خبيرة بالشأن الأفريقي: استمرار أثيوبيا في تعنتها يجعلها دولة مهددة للأمن الإقليمي
ADVERTISEMENT
قالت الدكتورة هبة البشبيشي، الخبيرة في الشؤون الإفريقية، إنه بعد فشل جولة المفاوضات الأخيرة مع الجانب الإثيوبي، والتي عقدت في كينشاسا حول سد النهضة الإثيوبي خلال يومي 4 و5 إبريل 2021، والتى لم تحقق تقدما، يجب أن يكون هناك مسار أخر تسير فيه مصر، وهو استكمال المسار القانوني، والتصعيد بشكل رسمي في إطار الإتحاد الإفريقي.
هبة البشبيشى: يجب على مصر أن تتقدم بشكوى رسمية إلى الاتحاد الإفريقي
وأضافت، الخبيرة في الشؤون الإفريقية، هبة البشبيشى، في تصريح خاص لموقع " تحيا مصر"، إنه يجب على مصر، أن تتقدم بشكوى رسمية إلى الإتحاد الإفريقي، تؤكد فيها على أن الجانب الإثيوبي، يهدد الأمن القومي المصري، وكذلك الإقليمي، ويجب أن يكون هناك حساب لهذا التهديد.
وأشار إلي أن، الجانب السودان مطالب بتقديم شكوي رسمية أيضا، والتعاون الكامل مع مصر، والسير في طريق متوازي، حيث أن الجانبين متضررين من أثيوبيا، وعلي مصر والسودان ألا يخرجا عن المسار القانوني، واطار الإتحاد الإقليمي، حاليا، واذا لم يتخذ أي إجراء، عليهم التصعيد إلي مجلس الأمن لأن أثيوبيا أصبحت دولة مهددة لأمن واستقرار المنطقة وليس مصر فقط. وكان صرح السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن جولة المفاوضات التي عقدت في كينشاسا حول سد النهضة الإثيوبي خلال يومي 4 و5 إبريل 2021 لم تحقق تقدما، ولم تفض إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، حيث رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر، بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث، ورفضت إثيوبيا كذلك خلال الاجتماع كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدتها السودان، من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات، وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية. كما رفضت إثيوبيا مقترحاً مصرياً تم تقديمه خلال الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري ودعمته السودان بهدف استئناف المفاوضات بقيادة الرئيس الكونغولي وبمشاركة المراقبين وفق الآلية التفاوضية القائمة، وهو ما يثبت بما يدع مجالاً للشك لقدر المرونة والمسئولية التي تحلت بها كل من مصر والسودان، ويؤكد على رغبتهما الجادة في التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة، إلا أن إثيوبيا رفضت هذا الطرح مما أدى إلى فشل الاجتماع في التوصل لتوافق حول إعادة إطلاق المفاوضات. وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن هذا الموقف يكشف مجدداً عن غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض بحسن نية وسعيها للمماطلة والتسويف من خلال الاكتفاء بآلية تفاوضية شكلية وغير مجدية، وهو نهج مؤسف يعيه المفاوض المصري جيداً ولا ينطلي عليه.