عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«بيت العروبة».. مصر فى قلب فلسطين داعمة ومساندة ومناصرة

تحيا مصر

إذا ما ألقينا نظرة موضوعية على دور المجتمع الدولى تجاه القضية الفلسطينية، سنجد أن مصر هى الدولة الأكثر اتصالًا وارتباطًا بالدولة الفلسطينية والأقرب لدعمها، انطلاقًا من دورها الريادى، واتساقًا مع العودة التاريخية التى حققتها فى كافة الأصعدة.

السياسة المصرية لا تعرف فى نصوصها بُعدًا عن فلسطين، باعتبارها جزءً من الأمن القومي ولكونها ركيزة أساسية لا تنفصل عنها، حيث أنها تلعب دومًا دورًا هامًا وبارزًا تجاه القضية الفلسطينية، ومحركا رئيسيا لحسم أغلب الملفات المتعلقة بها،

مصر فى قلب فلسطين

وفقًا للحاصل على الأرض فإن الجهود المصرية في الأزمة الراهنة شملت أكثر من محور، أولها اتفاق الطرفين على وقف إطلاق النار ثم تثبيته، والوصول إلى تفاهمات لإبقاء الأوضاع هادئة لأطول فترة ممكنة، والعمل على إعادة بناء البيت من الدخل وإعمار القطاع الذى تهدم بفعل القصائف.

يختلط لدى الكثير ما يتعلق بأهمية قطاع غزة، ومدى اتصاله بالأمن القومي المصرى، والذى لا يقل أهمية عن مياه نهر النيل، ومن أجل ذلك لم تدخر مصر جهدًا من أجل دعم فلسطين طوال تاريخها.

لمدة 11 يومًا سعت مصر بكل الوسائل إلى مناصرة ودعم ومساندة الشعب الفلسطيني الذى عانى من مرارة القصف والزحف الإسرائيلى نحو مقدساته وأرضه.

 

 

فى الـ 20 من مايو، أعلن التليفزيون المصرى وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلى، فى خطوة تكلل جهود الدولة المصرية الدبلوماسية الساعية بشكل ضاغط وحثيث لوقف إطلاق النار.

25 مايو، فى اتصال هاتفى أعرب الرئيس الأمريكي عن تقديره وتثمينه لجهود الرئيس السيسي الحثيثة مع جميع أطراف القضية، وقدم شكرً لمصر على نجاح مساعيها الدبلوماسية لإنهاء المواجهات بين إسرائيل وغزة.

كما أكد الرئيس السيسي أن التحركات المصرية تتسم بالاتزان والحكمة من أجل تحقيق الأمن والسلام للمنطقة بأسرها، وهو ما يرسخ دور مصر التاريخي والمحوري في الشرق الأوسط وشرق المتوسط وأفريقيا لدعم الاستقرار وتسوية الأزمات.

هدية رئيس

فى الـ 18 من مايو، وجه الرئيس السيسي بتخصيص 500 مليون دلاور لإعادة إعمار غزة، وذلك من منطلق وطني، يسعى إلى تحقيق ودعم الدولة الفلسطينية.

 

 

 

مبادرة الرئيس لم تقتصر على توجيه دعم مالى فقط، بل توجهت العديد من القوافل الغذائية والطبية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البرى، ومن ثم أطلقت العديد من المؤسسات الأخرى القوافل الغذائية والطبية أيضًا إلى قطاع غزة، ومنها قافلة «مستقبل وطن» التى انطلقت صباح فجر الجمعة رفقة عدد من الأحزاب لتقديم العون إلى الدولة الفلسطينية.

 

 

فى الـ 30 من مايو، عقد مدير المخابرات العامة، عباس كامل، جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو،لتثبيت وقف إطلاق النار والتطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية.

 وفى الوقت ذاته أوفد الرئيس عبد الفتاح السيسى وفدا أمنيا رفيع المستوي إلى الأراضي الفلسطينية لبحث تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الاعمار، ومناقشة سبل التوصل لتهدئة شاملة بالضفة الغربية وقطاع غزة .   إنهاء الانقسام ودفع الجهود نحو السلام بين الأطراف المتنازعة كان محور حديث اللقاءات المشتركة التى عقدها الجانب المصرى من أجل حل القضية الفلسطينية، لعدم تكرار التصعيد.

 

 

الوزير عباس كامل، مدير المخابرات العامة، بذل خلال الفترة الماضية جهدًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، واستكمل اجتماعاته الساعية إلى البناء على وقف إطلاق النار بعقد لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.

خلال اللقاء، اتفق الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن مع اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة على عقد مجموعة من الاجتماعات مع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بالقاهره في إطار جهود مصر الداعمة لتوحيد الموقف الفلسطيني.

وكان الرئيس السيسي قد وجه الوفد لدفع جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني مؤكدا على أهمية اتخاذ كل مايلزم من إجراءات لضمان عدم تكرار التصعيد بين إسرائيل وفلسطين.

 

 

فى استقبال تاريخي ومشرف، حضر الوفد المصرى بقيادة الوزير عباس كامل إلى غزة، لعقد عدة لقاءات مع القوى والفصائل الفلسطينية، رفقة  وزراء من السلطة الفلسطينية، وكان فى استقباله الكثير من المواطنين بقطاع غزة حاملين الأعلام المصرية. 

 

 

وتزينت العديد من الشوارع بالأعلام المصرية، واصطف مئات المصريين بالشوارع فرحين بقبول الوفد المصرية، الساعي إلى توطيد عملية السلام.

مهما تبدلت الأيام، أو تباينت مواقف الدول فمن الثابت أن الدولة المصرية تقف دائمًا مناصرة لفلسطين وتظل هى الركيزة الأساسية التى تقع فى قالب السياسة المصرية.  

تابع موقع تحيا مصر علي