فيديو| أعداد متلقي لقاح كورونا في مصر.. وهذه فوائد «أسترازينيكا»
ADVERTISEMENT
كشفت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة المصرية، عن تلقِّي 148 ألفًا و987 من الأطقم الطبية، والمواطنين من الفئات المستحقة، لقاح فيروس كورونا المستجد حتى السبت، في إطار خطة الدولة للتصدي للجائحة.
واستقبلت مصر قبل أيام 854 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا كأول دفعة ضمن اتفاقية "كوفاكس"، بالتعاون مع التحالف الدولي للقاحات والأمصال (GAVI) وذلك ضمن 40 مليون جرعة يتم استقبالها تباعًا على مدار عام 2021، بالإضافة إلى 50 ألف جرعة من نفس اللقاح تم استقبالها في شهر يناير الماضي، كما تم استقبال 680 ألف جرعة من لقاح "سينوفارم" على مدى الأشهر الماضية.
ومن المقرر استقبال 900 ألف جرعة من لقاح سينوفارم خلال أسابيع، كما أنه من المتوقع بنهاية شهر مايو المقبل أن تكون مصر قد استقبلت 4.5 ملايين جرعة من لقاحات فيروس كورونا المستجد ضمن اتفاقية "كوفاكس".
ووجهت الوزيرة بزيادة 200 مركز جديد لتلقي اللقاح من بينها 40 مركزًا بمحافظة القاهرة، ليصبح بذلك إجمالي عدد مراكز تلقي اللقاح 339 مركزاً على مستوى محافظات الجمهورية، حيث بدأت منظومة تلقي اللقاح بـ40 مركزاً ثم تمت زيادتها إلى 139 مركزًا في مارس الماضي.
فوائد أسترازينيكا
كانت لجنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية، كشفت أن فوائد لقاح كورونا (كوفيد-19) الذي طورته أسترازينيكا وجامعة أكسفورد تفوق أي مخاطر.
وأضافت لجنة مجموعة الخبراء الاستشارية الاستراتيجية المعنية بالتطعيم، أنه يجب التوصية باستخدام لقاح أسترازينيكا-أكسفورد، بما في ذلك لمن تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكبر.
وفي توصيات أولية بشأن الجرعة، قالت إن اللقاح يجب أن يُعطى على جرعتين، مع فترة تتراوح بين 8 أسابيع و12 أسبوعا بين الجرعتين الأولى والثانية.
ماذا نعرف عن اللقاح؟
عدد من المزايا تبرز عند الحديث عن هذا اللقاح، على رأسها الثمن، إذ تعتبر تكلفته منخفضة، وثمنه حوالي 2.50 يورو، للجرعة الواحدة، أي حوالي نحو 50 جنيهًا.
كما يتميز اللقاح بسهولة الحفظ، إذ تخزن جرعاته في حرارة تتراوح بين درجتين و8 درجات مئوية، وهي درجة حرارة البرادات العادية، مما يجعله عمليا أكثر مقارنة بلقاحي فايزربيونتيك وموديرنا، اللذين يتطلب تخزينهما درجات حرارة متدنية تصل إلى 70 درجة تحت الصفر بالنسبة لفايزر و20 تحت الصفر لموديرنا.
وقامت مجموعة "أسترازينيكا" البريطانية بتطوير اللقاح بالتعاون مع جامعة أكسفورد، وهو ثاني لقاح ترخص له وكالة تنظيم الأدوية والمنتجات الصحية البريطانية بعد لقاح "فايزر - بيونتيك" الذي يوزع في بريطانيا منذ الثامن من ديسمبر.
وحول طريقة عمله، يعتمد اللقاح على "ناقل فيروسي"، أي أنه يستند إلى فيروس آخر هو فيروس غدّي منتشر بين القرود، تم تعديله وتكييفه لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وأعلنت مختبرات أسترازينيكا أنها قادرة على إنتاج حوالي 3 مليارات جرعة من لقاحها عبر العالم في 2021.
كما أنه أول لقاح صادقت مجلة "ذي لانسيت" الطبية المرجعية على نتائجه لجهة الفعالية في 8 ديسمبر، معلنة في البيانات التي نشرتها أن لقاح أسترازينيكا "آمن". والتأثيرات الجانبية للقاح نادرة جدا في المرحلة الراهنة.
فمن أصل 23 ألفاً و754 متطوعاً شاركوا في التجارب، سجل شخص واحد تلقى اللقاح "تأثيراً خطيراً قد يكون مرتبطاً" بالحقنة، بحسب البيانات الصادرة في المجلة.
وأصيب ذلك الشخص بالتهاب نادر في النخاع الشوكي، ما أدى إلى وقف التجارب بشكل مؤقت في مطلع سبتمبر.
إلى ذلك، أعلن المختبر البريطاني في نوفمبر لدى كشف النتائج المرحلية للتجارب السريرية، أن لقاحه فعال بنسبة متوسطة قدرها 70%، في مقابل أكثر من 90% للقاحي "فايزر - بيونتيك" و"مودرنا".
لكن هذا المتوسط كان ينطوي على تباين كبير بين طريقتين متّبعتين، إذ ترتفع نسبة الفاعلية إلى 90% لدى المتطوعين الذين تلقوا في المرة الأولى نصف جرعة وبعد شهر جرعة كاملة، وينخفض إلى 62% لدى مجموعة ثانية تم تلقيحها بجرعتين كاملتين.
وأثارت وسيلتا إعلام ألمانيتين شكوكاً بشأن فاعلية اللقاح، مؤكدتين أنها لا تتخطى 8% عند اللذين تفوق أعمارهم 65 عاماً. ونفت الشركة المصنعة تلك المعلومات وكذلك فعلت الحكومة الألمانية التي رأت أن وسيلتي الإعلام قد "خلطتا" بين عدة بيانات.
ولقاح أسترازينيكا هو ثالث لقاح يوافق الاتحاد الأوروبي على استخدامه بعد لقاحي موديرنا وفايزر/بيونتيك. لكن وقع جدل بين الطرفين، بعدما أعلنت الشركة أنها لن تتمكن من تسليم إلا "ربع" الجرعات التي اتفق عليها مسبقاً بسبب "تراجع الإنتاجية" في إحدى مواقع التصنيع الأوروبية.