سهى أحمد تكتب: كيف تسامح نفسك على أخطائك في الماضي؟
ADVERTISEMENT
كثير من الناس عندما يخلدون إلى نوم يُراجعون كل المآسي والأحزان سواء ذكريات مؤلمة من الماضي أو ما حدثت في يومه، حيث يظل يفكر ويفكر مع إنها ذكريات أصبحت من الماضي، لكنه بمجرد التفكير فيها يٌحاصر حاضره ويُعرقل مستقبله، بل وربما يكون أسير وحزين لسنوات متعددة بل حاضره ومستقبله كله ماضي، لذلك لابد أن تنجح في الانتصار على لحظات وذكريات الماضي المؤلمة حتى تنعم بحياة سعيدة ومستقبل آمن.
الانشغال فى الماضى عبث
وعليك أن تعلم أن انشغالك بالماضي عبث بالنفس والقدرات والانفعالات، لأنه بمجرد التفكير في أخطائك الماضية أو ذكرياتك المؤلمة سوف يتجدد لك مشاعر سلبية، مما يؤدى إلى هدر واستنزاف كمية هائلة من وقتك وطاقتك وفي نهاية المطاف لا شي يتغير لأنه أصبح ماضي انتهى، ولابد أن تعلم إنه لايوجد إنسان على وجه الأرض بلا ماض مؤلم وبلا أخطاء، لذلك عليك أن تتصالح وتسامح نفسك أولا ثم قم بتوظيف هذه الأخطاء والتعلم وأخذ العبرة منها َكي لا تقع فيها مرة أخرى في حاضرك أو مستقبلك، وتذكر أن الأخطاء معلم قدير لك وبوصلتك في مسار نضجك الذاتي، لكي تكون أفضل نسخة من نفسك.
زاحم حاضرك بإيجابياتك
زاحم حاضرك بايجابياتك واكتشف أفضل نسخة من ذاتك واكتشف مواهبك العملية التي تميزك، لكي تسير على خطى الناجحين، ولا تجعل نفسك أسير بين المحطات الثلاث( الماضي الحزين الذي يولد الحاضر المرعب، والمستقبل الخائف).
تجاوز كل الصعوبات
فأنت صاحب القرار في الحزن والخوف لذلك أنت المسؤول الأول عن إدارة مشاعرك التي تتعلق ببوصلة اتجهاتك ومسارك في الحياة كلما غيرت لغتك التفكيرية للايجابية، حيث يتغير معها مشاعرك وسلوكك ومن ثم ستري نفسك تتجاوز كل الصعوبات وأخطاء وذكريات الماضي المؤلم.
تستوقفني قصة قصيرة لكن معناها ملهم، في يوم:" طلب أحد الملوك من وزيره الحكيم أن يصنع له خاتماً ويكتب على الخاتم عبارة إن رآها وهو حزين يفرح وإن رآها وهو سعيد يحزن، فصنع الوزير له الخاتم وكتب عليه:« هذا الوقت سيمضي».
سهى أحمد
خبيرة تنمية ذاتية متخصصة في علم النفس الايجابي
باحثة في العلوم الإنسانية وتطوير الذات