عاجل
الخميس 14 نوفمبر 2024 الموافق 12 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

قبل صدورها في يونيو.. تعرف على مزايا العملات البلاستيكية 

العملة البلاستيكية
العملة البلاستيكية

أعلن البنك المركزي ، أنه بصدد إصدار أول عملة بلاستيكية من مادة (بوليمر) من البنكنوت من فئة 10 جنيهات في يونيو المقبل مع افتتاح مطبعة النقد في العاصمة الإدارية الجديدة.

ويهدف المركزي من إصدار أول عملة بلاستيكية مصرية مواكبة التطورات العالمية وتعد خطوة إيجابية، لمواكبة التطورات العالمية، خاصةً وأن هناك عدداً من الدول أصدرت النقود البلاستيكية لما تتمتع به من مميزات كثيرة.

وكان المهندس خالد فاروق، وكيل محافظ البنك المركزي لدار طباعة النقد، قال في تصريح سابق: إن البنك يعتزم البدء في تنفيذ إصدار أول عملة بلاستيكية من فئة 10 جنيهات والمصنوعة من مادة (البوليمر) في شهر يونيو القادم مع افتتاح مطبعة دار النقد في العاصمة الإدارية الجديدة على أن يتم إصدار فئة 20 جنيهًا البلاستيكية بعدها 6 شهور في نهاية ديسمبر المقبل من نفس العام الجاري.

ويستعرض (تحيا مصر) في السطور التالية مزايا استخدام العملات البلاستيكية مقارنة بالورقي:

1-تتمتع بعمر افتراضي أكبر من البنكنوت الورقي فتدوم 3 أضعاف العمر الافتراضي لنظيرتها الورقية.

2-مقاومة للتلف وضد المياه.

3-عملات غير ملوثة للبيئة لصناعتها من مادة "البوليمر.

4-انخفاض تكلفتها نظرا لعمرها الافتراضي الأطول.

5-مقاومة للتزييف.

وتستخدم 6 دول أخرى العملات البلاستيكية، وهي كندا ونيوزيلندا ورومانيا وسلطنة بروناي وبابوا غينيا الجديدة وفيتنام، إلى جانب أستراليا.

وتستخدم دول أخرى عديدة العملة البلاستيكية جنبا إلى جنب مع العملة الورقية، ومنها بريطانيا والمكسيك وروسيا، والسعودية وهي دول لم تلغِ استخدام العملة المعتادة بشكل قاطع حتى الآن.

بداية القرار

وكشفت بسنت فهمي، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب المصري، أن قرار التحول إلى العملات البلاستيكية من مادة البوليمر تم اتخاذه منذ 5 سنوات، لكن التحول الكامل من العملة الورقية إلى العملة الجديدة يحتاج وقتاً ودراسة وتكنولوجيات كثيرة.

وأشارت فهمي في تصريحات صحفية إلى أن العملة الجديدة لا تختلف كثيراً عن العادية وأن المستهلكين لا يلاحظون التغير فيها، لكنها ذات عمر أطول ولا تتعرض للتلف مثل كثير من العملات، إضافة إلى توفير التكلفة التي ينفقها البنك المركزي في طباعة النقود الورقية بصورة مستمرة.

وأكدت عضو مجلس النواب والخبيرة الاقتصادية، أن طباعة النقود على خامات «البوليمر» البلاستيكية تهدف لمواكبة التطور التكنولوجي، وتُجرى الآن عمليات تغيير ماكينات الطباعة وتجهيز البوليمر وغيرها من التكنولوجيات الأخرى.

وقالت مصادر مصرفية: إن مطبعة البنك المركزي بالعاصمة الإدارية قد بدأت بالفعل في طباعة نقود بلاستيكية من بعض فئات الـ10 جنيهات، لافتة إلى أن الاستخدام الفعلي لها سيكون بالتزامن مع انتقال الحكومة إليها في يونيو 2020، ويسبقه حملة إعلامية للتوعية والتثقيف بأهمية العملة الجديدة. وتعد أستراليا أول دولة رائدة في استخدام النقود البلاستيكية منذ 1996 بعد إلغاء العمل بالعملات الورقية وإيقاف إصدارها، تلتها كندا ونيوزلندا ورومانيا وسلطنة بروناي وغينيا وفيتنام.

وتؤكد الدراسات أن مادة «البوليمر» لها عدة فوائد، خاصة أن عمرها الافتراضي يصل إلى نحو 5 أضعاف العملات الورقية، ولديها القدرة على المقاومة من خلال التداول المستمر والمياه ويصعب تزويرها.

تخطيط مميز

وأوضح الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي والمصرفي المصري، أن طباعة وصناعة النقود مرت بمراحل تطور كثيرة، خاصة من الذهبية إلى نقود ورقية وإلكترونية وبلاستيكية وغيرها، لافتاً إلى أن النقود مفهوم يعبر عن تلك الأداة التي تستخدم كوسيلة لمبادلة السلع والخدمات مقياساً وأداة للاحتفاظ بالقيمة.

وأشار جاب اللهإلى أن الإعلان المصري بإصدار العملات البلاستيكية لتحل محل العملات الورقية كإحدى مراحل تطور النقد، يعد تخطيطاً متميزاً، لا سيما أنه سيدفع كل من يملك أموالاً مُدخرة إلى إخراجها وإيداعها في البنوك، حتى يتمكن من التعاملات طبقاً للشمول المالي الذي يتم من خلال ماكينات الصرف الآلي، وبذلك يتم دمج الاقتصاد غير الرسمي مع الاقتصاد الرسمي.

وتتخذ مصر نفس الطرق التي سلكتها بريطانيا والمكسيك وروسيا، خاصة أنها ستستخدم العملات البلاستيكية بجانب الورقية، خاصة أن نهاية دورة حياة النقود الورقية، عادة ما يتم تمزيقها ونقلها إلى موقع دفن النفايات، أما مادة «البوليمر» فيتم تمزيقها وتحويلها إلى حبيبات واستخدامها في صناعة المواد البلاستيكية اليومية.

ويؤكد الدكتور محمد الدمرداش، الخبير الاقتصادي المصري، أن عمر النقود البلاستيكية يصل لنحو أربعة أضعاف الورقية وهو ما يجعلها أرخص تكلفة، وتوفر قاعدة بيانات دقيقة عن كمية النقود بالأسواق، ما يساعد على نجاح الخطط والقرارات الاقتصادية والمالية، فضلاً عن دور هذا التحول في دعم الشمول المالي، ومحاربة غسل الأموال والدفع نحو مزيد من الشفافية.

تابع موقع تحيا مصر علي