أسماء سعد الجمال تكتب لـ تحيا مصر: الرئيس السيسي «7 سنوات من الإنجازات»
ADVERTISEMENT
قاد الرئيس عبد الفتاح السيسي الدولة المصرية على مدار الـ 7 سنوات الماضية، منذ توليه المسؤولية 8 يونيو 2014 حتى الآن، في مسارين؛ الأول هو التغلب على الفجوة التي حدثت لمصر خلال العقود الماضية، وما تضمنته من تراكمات وترهلات في المجالات كافة، والثاني، هو أن تخطط الدولة لاستيعاب الزيادة السكانية، وما يتضمنه ذلك من بناء مدن جديدة وجامعات ومدارس ومصانع لاستيعاب هذه الزيادة السكانية، وخلق فرص عمل جديدة للشباب للانطلاق نحو آفاق أفضل.
المرأة في عهد الرئيس
وفي الإطار الاجتماعي، لاقت المرأة المصرية في عهد الرئيس السيسي اهتمامًا كبيرًا بموجب وعده في أول خطاب له بعد فوزه فى الانتخابات، حيث وعد بالعمل الجاد على أن يكون للمرأة دورًا في الحياة السياسية، وجاء ذلك الوعد كدافع قوي أمام المرأة المصرية للاستمرار في صراعها مع قضية التمكين حيث كان الوعد بمثابة الباعث لآمال المرأة.
وأوفى الرئيس بوعده، فتحقق للمرأة المصرية مكتسبات عديدة على الأصعدة كافة، فقد اشتمل دستور 2014 على أكثر من 20 مادة دستورية لضمان حقوق المرأة في شتى مجالات الحياة، حيث تعد مصر هي الدولة الأولى في العالم التي أطلقت الاستراتيجية الوطنية لتمكينِ المرأة المصرية 2030 بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة، واعتمدها رئيس الجمهورية في عام 2017 الذي جعله "عامًا للمرأة المصرية" وأقرها كخارطة طريق للحكومة المصرية، وتحتوى على 34 مؤشرًا، وأربعة أعمدة هي التمكين السياسي والاقتصادي، والاجتماعي، والحماية، والتشريعات والثقافة كركائز متقاطعة.
تمكين المرأة في المجتمع
ويعد أهم قرار في تاريخ المرأة المصرية، حصلت عليه خلال الفترة الماضية، هو تعيين عدد من عضوات النيابة الإدارية وعضوات هيئة قضايا الدولة بطريق النقل لمجلس الدولة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي، والذي أهداه لها في يومها العالمي في 8 مارس الماضي. وقرر الرئيس السيسي زيادة نسبة تمثيل المرأة في مجلس الشيوخ 2020 من خلال مضاعفة عدد مقاعد السيدات المعينات من 10 إلى 20 مقعدًا وذلك ضمن 100 شخصية قد أصدر الرئيس قرارًا بتعيينهم في المجلس.
واستكمالًا لانتصارات المرأة المصرية في عهد السيسي، التي تضاف لسجل مكتسباتها خلال عصرها الذهبي، وصلت 162 نائبة إلى برلمان مصر 2021، بنسبة بلغت 27%، وهي نسبة غير مسبوقة فاقت نسبة 25% المخصصة للمرأة في مجلس النواب بحكم التعديلات الدستورية الأخيرة. ويُعد هذا العدد غير المسبوق للسيدات في برلمان مصر تتويجًا لتاريخ المرأة المصرية الطويل لنيل حقوقها السياسية.
من جهة أخرى، نجحت السياسة الخارجية المصرية منذ تولي الرئيس السيسي قيادة البلاد في تحقيق انطلاقة جديدة على مختلف المحاور؛ حيث حرصت مصر على إقامة علاقات متوازنة مع جميع دول العالم شرقًا وغربًا، شمالًا وجنوبًا. وعززت روابط عميقة مع مختلف البلدان سواء مع الدول العربية والأفريقية الشقيقة، أو مع القوى الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وأوروبا واليابان، والانفتاح على قوى أخرى؛ مثل: روسيا والصين.
انجازات مصرية في عهد الرئيس
ومن أهم إنجازات مصر خلال سبع سنوات من حكم السيسي، الحصول على مقعدٍ غير دائم في مجلس الأمن، ورئاسة لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، ورئاسة القمة العربية، وتولي الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي، والجمع بين عضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي، ورئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بتغيّر المناخ.
وإلى ذلك، شهدت السياسة الخارجية المصرية تعزيزًا قويًا للتعاون مع المؤسسات الدولية، ومع الدول الصديقة، كما حققت نجاحًا منقطع النظير أعاد لمصر دورها المحوري كقوة إقليمية يُحسب لها ألف حساب، خاصة بعد النجاح الباهر الذي سجلته القيادة السياسية في ملفات شائكة منها النزاع الليبي الذي كان مستعصيًا على الحل، فضلًا عن نجاح مصر في وقف العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، ومساهمتها بقوة في عمليات إعادة الإعمار الجارية حاليًا على قدمٍ وساق.
وعلى مستوى العلاقات المصرية مع الدول العربية ودول الجوار: شهد عام 2019 تدشين آلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن عبر عقد القمة الأولى لزعماء الدول الثلاث بمشاركة الرئيس السيسي بالقاهرة في 24 مارس 2019، والتي تم الاتفاق خلالها على دفع التعاون والتنسيق والتكامل بين الدول الثلاث في مختلف المجالات.
ويظل الانتماء المصري للقارة الأفريقية في صدارة دوائر السياسية الخارجية؛ بل ويشكل أحد المعالم الرئيسة في تاريخ مصر، فمنذ تولي الرئيس السيسي المسئولية سعت مصر إلى لعب دور فاعل في مختلف آليات العمل الأفريقي المشترك، من خلال تنشيط التعاون بين مصر والأشقاء الأفارقة في كافة المجالات، وهو الأمر الذي انعكس في القيام بالعديد من الزيارات واستقبال المسئولين الأفارقة في مصر، وما شهدته تلك الزيارات من توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية بين مصر والدول الأفريقية بهدف دعم التعاون الاقتصادي.
كما تشهد العلاقات بين مصر وشركائها في آسيا زخمًا كبيرًا يقوم على أساس تبادل المصالح، وكانت الدائرة الآسيوية محط اهتمام الرئيس السيسي، حيث تمّ فتح علاقات جديدة بدول آسيوية لم يزرها أي رئيس مصري من قبل، وكذلك عودة الزيارات التي انقطعت لدول آسيوية عظمى، وتجسّد ذلك في جولات الرئيس الآسيوية وزياراته الرسمية إلى كل من سنغافورة والصين وإندونيسيا ودول كازاخستان واليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام.
وشهدت العلاقات المصرية الأوروبية دفعة قوية، سواء على المستوى الثنائي من خلال زيارات الرئيس لكل من ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والمجر والبرتغال أو متعددة الأطراف من بينها آلية التعاون الثلاثي مع اليونان وقبرص أو تطوير العلاقات إلى مستوى الشراكة مع دول "فيتشجراد" من خلال المشاركة الأولى لمصر في أعمال هذه القمة.
تحيا مصر يرصد مقال النائبة أسماء الجمال
وحققت العلاقات "المصرية - الأمريكية" طفرة كبيرة، حيث إن التنسيق المصري الأمريكي، يمثل جزءًا مهمًا في استراتيجية التعاون مع القضايا والملفات، خاصةً فيما يتعلق بالملف الأهم والأكبر في المنطقة، وهو الإرهاب الدولي،