عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

"كارت أصفر"..أهالي الجمالية وباب الشعرية يوجهون إنذارا شديد اللهجة للنائب "حسام زكي"

تحيا مصر

حالة خمول تسيطر على أداءه..غياب تام عن الدائرة..والدخول في دوائر الظل والنسيان تحت القبة

 

حالة من الاستياء تتصاعد بين أهالي منطقة الجمالية وباب الشعرية والموسكي، وذلك نظرا لما تداولوه بكثافة بينهم وعبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، من "ألأداء الباهت" للنائب عن الدائرة حسام زكي، والذي حطم آمالهم بشأن الوعود الوردية التي أطلقها بكثافة خلال فترة الانتخابات، ليدخل بعدها في حالة خمول تام عن تأدية الخدمات للدائرة.

 

ورصد تحيا مصر، اعتراض الأهالي تحديدا على غياب الأدوار الخدمية للنائب، والتي صاحبها خفوت تام في جهود الرقابة والتشريع داخل قبة البرلمان، واختفاءه عن الظهور داخل أروقة المجلس، وتواريه عن الدفاع عن مصالح أهالي الدائرة، وعدم اشتباكه مع الملفات الطارئة، وتجنبه للخوض في القضايا الساخنة التي تشغل الرأي العام.

 

غياب تحت القبة

 

يردد الأهالي عبارات من نوعية "لانجد مداخلة للنائب"، " لانذكر رد قاطع أو موقف حاسم"، لم نسمع طلب إحاطة أو بيان عاجل، أو تفجير لأحد القضايا الشعبية والجماهيرية التي تخص دوائر شعبية كالتي يمثلها، والتي تحتاج إلى تسليط للضوء البرلماني والنيابي، وإعمال المحاسبة والمراقبة على المسؤولين عنها.

 

 

وانعكس الغياب التام للنشاط البرلماني للنائب على أية مساعي لرصد كشف حساب لجهوده الفترة الماضية، فبإعمال قواعد البحث البسيط عن النائب على محركات البحث الشهيرة، لاتجد للنائب أي نشاط برلماني يذكر، هو والعدم سواء، للدرجة التي يبرز فيها محرك البحث جوجل، أسماءا وصورا مختلفة لشخصيات أخرى بمجرد البحث عن :النائب حسام زكي.

 

صفر في الخدمات

 

تواصل "تحيا مصر" مع عدد من الأهالي والمواطنين في دائرة النائب الانتخابية، وبسؤالهم عن النائب، لم يتذكره البعض من الأساس، ومن تمكن من استدعاء إسم النائب ذكر أنه أمطرهم بالوعود الانتخابية خلال فترة ترشحه، والتي ذهبت جميعها في مهب الريح ولم يتبقى منها أي شئ يذكر.

 

 

وأكد أهالي الدائرة على أنهم لم يصادف معهم أن التقوا بالنائب في جولة ميدانية، أو ملتقى معين، او لقاء مع أهالي الدائرة، وهو الأمر الذي يظهره أيضا البحث عن النائب على مواقع التواصل الاجتماعي، ففي الوقت الذي يتمتع فيه نواب آخرون بمعدلات أداء ونشاط مرتفع أو حتى متوسط، تبرز صفحاتهم الرسمية والشخصية كم هائل من الجولات والنشاطات لصالح الوطن والمواطن، وهو الأمر الذي غاب تماما عن النائب حسام زكي.

 

دائرة حرجة 

 

لايمثل النائب دوائر انتخابية تنعم بالرفاهية وتتوفر لها البنية التحتية الحديثة والمرافق العامة الجيدة، فحسام زكي لايمثل مناطق التجمع والشيخ زايد وأكتوبر، وإنما يمثل دوائر شعبية عريقة ولها احتياجاتها ومتطلباتها الأساسية، فالنائب يحمل على كاهله دوائر بحجم الجمالية، منشية ناصر، باب الشعرية، الموسكي، والتي تحتشد بحزمة من المشكلات ولها طبيعة خاصة، نظرا لما تحتاجه الجماهير من مضاعفة الجهود وتكثيف للنشاط وليس العكس.

 

 

ويقوم المواطنون بمقارنات فورية بين النائب حسام زكي، وبين كم هائل من النواب التاريخيين للدائرة، والنواب الحاليين، واللذين قدموا الكثير من أجل تلك الدوائر، وقد أفنوا أعمارهم في البرلمان من أجلها، وقاموا بمضاعفة الجهود للارتقاء بأهالي تلك المناطق الشعبية التي لها طابع مصري أصيل يحتاج إلى الحفاظ عليه طوال الوقت وليس إهماله وتركه للنسيان.

 

الجمهورية الجديدة

 

تتوالى توجيهات القيادة السياسية، نحو بذل الجهود ومضاعفة النشاط، لطلاب مصر وعمالها وشبابها ومواطنيها العاديين، فما بالك بنائب برلماني، نال شرف تمثيل المصريين داخل واحدة من اهم مؤسسات الدولة وأكثرها حساسية وعراقة، وهو البرلمان المصري، فيكون كل مايمنحه النائب للبلاد في تلك اللحظة، هي المداومة على "البيات الشتوي" والاختفاء تماما عن أعين الجماهير.

 

لايحمل المستقبل الكثير من الآمال المطمئنة لمتصدري العمل العام ممن آثروا التواري والاختفاء وعدم مواجهة المشكلات والأزمات والتفنن والإبداع في حلها، كما يقوم نواب آخرون وكيانات سياسية أخرى، لاتتوقف عن بذل الجهود والعطاءات ومساعدة المواطنين ومعاونة الأهالي، لذا فإن رسالة التحذير التي يوجهها الأهالي للنائب حسام زكي، تأتي بمثابة "كارت أصفر"، في توقيت ينفذ فيه صبر الجماهير سريعا، ولايمكن فيه بأي حال من الأحوال أن تسمح البلاد لتخاذل أبنائها عن خدمتها.

تابع موقع تحيا مصر علي