع المياه، حيث نعتبر أننا فى نهاية مصب رشيد، والذى به نسبة تلوث كبيرة فى مياه النيل، حيث أن نسبة الأمونيا فى الشتا تكون نسبة كبيرة تعمل على نفوق الأسماك، وتؤثر على نقاء المياه، ونمارس الرقابة فى هذا الشأن، فقد تقدمنا بعدد من الطلبات والمقترحات خلال الفصل التشريعي الأول والثاني، لخدمة أهالينا، وآخرها مناقشة اقتراح بشأن طريق فى كفر الشيوخ، وأنا حريصة على عدم تفويت الفرصة بالنسبة لاستخدام الأدوات الراقبية المختلفة، وأيضًا كان لى اهتمام بالمشاريع الصغيرة، والضريبة العقارية فى مجموعة الألف مصنع فى القاهرة الجديدة.
تم طرح ما يتعلق بقانون المشرعات الصغيرة والمتوسطة، لكن الناس لم تشعر بأهمية الموضوع، حضرتك شايفة هذا الموضوع ازاى؟
- هو مش دور الحكومة فقط، دور الإعلام ومجلس النواب، ودور أساسي أيضًا للحكومة، حيث أننا وجدنا فكرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة موزعة على الهيئات والوزارات، فقد وجدنا الوزرات تنفذ دون أى نوع من التقييم فى الأداء، إذت كان لابد أن نتبنى هذه المشكلة، وقمنا بحصر المشاكل التى تواجه الناس، حتى لرصدها والعمل على حلها وتجاوزها.
والقانون الخاص بالمشروعات المتوسطة والصغيرة، مهم جدًا بالنسبة لقطاع مهم جدًا، وهو القطاع الغير رسمى حيث أن هناك مشكلة فى التراخيص، وتتمثل فى وجود صعوبة فى الحصول على موافقة الحماية المدنية أو موافقة المحليات أو فى وجود مبني مخالف، أو عدم استخراج بطاقة ضريبية، وهناك من لدية بطاقة ضريبية ولا يستطيع استخراج سجل تجاري والعكس، وما حدث فى الاقتصاد العالمي نتيجة انتشار جائحة فيروس كورونا أحدث أيضًا هزة وانكماش فى الاقتصاد العالمي كما أن الاقتصاد المصري تأثر أيضا بالجائحة، لأن مصر ليست بمعزل عن العالم .
كما أن الاصلاحات الاقتصادية التي حدثت ما بعد ثورة 30 يونيو أثرت على المجتمع المصري، ومصر من أكثر الدول تحقيقًا للنمو الاقتصادي فى فترة انتشار كورونا طبقا للتقارير الدولية، وكان الاقتصاد الغير رسمي هو الداعم للدولة المصرية فى هذه الفترة، كما أن من مزايا قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة يساعد العاملين فى الاقتصاد غير الرسمي بالتوجه فورًا للترخيص من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهو المعني بهذه المشروعات ويتم التسجيل له للحصول على تصنيف من خلال القانون للتعريف بما هي المشروعات الصغيرة والمشروعات المتوسطة، وما هي المشروعات متناهية الصغر حتي يسهل الحصول على الترخيص خلال 15 يوم، أى رخصة مؤقتة لمدة 5 سنوات، ويقوم المواطن بتقديم المستندات الخاصة بالميزانية او ايصلات الكهرباء لإثبات ممارسة هذ المشروع لحين توفيق أوضاعه، مما يتيح لأصحاب الصناعات فى استخراج رخصة فى وقت اسرع، ولابد من تعزيز دور الإعلام فى توعية المواطنين بأهمية استخراج تراخيص للمشروعات الصغيرة والمميزات التي يحصل عيها بعد التراخيص، ويجب على الشباب التوجه لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والاطلاع على لائحة القانون للبدء فى مشروع ما، لأن الحياة ليست وردية 100% هناك صعوبات بالرغم من ان القانون سهل هذه العقبات ولكن عقول الموظفين لم تدرك بعد اهمية هذا المشروع ، وهناك الكثير من المواطنين ليس لديهم علم بأن هناك قانون يتيح استخراج رخصة للمشروع خلال 15 يوم، بالرغم من عدم بدء العمل للحصول على رخصة لمدة عام، تؤهلة للحصول على رخصة لمدة 5 سنوات او يتم تجديدها سنويا.
كما أن قانون المشروعات الصغيرة أتاح العديد من المحفزات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مثل خوف الشباب من الضرائب المقررة عليهم، فعدم معرفته بالقانون يجعله غير مُلم بالنسبة الضريبية المقررة عليه، وهذه الصعوبات التي تواجه الشباب قبل إصدار القانون، بشأن نسب الضرائب المقررة، كانت تستهلك المكسب الكلي للمشروع، إضافة إلى مشاكل الحماية المدنية ومشاكل هيئة التنمية الصناعية.
وتضمن القانون تحفيزات قوية بشأن استيراد المَكن والجمارك، حيث خصص لها نسبة 2 %، مما ساعد الصناعة فى مصر خلال هذه المرحلة، مؤكدة أن دعم الصناعة من أولويات دعم الاقتصاد المصري فى المرحلة القادمة وتعزيز فكرة الانتاج للتصدير وليس الانتاج لتخفيف الواردات أو الاستهلاك المحلي للنظر من خلال رؤية اعمق واشمل للانتاج.
كيف رأيت المجهود التى بذله حزب مستقبل وطن، بشأن مواجهة التحرش خاصة أنه قد تقدم بقانون لتغليظ العقوبة على المتحرشين؟
اتوجه بالشكر لحزب مستقبل وطن، والنائب أشرف رشاد على تقديم هذا القانون، فهو كان بالنسبة لي قضية كبيرة جدًا، وقد عاصرتها مع المجلس القومي للمرأة، وأفتخر كوني بنت من بنات المجلس القومي للمرأة، وإحدي المتدربات ثم عضو بالمجلس، وفخر لأي مرأة مصرية أن يخرج هذا القانون بهذا الشكل فى هذه المرحلة، لأن تشديد العقوبة من خلال قانون العقوبات بهذا الشكل سيقضي على ظاهرة التحرش، خاصة مع وجود بعض الثقافات التي مازالت موجودة، فمن حق المرأة السير بحرية وبالشكل المناسب لها، كما يسير الرجل، والمواطنين جميعًا سواسية على ارض هذا الوطن ولا يصح إطلاقا أن تقوم دولة جديدة مصرية كالتي تقوم الآن بمصر أن يكون بها جريمة مثل جريمة التحرش.
كما أن قانون التحرش تضمن ما يتعلق بالجريمة الإلكترونية وليس فقط التحرش بمفهومة التقليدي من خلال السوشيال ميديا، والأدوات الجديدة التي يتم التعامل بها ولابد من وجود رؤية للحياة الجديدة والتطورات التكنولوجية.
رأينا جميعا مشروع القانون الذي تقدم به النائب أحمد السجيني بشأن تنظيم اقتناء الحيوانات الخطرة.. ما وجهة نظرك تجاه هذا القانون؟
ظاهرة تربية الكلاب لم تقتصر على الطبقة الغنية قفط بل رأيناها ايضا في الاحياء والمناطق الشعبية، وبالتالي من المهم وجود قانون ينظم هذا الامر، لاننا راينا انتهاكات عديدة من قبل هذه الحيوانات، وانا أحيي النائب احمد السجيني رئيس لجنة الإدارة المحليةـ لتقدمه بهذا التشريع الهام لإنهاء معاناة المواطن وسيكون له دور كبير في الحد من هذه الظاهرة من خلال تنظيم حيازتها وتقنينها بشكل منظم
ما تقييمك لأداء حزب مستقبل وطن بقيادة زعيم الأغلبية أشرف رشاد؟
توجد تركيبة جدية داخل المجلس ومميزة، الان لدينا تنوع حزبي مختلف، ومستقبل وطن يقوم بدوره حيث انه يتعاون مع الاحزاب الاخرى بشكل كبير، فتعديلاته البأخهيرة بشأن تغليظ عقوبات التحرششاركت فيها وكنت داعمة لها ، فمستقبل وطن يتعاون في دعم كل الاحزاب، فهو يقوم بدور قيادي وتشريعي، وداخل الجلسة يقوم بدور قيادي يعمل توازن الأمور لصالح المواطن، ونراه أيضا يقف أمام بعض التعديلات التي تقدمها الحكومة، فهو ليس مساند دائما لها بل يفعل ما يكون في مصلحة المواطن وانا شاهدة على كل هذه الأفعال القيمة من قبل الحزم الذي يعتبر داعم للوطن وللمواطن بشكل كبير.
فالتنوع الحزبي داخل المجلس أثرى المجلس بمعلومات كثيرة، فالمعارضة قل عددها بشكل ما بالمقارنة بالفصل التشريعي الأول ولكن نجد ايضا أن تنسيقية الشباب لها دور قوي وذلك من خلال تميزها وقدرة شبابها المتفوق والمتميز فأنا لم أكن أتوقع أن يقوموا بهذا الأدتاء المتميز والذي يعطي الأمل بأن مصر قوية بشبابها، وستكون أفضل بهم الفترة القادمة.
بالخروج من قاعة البرلمان.. حديثينا عن تواجدك الدائم في أعمال الخير؟
منذ سنة 2000 وأنا أمارس دوري في العمل الإجتماعي التطوعي ، وقمت بإنشاء جمعية قوية في كفر الشيخ، لها فروع بكافة المراكز، لها دور في دعم الإقتصاد ولها فروع تدعم الثقافة وتنمية المجتمع، حيث أن مؤسسة النيل للأمل من المؤسسات الهامة ولديها مستشفى كبيرة يرأسها استاذ الدكتور صابر وجيه، حيث أنه لاول مرة في الشرق الاوسط يكون هناك مستشفى متخصصة في التشوهات الخلقية للاطفال، حيث تقوم بعمل عمليات التشوهات بالمجان وتستقبل جميع الحالات، فمستشفى النيل للإطفال من افضل الصروح الطبية الذي نفتخر بها، حيث انها من اوائل المؤسسات العلاجية لعلاج التشوهات الخلقية افريقيا، ولها جولات في تنزانيا وذلك لأنها من الدول الفاقدة للدعم الطبي، وانا من ضمن الداعمين الاقوياء للمؤسسة، وفخورة بالمكان وبهذا الدعم، وأرغب في زيارة موقع تحيا مصر بزيارة هذا الصرح العظيم، وان يبادر بدعم هذا الكيان،والذي حقق نتائج مذهلة في علاج التشوهات الخلقية على الرغم من أن نسبة علاجه على مستوى العالم ضعيف.
بالحديث عن أفريقيا ودور مؤسسة النيل بها.. ما تقييمك لجهود الدولة المصرية في التوجه للقارة السمراء بقيادة الرئيسالسيسي
وجود مصر ككيان وكدولة مؤثرة في الشرق الاوسط، والرئيس السيسي كان له رؤية في التوجه للقارة، حيث انها بوابة للعالم الخارجي، ومصر كان لها دور ريادي كبير في السابق داخل القارة، والدولة المصرية تحاول تستعيد هذا الدور بقيادة الرئيس السيسي، كما أن الدبلوماسية المصرية لها دور قوي في دعم مصر بالمستوى الخارجي ، فالشعب المصري مؤمن بقيادته وبدولته في إدارة الملفات الخارجية وفي حل ازمة سد النهضة بحكمة .
مع اقتراب نهاية دور الانعقاد.. ما الرسائل التي تريدي أن توجهيها لمحافظة كفر الشيخ؟
أنا أقوم بعمل كشف حساب دوري واضح، وليس سنوي، فأنا امتلك رؤية واضحة للمحافظة، وذلك لان هذه المحافظة تنعم بموارد كثيرة ولكن غير مستغلة، فهي محافظة ناشئة واعدة تمتلك المشروعات القومية مثل محطة البرولس وبركة غليومن والرمال السوداء، فهذه المشروعات القومية ليست كافية لدعم شبابها، ونأمل ان يكون هناك رؤية مختلفة الفصل التشريعي القادم، لكيفية تنمية موارد المحافظة، فهي منذ 5 سنوات عانت من تدهور كبير بالمنظومة الصحية، ولكن بعد دعمها بشكل جيد تحسن مستواها بشكل جديد، كما كانت تعاني من فيروس سي، ولكن تم القضاء عليه وتخلصنا منه بفضل مبادرات الرئيس السيسي، ولدينا رؤية مختلفة تدعم الطرق الداخلية في المحافظة ومياه الشرب، وبالحديث عن مدينة فوه التي تم اختيارها كمدينة للثقافة المصرية فنحن نمتلك ساحل مهم على بحية البرولس فنحن لدينا رؤية للتنمية الشاملة بالمحافظة، وأرجو من السادة المسئولين التنفيذيين أن يكون هناك نقل لنبض الشارع حتى ننتقل بالمحافظة إلى ما هو أفضل بشكل يدعم طموحاتنا .